- مؤتمر الأمن الغذائي الذي اختتم جلساته أول أمس بفندق السلام روتانا وجد مشاركة كبيرة من المستثمرين العرب والأجانب لحوالي أكثر من 150 من رجال الأعمال المستثمرين حيث سجل الوجود السعودي النسبة الأكبر. المؤتمر الذي نظمه أتحاد أصحاب العمل السوداني بمشاركة أتحاد الغرف التجارية والصناعية العربي و منظمة اليونيدو بالبحرين وأتحاد المصارف السوداني تلبية لمبادرة الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية حول مشروع السودان للأمن الغذائي وصفه د. عماد شهاب الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية والصناعية العربي بالنجاح مشيرا الي انه خرج بتوصيات موضوعية ستحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع إذا تم تنفيذها . جاء ذلك في الحوار الذي أجرته معه وكالة السودان للأنباء علي هامش جلسات المؤتمر فالي مضابط الحوار:- س: د. شهاب حدثنا عن أهمية انعقاد مؤتمر الأمن الغذائي في هذا الوقت بالذات؟ ج: مؤتمر الأمن الغذائي الذي استمرت جلساته لمدة يومين من 20، 21 مايو الجاري تلبية لمبادرة المشير عمر البشير رئيس الجمهررية ويعتبر من أهم المؤتمرات ونتوقع ان يحقق نتائج ملموسة علي أرض الواقع وذلك من خلال وجود فرص استثمار جديدة في السودان اضافة لمضاعفة رؤس الأموال للاستثمارات الموجودة والتي بدورها ستؤدي لزيادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسودان وزيادة حركة الاستثمار وتنشيط الإنتاج والحد من زيادة معدلات البطالة . وقال شهاب ان هذا المؤتمر من المؤتمرات التي نركز عليها استراتيجيا لتشجيع الاستثمار في الدول العربية وقد قمنا بعقد مؤتمر سابق للأمن الغذائي في السودان عام 2011 وفي العام القادم سوف يعقد في المملكة العربية السعودية ومن بعدها قي عاصمة عربية أخري حتي يتم نقله لكل البلاد العربية التي تتمتع بامكانيات زراعية في مجال الأمن الغذائي وذلك في اطار الجهود المبذولة عربيا لسد الفجوة الغذائية في العالم العربي والتي يتوقع ان تبلغ أكثر من 90 مليار دولار في السنوات الخمسة القادمة وهذا يعتر عمل خطير يتسغرق مقدرات الدول العربية في الوقت الذي توجد مساحات كبيرة صالحة للزراعة في الوطن العربي ولاسيما السودان يمكن ان يساهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي والاكتفاء الذاتي من السلع الرئيسية . س: تحدثت في كلمتك عن مشروع يتبناه أتحاد الغرف العربية لتشغيل الخريجين العرب والحد من العطالة كيف يتم تنفيذه في الدول العربية كيف ؟ نحن حقيقة ننفذ مع منظمة اليونيدو بالبحرين مشروع اقامة مراكز لرواد الأعمال بالغرف العربية وهذا المشروع سيتعرف علي الخريجين من الجامعات العربية الذين يريدون أن يصبحوا أصحاب مشاريع ومؤسسات صغيرة ومتوسطة سوف تخضعهم وتساعدهم بتنظيم دورات تدريبية لهم في المجالات الفنية و التقنية بالاضافة لمساعدتهم في تسهيل التمويل لمشاريعهم من مؤسسات التمويل العربي حتي تستطيع ان تحولهم رواد أعمال ليساهموا بدورهم في الحد من البطالة وزيادة الإنتاج والإنتاجية. س: ذكر ممثل الجامعة العربية في مخاطبته للمؤتمر ان هنالك توجيه من القمم العربية لصناديق التمويل العربي بزيادة رأس مالها لدعم مشاريع الأمن الغذائي العربي ولكنا لاحظنا غياب صناديق التمويل العربي من المشاركة ي المؤتمر؟. ج: نعم قمة الرياض قررت زيادة رأس مال المؤسسات التمويلية لمشاريع العمل العربية المشتركة بنسبة 50% ومشروع الأمن الغذائي يعتبر مشروع أساسي وحيوي ويهدف لدعم التنمية ا لزراعية والاقتصادية في الدول العربية و نحن كاتحاد للغرف العربية وقطاع خاص مهمتنا تنظيم المؤتمرات وجذب المستثمرين ورجال الأعمال مع بعضهم البعض وتنظيم لقاءات ثنائية لتمثيل العلاقات والاستفادة من تبادل التجارب فيما بينهم وصولا لمشروعات استثمارية مشتركة وهو الشىء الذي نستهدفه موضحا ان ذلك يساعد مؤسسات التمويل العربي علي منح التمويل للمستثمرين. س: ما هو تقيمكم للمؤتمر؟ ج: المؤتمر يعتبر ناجح ونجاحه تمثل في دخول استثمارات جديدة وزيادة رؤوس أموال للاستثمارات الموجودة اصلا بملايين الدولارات الشىء الذي يسهم في زيادة الإنتاج والإنتاجية بجانب مساهمته في زيادة تشغيل العماله وهو الهدف المنشود خاصة ان المؤتمر شارك فيه مستثمرين لحوالي 16 دولة عربية و6 دول أروبية كما تم خلال المؤتمر عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال لاقامة مشاريع تنموية مشتركة . س: ذكرت في حديثك ان المشاركة الأكبر لرجال الأعمال السعوديين هل تتوقع المزيد من الاستثمارات السعودية؟ ج: نعم هناك اهتمام كبير من قبل المستثمرين السعوديين في مجال الأمن الغذائي خاصة في الزراعة وتضاعف ذلك بعد مبادرة الرئيس البشير وايضا مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتشجيع الاستثمار الزراعي لصالح السودان والدول التي لها امكانيات زراعية التي استجابت لها شركات كبيرة في الملتقي السعودي السوداني وكذلك ملتقي الشارقة للاستثمار وتم تحديد مشاريع استثمارية يتم تنفيذها في زمن محدد في الفترة القادمة. س: هل تتوقعون النجاح لمشروع الأمن الغذائي العربي؟ ج: موضوع الأمن الغذائي موضوع خطير وليس ساهل والفجوة الغذائية في ازدياد والمطلوب مننا نعمل مشروعات لتخفيف وتيرة زيادة الفجوة حتي لا تستنزف مقدرات الدول العربية وبالتالي نسعي لتشجيع المشاريع الغذائية في الدول العربية علي مدي طويل للإسهام في سد تقليص الفجوة الغذائية. س: هل أنتم راضون لما تحقق في هذا المؤتمر؟ ج: راضون تمام الرضا والحمد لله تحقق الهدف المطلوب منه بنسبة عالية جدا والنتائج سوف تظهر قريبا عندما تبدأ الاستثمارات. س م ص