في إطار المعالجات التي تنوي الحكومة اتخاذها لتخفيف الآثار المترتبة علي قرار رفع الدعم عن المحروقات الذي أعلن اليوم، أجرت وكالة السودان للإنباء حوارا مع الأمين العام لديوان الزكاة الأستاذ محمد عبد الرازق باعتبار أن الديوان من أهم الآليات التي تدعم الشرائح الفقيرة وتساعدها للخروج من دائرة الفقر و ذلك عبر مشروعات و برامج عدة درج الديوان علي تنفيذها . فالي مضابط الحوار : س-السيد الأمين العام حدثنا عن برامج و مصارف الزكاة ؟ ج-مصارف الزكاة ثمانية مصارف تخصص فيها نسبة مقدرة للفقراء و المساكين حيث خصصت نسبة 25% من جملة ما يجمع من الزكاة لهذين المصرفين وكان ذلك منذ التداعيات الاقتصادية والأزمة المالية منذ العام 2011م والتي ارتفعت ل 68%بدلا من 65%.وقال داخل هذا المصرف هناك صرف مباشر للفقراء و هناك صرف في شكل وسائل ومشروعات إنتاجية للمساكين تبلغ 20% للمساكين الناشطين اقتصاديا في وسائل إنتاجهم و 48% للفقراء تتمثل في دعم مباشر للعلاج و الكساء والمصروفات الدراسية وكفالة الطالب الجامعي و التامين الصحي والأيتام . س-كيف يتم الحصر الشامل لمستحقي الزكاة ؟ "بدأ الحصر الشامل منذ العام 2011 و أكملناه في 2012م ووجدنا أن عدد الفقراء 2 حوالي مليون و291ألف أسرة تحت خط الفقر وهذا أخر إحصاء وهو متجدد ،وقد تم تكوين آلية في كل ولاية للعمل علي تحديث البيانات للحصر الشامل بإضافة بعض الأسر التي تدخل دائرة الفقر و حذف بعض الأسر التي تخرج من دائرة الفقر و العمل مستمر في هذا الجانب ،ولكن نسبة لارتفاع الأسعار والآثار الاقتصادية فهناك في تزايد أعداد الأسر الفقيرة .و في 2013 تم تحديد 20 ألف أسرة تدعم بمرتبات شهرية بمبلغ 100جنية في شكل دعم اجتماعي مباشر بواقع 1200جنيه في العام للأسرة ،و الآن نسعى لزيادة العدد، وهناك نعمل دعم متقطع في شكل حقيبة غذائية و بعض المواد العينية تقدم للأسر لسد الفجوة للأسر الفقيرة لأننا خصصنا نسبة مقدرة تدعم بواسطة وزارة المالية ولكن لم يتجاوز العدد ألف أسرة . س-حدثنا عن خطة ديوان الزكاة لعام 2014م في نسب المصارف؟ ج-في عام 2014 نسعى لتحريك نسب مصارف الزكاة لصالح مصرف الفقراء والمساكين و نزيد هذه النسبة علي حساب النسب ألآخري لان نسبة الفقر و ارتفاع الأسعار و زيادة الأسر الفقيرة تتطلب من ديوان الزكاة أن يخصص نسبة اكبر للصرف المباشرعلى الفقراء بجانب استمرار الحزم المتآزرة في الدعم الاجتماعي للأسر المستفيدة منها ،ونعني بالحزم المساعدات التي تقدم في العلاج والتأمين الصحي وكفالة الطالب ودعم اليتيم،و في هذا العام 2013 نقدم كفالة ل 35015الف أسرة يتيمة بواقع 100جنية في الشهر ونقدم 20908الف أسرة مرتب شهري بواقع 100جنيه هذا ضمن مشروع الدعم الاجتماعي كما نقدم كفالة شهرية ل 82542طالب جامعي بواقع 75جنيه وتأمين صحي ل469780الف أسرة .و في جانب المشروعات نعمل علي إخراج 20الف أسره من المساكين القادرين علي العمل من دائرة الفقر لدائرة الإنتاج و هذا بالإضافة للشرائح ألآخري مثل المعاقين نعمل علي توفير 773من الدراجات البخارية لهم. س-السيد الأمين العام هل تم رصد مبالغ محددة في برنامج تمليك المشاريع ووسائل الإنتاجية ؟ ج نعم فيما يخص مشاريع الإنتاج خصصنا 20%مما نجمع لمشاريع الإنتاج في ميزانياتنا لعام 2013م مخصصين 200مليون جنية لمشروعات الإنتاج ونستهدف بها إخراج 20الف أسره من دائرة الفقر للإنتاج، ومشاريع مختلفة وهي مشاريع زراعية و خدمية و جماعية وإنتاجية وفردية ومشاريع تمليك حسب بيئة كل ولاية وعبر دراسة الجدوى الاقتصادية و استقراء السوق و يتم دائما تمليكها لنشطاء الاقتصاديين من الفقراء حتى تكون مشروعات ناجحه هذا بالإضافة للتمويل الأصغر الذي نشارك فيه في بنك الأسرة وفي رأس مال محفظة الأمان ومن خلالهم تتوسع المظلة بتقديم التمويل للأسر الفقيرة . س-هل تتوقعون أن يؤ ثر رفع الدعم علي الجبايات بشكل أو آخر ؟ ج-أنا لا أتوقع تأثير مباشر علي الجباية نتيجة رفع الدعم ولكن ما أتوقعه هو زيادة عدد الأسر الفقيرة وهذا ما تحسبنا له في آليات الضمان الاجتماعي وسيظل ديوان الزكاة و المعاشات و التأمينات الاجتماعية و التامين الصحي و مصرف الادخار هذه جميع آليات الضمان الاجتماعي نعمل سويا في تخفيف الآثار الاقتصادية وفي زيادة الدعم للمستحقين و ما يلينا في ديوان الزكاة نعمل علي زيادة الجباية وذلك لمزيد من التجويد ومزيد من توفير معينات العمل وبذل مزيد من الجهد في حل مشاكل الجباية لنتحصل علي اكبر عدد من المكلفين و نحقق جباية لها أثر في مساعدة الفقراء و نتعاون في جانب الحزم المتآزرة بيننا وبين آليات الضمان الاجتماعي و نعمل علي ترشيد الصرف و استخدام الحصر الشامل في تحقيق العدالة ،و في هذا الجانب بدأنا ببناء جديد للجان الزكاة القاعدية التي بلغت 20الف لجنة علي مستوي السودان و سوف يكون له الأثر الكبيرفي العدالة في التوزيع بتحديث البيانات الإحصائية ،و تحديد الأولويات في الصرف للمستحقين و بالتالي نستطيع أن نقول أنناسنغطي نسبة اكبر من الشرائح المتأثرة بالآثار الاقتصادية . س-ماذا بشأن كفالة طلاب الولايات خاصة الولايات المتأثرة بالحرب ؟ ج-نعم العدد التي ذكرته ليس كله من ولاية الخرطوم جلهم من ولاية الخرطوم و البقية موزع علي ولايات السودان المختلفة يتلقون دعم من الأمانة العام ومن مكاتبنا في الولايات و هناك دعم آخر مثل الافطارات الجماعية وفي الأعياد يتم في المركز و الولايات ،كما نساعد 7ألف طالب في المراحل المختلفة وندعم وجبة الطالب في المدارس و الخلاوي من قوت العام و تأتي مرتين في العام كما تدعم الأمانة العامة الخلاوي الكبيرة و مكاتب الولايات تدعم الخلاوي الصغيرة . س-هل هناك تنسيق بينكم وبين وزارة الرعاية و الضمان الاجتماعي في عملية تقديم الدعم الاجتماعي للشرائح المختلفة ؟ ج-هذا العمل كله بجانب دعم الفقراء و المساكين يتم بتنسيق تام مع وزارة الرعاية و الضمان الاجتماعي عبر مؤسسات وآليات التي تتبع لوزارة الرعاية و الضمان الاجتماعي خاصة في كفالة الطلاب والتأمين الصحي وكفالة الأيتام و نعمل من خلال هذه الآلية في ترشيد الصرف والتنسيق لمنع الازدواج في الصرف حيث نقوي جهود بعضنا البعض حتى يكون الأثر المقدم واضحا . س-هل لديكم دعم للطلاب الوافدين و الأجانب ؟ ج-نعم لدينا دعم للطلاب الوافدين نقدم أيضا دعم مقدر لجامعة إفريقيا العالمية مخصص للطلاب الأجانب . س-رسالة أخيرة للمجتمع السوداني؟ ج-رسالتي موجه للمكلفين بإخراج زكاتهم لان ما نحصله الآن حسب الدراسة الأخيرة للوعاء الزكوي متوسط 21%م مما يجب جمعه وهناك أموال كثيرة خارج مظلة الزكاة ندعو كل المكلفين بإخراج زكاتهم و نستطيع عبر آليات الزكاة المختلفة توزيعها حتى تتطهر هذه الأموال ،الأمر الثاني هوالوضع الاقتصادي الذي أحدث فجوه كبيرة الذي لا يمكن أن يسدها ديوان الزكاة لوحده لذا هناك ضرورة لاستنهاض همم الشعب بقيم التكافل و التراحم كلها قيم تقف بجانب ديوان الزكاة . ب ع