- شهدت محلية جبل أولياء في الفترة الأخيرة تطوراً لافتاً من حيث الموارد والإيرادات حيث بلغت إيراداتها في العام الحالي 35 مليون، كما أنها قطعت شوطاً كبيراً على صعيد التخطيط في المنطقة الشرقية والكلاكلات والمنطقة الجنوبية بجبل أولياء بالرغم من ان عملية التخطيط شائكة وكثيرة الحلقات . وكالة السودان للأنباء (سونا) أجرت حواراً مطولاً مع الأستاذ بشير عبد القادر القمر أبو كساوي معتمد محلية جبل أولياء الذي ادلي بافادات مهمة في هذا الشان فإلى مضابط الحوار: س: خلفية تعريفية عن محلية جبل أولياء والوحدات الإدارية وعدد السكان وأهم الموارد وعلى ماذا تعتمد المحلية في الحصول علي الايرادات ؟ ج: محلية جبل أولياء هي البوابة الجنوبية لولاية الخرطوم والمدخل لولايتي الجزيرة والنيل الأبيض ويوجد بها خزان جبل أولياء كواحد من المداخل الأساسية، ومدخل لولاية شمال كردفان وهى من أكبر المحليات من حيث عدد السكان وهى المحلية الثانية بعد محلية أم بدة وبها مليون وسبعمائة مواطن، من كل القبائل السودانية (54) قبيلة مما يجعلها محلية ثرية جداً من حيث المحتوى الأثني والثقافي ، فمن الشمال تحدها محلية الخرطوم ومن الغرب يحدها النيل الأبيض وتتكون محلية جبل أولياء من أربع وحدات إدارية كبيرة هي الكلاكلات والجبل والأزهري ووحدة النصر. والمحلية شهدت في الفترة الأخيرة تطورا لافتا من حيث الموارد والإيرادات حيث كانت إيراداتها في 2011م 19 مليون ارتفعت في 2012 إلى 25 مليون وفي 2013الى 35 مليون ، وحققت المحلية نسبة أعلى نمو فى ولاية الخرطوم بنسبة22%وحققت أكبر نسبة في التنمية الذاتية في النصف الأول من العام2013م حيث بلغت التنمية الذاتية في المحلية 150%، والمحلية تنعم بكثير من الاستقرار ، وبها موارد لم تستغل بعد تشمل الموارد الزراعية ومشروع سندس الزراعي ومشروع سوبا الزراعي، ومشروع أم أرضه الزراعي، والمحلية من أكثر المحليات التي بها وجود للثروة الحيوانية. والمحلية ترفد ولاية الخرطوم بأكثر من 30% من احتياجاتها من الألبان ومحلية الجبل توجد بها أكبر شركات الدواجن (الشركة العربية، وميكو، وقرطاج، وغيرها من الشركات). س:المحلية غنية بالشواطئ وهى غير مستثمرة بالنسبة للثروة السمكية والحيوانية والمشاريع الزراعية ويمكن أن تقام فيها منتجعات للترفيه وكذلك مشاريع زراعية؟ ج:محلية جبل أولياء بموقعها على ضفة النيل ووجود خزان جبل أولياء تعتبر من أكثر المحليات التييوجد بها فرص للعمل السياحي حيث يأتي إليها عدد كبير من الأجانب، هذه الثروة السياحية الضخمة تأتى في نيل بطول 30كيلو متر وخزان في المساحات الشاسعة، ولكن السياحة فى المحلية من حيث البنية التحتية ضعيفة وتحتاج إلى جهد كبير لتطويرها. والمحلية بوجود الخزان والنيل فهي ذات ثروة سمكية عالية جداً ومعظم الأسماك التي تغذى أسواق الخرطوم تأتى من جبل أولياء بالإضافة إلى أن كثافة سكان المحلية يعنى أن المحلية لديها مقدرات ممتازة جدا من البشر يمكن استغلالها في تنمية وترقية الخدمات بالمحلية. س: المحلية سودان مصغر تضم كل القبائل حدثنا عن شكل التعايش السلمى بها وجهود الاستقرار؟ ج:بالمحلية استقرار اجتماعي وامني كبير مقارنةً بالمحليات الأخرى، سكان محلية جيل أولياء بمختلف قبائلهم متسامحون ومضيافون متعايشون مع الآخرين بصورة ممتازة مما جعل الحياة من حيث التنوع الاثني والقبلي في انسجام تام ولا توجد مشكلة. س:المحلية من المحليات التي شهدت احتجاجات عنيفة إبان الأحداث التي صاحبت قرار الإصلاحات الاقتصادية كيف كانت الاحتجاجات وماهى الأضرار؟ ج:المحلية تأثرت بقرار الإصلاحات الاقتصادية شأنها في ذلك شان المحليات الأخرى والمحلية من اقل المحليات تأثرا وتضررا ولدينا وحدتان إداريتان لم تشهد تلك الأحداث وهي وحدة الجبل ووحدة النصر وقد تضررت وحدتي الأزهري، والكلاكلة، فالضرر متشابه مع الأضرار التي حصلت في المحليات الأخرى حرق لمحطات الوقود، وحرق الآليات العاملة في إنشاء الطرق كالقلابات واللودرات، وأكثر ما يؤلم بالمحلية تم حرق العربات الخاصة بمكافحة الملاريا وهى عربات تم شراؤها في العام الحالي وتم حرقها بالكامل، مما يؤكد أن الذين كانوا وراء هذا العمل كانوا بلا ذاكرة، ونقبل جداً أن يتظاهر الناس رافضين لسياسة الدولة في قضية ما ولكن لا نقبل تخريب الممتلكات العامة التي تخدم المواطن فالتخريب في تقديرنا كان مؤلما ويبعث لكثير من التساؤلات، كما تم حرق 25 عربة خاصة بمواطنين وتم تهشيم الزجاج. س:احصائية توضح حجم الأضرار بالمحلية؟ ج:في سوق اللفة تم نهب بعض الدكاكين والمحلات الخاصة بالمواطنين لكن كثير من المواطنين الشرفاء بالإضافة إلى الشرطة حالوا دون توسع عمليات النهب، و7محطات وقود تم حرقها ولكن عادت 5 منها إلى الخدمة، وتم حرق 8 قلابات بالكامل و 4 لودرات و 2 قريدر وتم حرق 5 عربات خاصة بمشروع بركة وهى عربات صغيرة تسهم في تشغيل الشباب وإخراجهم من دائرة البطالة وتقدم عملا كبيرا وذلك لقدرتها على الحركة من مكان لآخر وبسهولة، و أن هناك 5مواقع بسط أمن شامل تم استهدافها وحرقها، كما نشير هنا إلى أنه لدينا لجنة تكونت لحصر الأضرار الخاصة بالمواطنين وتم إعلان المواطنين باللجنة وتم نشر رقم معين للإبلاغ عبره واللجنة مازالت تعمل حتى هذه اللحظة. أما من حيث عدد المتوفين فهم تقريباً سبعة أشخاص وتوفوا بطرق مختلفة فهناك طالبة ثانوي توفت إثر حادث حركة في الدخينات وآخرين تم الاعتداء عليهم من قبل المخربين أنفسهم ولدينا حادثة واحدة توفيت بواسطة طلق ناري، ونضيف أننا كونا لجنة لدراسة كل الظروف والوفاة وسنقدم كل جاني للعدالة إذا ثبت ارتكابه للجريمة أو تسبب في قتل مواطن برئ. س:النواحى الأمنية وظهور حالات السطو الليلي وحتى في النهار تؤرق المواطنين ماهى جهودكم لتحقيق وبسط هيبة المحلية؟ ج:النواحي الأمنية للمحلية كبيرة ولا نستطيع أن ننفى عنها أي تهم موجهة لها إلا إن أحداث السرقة والنهب أحداث محدودة وتم السيطرة عليها فالمحلية من وقت مبكر قضت على العصابات المتفلتة وتمت محاصرة معظمها من خلال أطواف للأجهزة المنية بمختلف مكوناتها شرطة جيش أمن وكذلك مواقع بسط الأمن الشامل. س:الخدمات في المحلية رغم الجهود التي بذلت لتوفير المياه وتغطية وحدات المحلية إلا أن هناك مناطق لازالت تعانى من المياه أو شحها أو عدم صلاحيتها خاصة في مناطق جنوب الحزام الكبابيش وعد حسين لازالت تشرب من الآبار وهى مالحة مما أدى إلى ظهور بعض الأمراض رغم أن هنالك محطات كبيرة في سوبا وجبل أولياء ماهى الحلول المقترحة؟ ج: فيما يختص بشكلة المياه فنحن ساعين لمد شبكة المياه لكل المحلية ومحطة جبل أولياء تنتج 68ألف متر مكعب ولدينا 36ألف متر مكعب لم تستغل بعد ونحن في طريقنا لاستغلالها والاستفادة منها ولدينا جزء كبيرا من شمال المحلية والشمال الشرقي والجنوبي الشرقي يشربون من محطة سوبا ونحن بصدد توصيلهم بشبكات المياه ومعروف أن التكلفة عالية جداً لتوصيل الشبكات ولكننا عازمون على أن تعم الشبكات المحلية.فالحديث عن ان المياه غير صالحة كلام يقال فقط ولا توجد أي أمراض سببها المياه فنحن نذهب إلى المراكز الصحية والمستشفيات ونتأكد ولكن لم يثبت أن هناك حالة تضرر بصورة مباشرة، ولكن فى بعض المناطق إما تغير في الطعم أو الرائحة ولكن من حيث إنها صالحة فهي صالحة، ونحن نجرى بعض الفحوصات المعملية على المياه فإذا أثبتت أن هناك إشكالية في المياه فمن واجبنا منع المواطن من شربها فأي محطة تثبت عدم صلاحية المياه فيها نقوم باغلاقها ونرفد المنطقة بمصدر آخر. س:عملية التخطيط وتنظيم القرى والاسواق بالمحلية كيف تسير وهل هناك متضررون من هذه المسألة خاصة الأسر الكبيرة ماهى المعالجات التي تضعها المحلية؟ ج:قطعنا شوطا كبيرا على صعيد التخطيط في المنطقة الشرقية والكلاكلات والمنطقة الجنوبية في الجبل وعملية التخطيط شائكة وكثيرة الحلقات ونؤكد أننا نسير بصورة ممتازة وبنهاية هذا العام ستكون مناطق كثيرة تم تخطيطها وكل المجتمع في الجبل يشارك بشكل أو بآخر في عملية التخطيط والمواطن يتم تعريفه بتفاصيل دقيقة عما يحدث في التخطيط. اما الطرق فهي واحدة من الهواجس فتوسيع طريق الخرطوم جبل أولياء قطعنا فيه شوطا من اللدية شمالاً حتى الاحتياطي ومن اللدية جنوباً حتى حدود المحلية ، كما أن طريق اليرموك فقطع شوطا كبيرا وهناك شوارع داخل الأزهري والنصر ومعروف أن صناعة الطرق مكلفة والشركات العاملة بطيئة وهى تشرف عليها وزارة التخطيط مع وزارة المالية ونحن من وقت لآخر نطالب بضرورة تفعيل دور الشركات. س: المصارف الكبيرة تهدد المحلية كما تهدد سلامة المواطن والعمل فيها بطئ ما هي أسباب هذا البطء ولماذا لم يكن هناك استعداد مبكر للخريف ؟ ج:نحن بدأنا الآن في تجميل المصارف بالسيخ والأسمنت فمصرف شرق وغرب شارع جبل أولياء بتكلفة تتجاوز ال 26 مليون وتكسية المصرف الصحي الذي يحد المحلية من الناحية الشمالية والمعروف أن الخريطة الكنتورية للمحلية توضح أن كل المياه تندفع من الشرق إلى الغرب حيث النيل ، فنحن محتاجون لتوسيع المصرف القادم من الأزهري مربع 4، ومربع6، مروراً بالسلمة البقالة ثم النصر إلى البحر، وعمل مصرف بالناحية الجنوبية لحديقة الكلاكلة الكبرى، ومصرف آخر في جنوب المحلية لتخفيف الضغط على المصرف الوحيد مصرف أبو أدم من الأزهري والنصر، فالمصارف الرئيسية عمل وزارة التخطيط والمصارف الوسيطة من واجبات المحلية والصغيرة من واجبات المواطن. س:المصرف الذي أعد لتصريف المياه المعالجة للتصنيع الحربي كانت قد بدأت فيه عملية تحلية بالمواد الثابتة ولكن هذه العملية توقفت لماذا وماهى الخطط الموضوعة لمعالجة هذا الأمر خاصة وانه مهدد رئيسي للمحلية وللسودان ككل لان المصرف موصل بنهر النيل؟ ج:مصرف اليرموك من المشاكل التي تواجه المحلية الآن وتصور حكومة الولاية يتلخص في ان الصرف الصحي ينتقل جنوباً بطول 16كيلو ويصب في بحيرة مساحتها 1000 فدان داخل مشروع سوبا الزراعي وهذا المخرج لترعة الصرف الصحي والمحلية بصفة عامة والأحياء الجنوبية لمحلية الخرطوم. س:صحة البيئة بالمحلية متدهورة لعدم تفعيل آليات النظافة والأوساخ متفرقة هنا وهناك وظهور حالات الملاريا والاسهالات ماهى المعالجات حتى في الأسواق الكبيرة؟ ج:آليات النظافة قياساً باتساع المحلية بسيطة والمحلية محتاجه لآليات كثيرة فاتجهنا للاستفادة من الشركات الخاصة في هذا العمل ومازلنا ندعو الشركات الخاصة والمهتمة بمجال النظافة وإصحاح البيئة لكي تقدم طلبات ونقوم بتحديد مسارح لعملها.والسلوك السلبي في تعامل المواطنين مع النفايات فالمحلية وضعت 22حاوية بقيمة مليارجنيه لسد الفجوة في الآليات لتصل الى كل بيت فالمواطن يرمى نفاياته في الحاوية وهو على بعد 15متر فهذا سلوك يحتاج لتوعية وتثقيف على مستوى المجتمع بالاستفادة من طلاب المدارس. س: ماذا لومنعت المحلية التعامل بالأكياس؟ ج:نحن عملنا دراسة ماذا لو منعت المحلية التعامل بأكياس البلاستيك في الخرطوم وفي أم درمان وان يكون العمل متكاملا، والوالي كلف لجنة لمنع التداول بأكياس البلاستيك وإيجاد الكيس العضوي الذي يتحلل حال وجوده على الارض وأسهل أن تمنع التعامل بأكياس النايلون من الناحية النظرية. س: مشكلة المواصلات بالمحلية ماذا بشأنها خاصة وأنها واسعة ؟ ج: الآن بعد التعريفة الأخيرة في تقديرنا إنها مجزية لأصحاب الحافلات ومقبولة للمواطن و المحلية ليس بها مشكلة مواصلات ولدينا لجنة مكونة من النقل العام والبترول والشرطة وشرطة المرور ونقابة الحافلات وممثلين للجان الشعبية لمعرفة المشكلة في المواصلات ومعالجتها في الحال وبصات المحلية تعرضت لكثير من التخريب والإتلاف مما يؤثر سلباً على حركة المواصلات. س: سوق أبو ادم المركزي رغم أن الدولة بذلت فيه جهودا لتخفيف الضغط على السوق المركزي الخرطوم ماهى أسباب توقف الجهود بشأنه؟ ج: السوق المركزي بابو ادم سوق مخنوق وليس لديه منافذ للحركة الإستراتيجية وهو محتاج لمواصلات متحركة منه بصورة مباشرة وان يكون لديه موقفه الخاص به وكلفنا لجنة لدراسة أنجع الأساليب لتفعيله. س: المعالجات الموضوعة من قبلكم لتلافى آثار قرار الإصلاحات الاقتصادية تجاه إنسان المحلية؟ ج:على سبيل المعالجات الاجتماعية ولاية الخرطوم تكفلت بدعم 70 ألف أسرة لمساعدتها في تخفيف الآثار من الإصلاحات الاقتصادية فمحلية الجبل ينالها من النصيب 28ألف أسرة وهى موزعة ..اسر فقيرة وأيتام وإفطار طلاب مدارس الأساس والثانوي وذوى الإعاقة بالإضافة إلى الخلاوي وأئمة المساجد وكل أسرة تمنح 150جنية شهرياً بالإضافة إلى بطاقة تأمين صحي ومساهمة في إفطار أبناءئها في المدارس وكذلك الدعم المباشر للمواصلات وهى عبارة عن مصفوفة، أما فيما يخص خراف العيد فلدينا مجموعة جهات تمد المحلية بمجموعة من الخراف والعجول لتوزيعها على المحتاجين بمناطق المحلية التسع وبالتساوي. وندين العمل التخريبي الكبير،