- مشروع تحدي القراءة العربى بالوطن العربى يعد أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي . وفي السودان تم اختيار بروفيسور الطيب على ابو سن من قبل سموه ليكون مفوض المشروع تقديرا لجهود بذلها فى مجال المكتبات بمدارس دولة الامارات الشقيقة مطلع 2000م خلال عمله فى مجال التعليم هناك حيث تقلد عمادة مدارس البحث العلمى بدبى وشغل مستشارا لمدرسة الرسالة العالمية بالشارقة ومستشارا ايضا لمؤسسة على بن راشد بعجمان : وللوقوف على انطلاقة المشروع بالسودان واخر ماوصل اليه التقت وكالة السودان للانباء بروفيسور الطيب علي أبو سن مفوض عام مشروع تحدي القراءة العربي بالسودان واجرت معه الحوار التالي : س: بداية حدثنا بروفيسور الطيب عن فكرة المشروع ؟ ج- المشروع اطلقه سمو الامير محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى يهدف لتشجيع القراءة بين تلاميذ وطلاب المدارس بالعالم العربي من العام الاول من مراحل الاساس حتى الثالث ثانوي من اجل قراءة خمسين كتابا فى كل دولة فى العام عبر 18 دولة عربية ذلك ان القراءة هى اساس المعرفة والثقافة ومفتاح العلوم والدليل على قيمتها جاء ابلغ ...من وحي خالق الوجود الذي جعلها اول اية نزلت فى القران على الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم وهى :( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5} } . س: حدثنا عن كيفية المشاركة في المشروع ؟ - ج: التحدي فى المشروع يأخذ شكل منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلاب من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوى من المدارس المشاركة عبر العالم العربي، تبدأ من شهر سبتمبر كل عام حتى شهر مارس من العام التالي، يتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي. بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية وصولاً للتصفيات النهائية والتي تُعقد في دبي سنوياً في شهر مايو . - س: وماهي الحوافز التي تشجع مثل هذا الهدف؟ ج: رصدت للمسابقة سنويا جوائز ضخمة وحوافز مالية للمدارس والطلاب والأسر والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي، حيث تبلغ الجائزة الاولى للفائز على نطاق العالم العربي 150 الف دولار الى جانب جوائز اخرى للعشرة الاوائل ويتم تكريم الفائزين فيها فى احتفال يقام بدبى س: ما هي الفوائد الاخرى لهذا المشروع؟ ج: المشروع الى جانب القراءة يشمل توفير مكتبات بالمدارس وتنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية لرفع قدرات الذين يؤلفون الكتب الموجهة للطفل السودانى لاثراء المناهج للاطفال والتلاميذ والطلاب. س: من وحى متابعتكم هل يجد المشروع اقبالا فى السودان ؟ ج: المشروع بالسودان بدأ بداية واثقة ويسير بخطى ثابتة بجهد القائمين عليه المشروع هدفه الاول ان يعرف الجميع بالسودان اهمية اللغة العربية ودورها فى هوية وحضارة الامة وفى هذا الاطار يتعاظم الاهتمام به من قبل ثلة من ابناء السودان وهم ينطلقون من مقرهم بمعهد عبد الله الطيب للغة العربية الذى يقوده دكتور الصديق عمر الصديق وتضم مفوضيته اساتذة اجلاء هم مهندس بابكر جاد الرب ومهندس مناهل مسيك والاستاذة وصال حامد والاستاذ طه الشريف برئاسة شخصى الضعيف، بجانب المحكمين وهم دكتور صديق عمر الصديق عميد معهد عبد الله الطيب والاستاذ محمد هاشم الكمالى والاستاذ محجوب محمد الفضل دياب والاستاذ محمد احمد على العوض ومصطفى العطايا ودكتور عبدالفتاح عمر ، كما شهد اقبالا طيبا من الطلاب حيث شارك فيه خلال عامه الاول 2015م - 2016م حوالى 9 آلاف طالب مع قطاع من ذوى الاحتياجات الخاصة ( يتنافسون فى قراءة 30 كتابا). س: ما هي خطوات المنافسة في السودان؟ ج: التنافس يبدأ من مدارس الولايات حيث تتجمع المدارس بكل ولاية فى عاصمتها وتتم المنافسات هنالك، ويختار العشرة الاوائل من كل ولاية تجرى بينهم منافسات تالية، ويتم اختيار 40 طالبا يشاركون فى المنافسات النهائية بالعاصمة الخرطوم ، ومن هؤلاء يتم اختيار عشرة منهم ليتنافسون على المركز الاول ،و الفائز الاول فى السودان سيتم تكريمه من قبل الامانة العامة للمشروع بالسودان بمبلغ 10 آلاف دولار مع جوائز اخرى للفائزين الآخرين، ويتم الاشراف على كافة مراحله الكترونيا. ؟ س: هل تود توجيه كلمة اخيرة ج: اوجه ندائى لكافة اهل السودان الاهتمام باللغة العربية وتصحيح استخدامها عبر المشاركة فى هذا المشروع الهادف اذ انها تعد اساس نهضة الامة وذلك لما تمثله من نسيج مهم فى هوية الامة . و جدد شكره لسمو الأمير محمد بن راشد راعي المشروع مثمنا جهوده في التزامه بكافة تكاليفه المالية المتمثله في قيم الجوائز وتوفير الكتاب وأجور القائمين عليه بكافة الدول العربية .