إدارة الوبائيات هي إدارة تعمل تحت مظلة الإدارة العامة للطب الوقائي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم والإدارة بمثابة جهاز إنذار يستشعر الأمراض الوبائية والتعامل معها إن وجد في مختلف محليات ولاية الخرطوم . وكالة السودان للإنباء أجرت حوارا مع الدكتور حمدنا السيد علي مدير إدارة الوبائيات بوزارة الصحة ولاية الخرطوم حول تداعيات الأمطار والسيول التي اجتاحت البلاد في هذا الموسم والتحدث معه عن كل ما يدور في هذا الشأن ومعالجات الحكومة للتداعيات من أمراض وإصحاح البيئة فإلى الحوار : س : حدثنا عن الوضع الصحي والوبائي في المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار في ولاية الخرطوم والأمراض الوبائية المتوقع انتشارها ج : الوضع الآن لا توجد أي مؤشرات وبائية ،وعندما نتحدث عن الاستعداد لطوارئ وباء الخريف نتحدث عن مجابهة وباء الإسهال المائي الحاد ويأتي في شكل (الكوليرا) ويحدث مشكلة وبائية ،وخلال هذه الفترة لم تسجل أي حالة اسهال مائي في الولاية وكل الحاصل الآن في تقديرنا في إدارة الوبائيات هو عبارة عن نمط موسمي تغيري طبيعي لكثير من الأمراض التي تعاود الظهور في موسم الخريف . و في هذا الموسم شكل الوسط مناخا جيدا لنمو الكثير من النواقل وهنالك بعض الأمراض التي تحدث لها زيادة نسبية مع فصل الخريف وهذا على طول السنين السابقة وليس خاص ب 2013 التي حدث فيها الطارئ الآن وعندما نتحدث عن عدم وجود حالات وبائية نبني على معدلات الأمراض المرصودة من الأعوام السابقة أي من 1999م- 2013م، وعن معدلات الأمراض من شهر يونيو إلى نهاية اكتوبر المقبل تكون في زيادة وهنا يوجد وضع بيئي مرتبط بالخريف وهو أمر طبيعي . وعندما نتحدث عن عدم وجود وباء نتحدث عن معلومات سابقة وعتبة وبائية لكل مرض ونحن لم نصل لتلك العتبة الوبائية (مرحلة ) . وقال د. حمدنا ان الوضع الصحي والوبائي تحت السيطرة تماما قي الوقت الحالي في المحليات الأربعة ( شرق النيل - بحري - ام درمان - كرري ) ،وتوجد حوالي 13 وحدة ترصد يوميا ظهور أي حالة مرض من الأمراض الوبائية ، وتعتمد تلك العمليات على تدخل الإدارة والترتيبات الأولى التي وضعتها إدارة الوبائيات في خطتها ، فإذا ظهرت حالة إسهال دموي في منطقة معينة معناها هنالك كثافة ذباب ويتم تحريك الشركاء في الوزارة مثل إدارة صحة البيئة ومكافحة الناقل وغيرها وترفع تلك الحالات بصورة يومية الى غرفة الطوارئ على ضوءها تتخذ الخطوات اللازمة وتجمع تلك المعلومات من الوحدات العاملة في المناطق المتأثرة . وفي العادة يوجد تقرير وبائي أسبوعي يرفع من حوالي 190 وحدة مبلغة من محليات الولاية المختلفة ويحتوي التقرير قائمة تشمل 25 مرضا وعلى ضوئها يتم قراءة مؤشرات الأمراض الوبائية في المنطقة ومن ثم ترفع لمتخذي القرار . س : الأمراض الوبائية المتوقعة في فصل الخريف ولاية الخرطوم ج : الإسهال المائي الحاد ويأتي في شكل وباء (الكوليرا) ويحدث مشكلة وبائية خاصة لكبار السن . وهنالك أمراض نتوقع ظهورها مع أي طوارئ سيول وأمطار ، كما توجد قائمة تتكون من أربعة عشرة مرضا ( الملاريا - الإسهال المائي - الإسهال الدموي - الرمد الصديدي - التهاب الجهاز التنفسي - الحمى النزفية - الحصبة - لدغة عقرب - لدغة ثعبان - التهاب الكبد الفيروسي الخ ) ترفع بصورة يومية من المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار لان تلك الأمراض لها علاقة بالمياه . س : الترتيبات التي اتخذتها وزارة الصحة ولاية الخرطوم للحد من الآثار السالبة لفصل الخريف ج. تم الاستعداد لموسم الخريف في إدارة الوبائيات بوزارة الصحة ولاية الخرطوم من نهاية شهر يونيو وبداية شهر يوليو أي قبل هطول الأمطار ب40 يوما وكانت هنالك خطة متكاملة للتعامل مع موسم الخريف.. - (مقاطعة هل فترة الأربعين يوما كانت كافية لتجهيز أي طارئ أثناء فترة الخريف ) أكد مدير إدارة الوبائيات: نعم الفترة كافية جدا لمجابهة أي وضع وبائي طارئ على مستوى إدارة الوبائيات تحدث خلال فصل الخريف لان الاستعداد له بداية بنهاية فصل الصيف من أول يونيو وتوجد خطة وحزم متكاملة لمجابهة فصل الخريف وتوجد ترتيبات معينة تقوم بها الإدارة هي : - تقوية نظام الترصد المرضي برفع حالة الترصد من ترصد روتيني إلى ترصد نشط في كل مستشفيات الولاية والترصد الروتيني يكون عبر المعلومات التي تصل الى الإدارة نهاية كل أسبوع من الوحدات المبلغة ، الترصد النشط هو تحرك كادر الإدارة الى الوحدات الصحية للتقصي عن وجود أي حالات مرضية . - تحويل نظام الترصد وجعله حساسا جدا يتم تحويله من نظام ترصد روتيني الى ترصد نشط من 115-9 الى -30-10 ولا ترفع الا بنهاية فصل الخريف ،ويتم زيادة التأهب لكل فرق التقصي على مستوى المحليات السبع في ولاية الخرطوم (الخرطوم - جبل اولياء - امبدة - كرري - ام درمان- بحري - شرق النيل ) ، وتقوم الإدارة بعملية التوعية وإعادة تحديث وتكوين فريق التقصي على مستوى المحلية . كما توجد حوالي سبع فرق تقصي على مستوى المحلية تتكون من مدير الإدارة العامة للطب الوقائي ومسئول الوحدة ويجب ان يكون طبيبا أو ضابط صحة ومسئول التشخيص والعلاج وكوادر ترصد مرضي ومساعدين إضافة للكادر الإحصائي وكادر المعمل وكادر مكافحة النواقل وكادر تعزيز الصحة ،اضافة لتوفير جميع معينات العمل . ومناط بالفريق التقصي المنزلي في حالة أي بلاغ ، ويقوم الفريق بعمل إصحاح بيئي داخل المنزل . س : انهيار المراحيض والطفح تؤدي إلى احتمال وجود كارثة صحية في المناطق المتضررة ج: تم التدخل الوقائي والسيطرة التامة لاحتمال حدوث أي تردي بيئي في المناطق المتضررة ، وبذل جهد كبير من قبل الجهات المختصة وكونت فرق كبيرة من كوادر صحة البيئة قامت بتطهير للمراحيض المنهارة وإنشاء مراحيض جديدة ومؤقتة، و توجد عيادة ترفع تقارير يومية عن الوضع الصحي ولم يصل الوضع الى مرحلة الوباء كما لا توجد ولا حالة اسهال مائي في تلك المناطق . س : توجد العديد من الأمراض التي تنتقل عبر المياه وتراكم النفايات كيف تتم مكافحتها والحد من خطرها ج. نبذل جهدا كبيرا لمكافحة البعوض والذباب كما توفرت كل المعينات اللازمة للعمل من رش ارضي ورزازي عبر الطائرات ويحتوي على مبيد الاثر الفعال الخارجي وجميعها تعمل وبميزانيات ضخمة جدا وكوادر مدربة والآن القوى التي تعمل بها الوزارة حوالي 81 عربة تقوم بعمليات الرش في محليات ولاية الخرطوم بالإضافة الى الرش بالطائرات التي تقطع حوالي 130ساعة لرش كل الولاية بالإضافة لجهود نقل النفايات لكن من الملاحظ انه يوجد تراكم للنفايات حاليا فى بعض المناطق ومن هنا أدعو الجميع إلى العمل من اجل مكافحة الأمراض ، وإصحاح البيئة من أجل مجتمع معافى . ع و