سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية الأستاذ عبود جابر: - زيارة رئيس الجمهورية المرتقبة لدارفور إعلان حقيقي بأنها أصبحت آمنه -إنفاذ الاستفتاء الإداري لدارفور في موعده يسهم في تحقيق السلام والاستقرار
- تشكل زيارة السيد رئيس الجمهورية المرتقبة لولايات دارفور مسار جديد في عملية السلام والاستقرار في المنطقة، وتعكس الجهود التنموية التي تضطلع بها الدولة لاستقرار المواطنين وعودة النازحين إلي مناطقهم بعد توفير الخدمات، كما أنها تأتي في ظل متغيرات تتجه لها دارفور تتعلق بإجراء الاستفتاء الإداري لمواطنيها لترجيح بين خياري ، الوضع الإداري الحالي "الولايات " أو العودة إلي خيار "الإقليم ". كل هذه التطورات دفعت وكالة السودان للأنباء لاستنطاق الخبراء وقادة القوي السياسية لمعرفة أبعاد الزيارة ودلالاتها، وما هو متوقع لها في ظل تسارع جهود السلام من خلال الحوار الوطني ومن خلال التفاوض. وقد جلست (سونا) للامين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية الأستاذ عبود جابر في حوار حول هذا الموضوع فالي مضابط الحوار: س: الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية لولايات دارفور تأتي في ظل تطورات ايجابية في مسار العملية السلمية والاستقرار، ما تعليقكم؟ ج: ملف السلام في دارفور اخذ حيزا كبيرا كأولوية في برامج الدولة ، الأمر الذي اثر إيجابا على العملية السلمية والأمنية ، بما انعكس علي استتباب الأمن والاستقرار بالنسبة للمواطنين في دارفور. ونحن في مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية نري أن كل ما تضطلع به رئاسة الجمهورية وبصفة خاصة الأهداف والمساعي الجارية لإنهاء الصراع المسلح في دارفور لتأكيد أهمية وأحقية المواطن في التمتع بالخدمات التنموية والتعليمية والصحية والاستقرار الأمني والنفسي. كما نثمن الجهود المبذولة من الحكومة ودولة قطر لإقامة مشروعات تنموية لتعزيز الاستقرار في إطار جهود إنفاذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور الذي اثبت فعاليته ووجد تجاوبا من قبل المواطنين بدليل العودة الطوعية للقرى التي تم تنفيذها وتجهيزها بأحسن ما يكون سواء في تابت او رونقاتاس او بلبل تمبسكو وغيرها من المشروعات التي انتظمت دارفور تقف شاهدا علي عملية التحول تجاه الاستقرار والتنمية وتناسي مبررات الحرب. س: تقييمكم كأحزاب حكومة وحدة وطنية للزيارة من حيث التوقيت؟. ج: الزيارة إعلان حقيقي بان دارفور أصبحت آمنه، وان السلام أصبح حقيقة واقعة، وفي الجانب الآخر تؤكد الزيارة أن رئاسة الجمهورية قد وضعت مناطق النزاع المسلح سواء في دارفور أو جنوب كردفان أو النيل الأزرق في مقدمة أولوياتها واهتماماتها البالغة بهدف تحقيق الاستقرار في أنحاء السودان باعتبار الآثار الايجابية للاستقرار والسلام على الواقع وهو ما يمثل دفعة قوية للمواطنين السودانيين وخاصة في دارفور والمنطقتين. س: صاحب إعلان تنفيذ الاستفتاء الإداري لدارفور في مواعيده العديد من التساؤلات هنا وهناك وظهرت بعض الأصوات تنادي بتأجيله إلي حين الفراغ من الحوار الوطني، كيف تنظرون إلي إجراء استفتاء في ظل هذه المعطيات؟. ج: إنفاذ الاستفتاء الإداري لدارفور في مواعيده يسهم في تحقيق السلام والاستقرار لكونه استحقاق قانوني ودستوري لمواطني ولايات دارفور، أما الحديث عن إصرار الحكومة علي إقامته في موعده المحدد يؤكد علي مصداقيتها ومدي وفائها والتزامها بالعهود التي التزمت بها أمام مواطنيها وأمام المجتمع الدولي والإقليمي. س: الدور المطلوب من مواطني دارفور تجاه عملية الاستفتاء الإداري؟ ج: نحن ندعو كافة مواطني دارفور كل حسب وجوده ودوره للمشاركة واستخدام حقه في عملية الاستفتاء الإداري. وهو حق كفله له الدستور بما يترتب علي استخدام هذا الحق ، رسم مستقبل دارفور الجديد الذي يحقق تطلعات أهل المنطقة في التنمية والاستقرار. س: مخرجات الحوار المجتمعي في دارفور إلي أي مدى تحمل هموم المواطن في دارفور ، وكيفية الاستجابة لهذه الهموم من خلال إنفاذ مخرجات الحوار الوطني؟. ج: من مهام زيارة السيد رئيس الجمهورية لدارفور أيضا التفاكر مع المواطنين فيما يلي همومهم وقضاياهم التي عبروا عنها في الحوار المجتمعي في شكل قضايا وموضوعات أساسية. س: ظل الإعلام الغربي يبث الشكوك والدعاوي حول عدم توفر الأمن في دارفور؟. ج: إعلان الزيارة وتنفيذها يعكس الصورة الحقيقية للعملية السلمية علي ارض الواقع، وهي تمثل رد حقيقي لإدعاءات الإعلام الغربي حول الانتهاكات والترويع وكل ما يخالف الواقع. س: هناك منظمات تعمل في المجال الإنساني تنحرف عن مسار عملها أثناء القيام بواجباتها المحددة لها في دارفور؟. ج: الدولة وضعت أولويات مبكرة لمتضرري الحرب في دارفور، وقدمت معينات للنازحين واللاجئين والزيارة واحدة من المهام للوقوف على ارض الواقع لما حدث للمواطن في كافة أوجه حياته. س: هناك بعض الحركات المسلحة في دارفور شاركت في الحوار الوطني إلي أي مدي تعكس هذه المشاركة جنوح حملة السلاح للسلام.؟ ج: واحدة من المؤشرات الايجابية التي تعكس أهمية السلام والاستقرار هي مشاركة حملة السلاح في الحوار لصنع السلام عبر النقاش ومع الجميع بدلا عن استخدام لغة السلاح، وبكل تأكيد يمثل نجاح الحوار ونجاح التفاوض نجاح ملف دارفور وهناك مؤشرات تؤكد أن الجولات القادمة للتفاوض في أديس سوف ترسم خط استراتيجي لإنهاء الصراع في دارفور والمنطقتين.