- قامت وكالة السودان للأنباء باستطلاع عدد من استشاريي واختصاصيي الجمعيات الطبية والخبراء المختصين المشاركين في ورشة تنقيح وتحديث قائمة ادوية التامين الصحي 2017 -2019 التي عقدت بمركز عبد الحميد إبراهيم للتدريب بالإمدادات الطبية الخرطوم وذلك في إطار سعي الصندوق القومي للتأمين الصحي لتوفير قائمة اساسية للادوية تلبي احتياجات المواطنين وتحقق كافة تطلعات شرائح المجتمع . واعتبر دكتور عبد الله عبد الرحمن رئيس الجمعية السودانية لاختصاصيي الطب النفسي - ورشة تحديث قائمة ادوية التأمين الصحي من الاهمية بمكان لإضافة وتحديث القائمة القديمة التي تنتهي بنهاية هذا العام حيث ان الصندوق القومي للتأمين الصحي ادخل كثيرا من ادوية الامراض النفسية التي تصرف للمرضى في المستشفيات والمراكز الصحية. واضاف كما تعلمون أن الامراض النفسية كل يوم اكثر انتشارا وان المرض النفسي اصبح يشكل مشكلة كبيرة للمواطنين وايضا ضغط اقتصادي للدولة لذا لا بد أن يكون الدواء النفسي متوفر للمواطن . وتابع د. عبد الله ان الطب النفسي في حالة من التطور سواء من ناحية المعرفة اوالعلاج . واضاف في كل 5-6 سنوات تظهر ادوية علاج ذات فعالية اكبر ، لذا لا بد لنا ان نكافح بان تكون هذه الادوية في متناول ايدي مرضانا حتى ينعمون بالصحة النفسية ، اضافة الى ذلك فإن كثيراً منهم لا يعملون مما يشكل عبئا على الاسر، وعلى الصندوق القومي للتأمين الصحي ان يهتم بكافة الشرائح وخاصة شرائح المرضى النفسيين لانهم عاجزون عن العمل ويحتاجون لدعم مستمر ومتواتر من الصندوق، وينبغي أن تتوفر الادوية باسعار في متناول ايديهم حتى نرفع العبء عن كاهل الاسر. وابان د. عبد الله حسب توقعات منظمة الصحة العالمية بحلول عام 2020 يصاب بالمرض النفسي شخص واحد من كل اربعة اشخاص لهذا على الدولة ان تضع ذلك في الاعتبار وان تعمل على توفير الدواء النفسي وان يكون مجانا اسوة بادوية السرطان والكلى والاطفال. وطالب د. عبد الله ان تشمل قائمة الادوية التامين الصحي كل الادوية المتاحة قديمة وحديثة غالية ورخيصة وان تسعى الدولة لأن تجعل من العلاج النفسي مجانا وان تقوم بتاهيل المستشفيات والمراكز النفسية وان تتوسع في إنشاء مراكز علاجية جديدة . ولفت الى ان العولمة وتعاطي المخدرات والضغط الاقتصادي من مسببات الامراض النفسية، وتابع إن ادوية الامراض النفسية ذات الفعالية الجيدة اسعارها مرتفعة واقل من 20% من المرضى من يستطيعون شرائها. ومن جانبه قال بروفيسور عبد اللطيف عشميق رئيس جمعية اختصاصيي النساء والتوليد استشاري امراض النساء والتوليد إن ورشة تجديد قائمة الادوية في السودان التي عقدها التامين الصحي تاتي في صالح المؤمن لهم، واضاف نحن في تخصص النساء والتوليد نعاني كثيرا لان معظم ادوية النساء والتوليد غالية ومكلفة. واشار بروفيسور عشميق في هذه الورشة تمت الموافقة والإجازة لكل ادوية النساء والتوليد وذلك بهدف تقليل وفيات الامهات والذي يحدث نتيجة لنزيف ما بعد الولادة والذي يمثل 30% من وفيات الامهات ويسبب ل85% من الإعاقات نتيجة لإزالة الرحم التي تؤدي للاعاقة. واضاف عشميق ان التأمين الصحي القومي اقتنع اخيرا بإدخال تلك الادوية للتقليل وفيات الامهات بما فيها ادوية الخصوبة وأدوية عدم الإنجاب التي تشكل مشكلة صحية في المجتمع تم تضمينها في التامين الصحي بنسبة كبيرة إضافة الى تضمين القائمة الجديدة لأدوية التأمين الصحي ادوية ضغط الجنين وادوية الضغط ، وتابع د. عشميق ان التأمين الصحي ضرورة قصوى لتلقي العلاج ونحن نقاتل لتقليل الوفيات والإعاقات حتى يكون لدينا مجتمع صحي ومعافى . من جانبه ذكر بروفيسور عبد الله عمر الخواض استشاري أمراض العيون نائب رئيس اللجنة الفنية العليا لتنقيح وتحديث قائمة ادوية التأمين الصحي 2017 -2019، أن هذه الورشة لمراجعة ادوية امراض العيون وتمت مناقشة جدولتها في امراض العيون مع الاخذ في الاعتبار الفعالية والمامونية إضافة لأسعار الدواء كقاعدة اساسية في اختيار الدواء بالنسبة للمؤمن لهم والفائدة للمريض على ان يكون فعالا وفي متناول يده، واضاف ان الغرض الاساسي من هذه الورشة ان توفر الادوية غير المتوفرة سواء كانت قطرات عيون او غيرها. وقال د. المغيرة الامين مدير الإدارة العامة للخدمات الصحية بالصندوق القومي للتأمين الصحي قال هذه الورشة تأتي في إطار التوسع في التغطية الصحية المقدمة لمقابلة التغطية السكانية مما يتطلب تغطية المؤمن عليهم خصوصا بالحزمة الدوائية فضلا عن ذلك الزيادة في حزمة الخدمات لمواكبة لتطور في المجال الطبي خصوصا الدواء وإحداث إحلال وإبدال بناءً علي دروس علمية خاصة مجال المضادات الحيوية والامراض المزمنة واستنادا لمواكبة التطوير يقوم التأمين الصحي بتحديث قائمة الادوية كل عامين بمشاركة الاستشاريين وخبراء الجهات التي تمثل المجتمع لجهة ان معظم الناس لديهم اعتقاد ان التأمين الصحي هو الذي يضع قائمة الادوية إلا ان الخبراء والمختصين هم الدين يضعوا القائمة . وتوقع د. المغيرة ان تخرج الورشة بمخرجات اهمها ان القائمة ستكون موحدة في كل الولايات للخدمة المقدمة حتى نراعي مسألة العدالة وستعمل الورشة على إضافة ادوية جديدة للقائمة التي تحتوي على 602 صنف وان تلبي كافة الاحتياجات الاساسية للمواطنين و معظم الامراض الشائعة والموجودة في السودان