يشكل النجاح الذي أحرزته وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات معلما بارزا فى سطور الانجازات فى البلاد بأحداث الطفرة الغير مسبوقة في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات ويرجع هذا الأمر لاهتمام الوزارة فى تأدية مهامها بتناسق وتناغم تام بينها و بين هيئة الاتصالات ومركز المعلومات وبهذا الجهد تبوأ السودان مركزا متقدما في التطبيقات الالكترونية وفى إطار إبراز دورها الهام يجئ انعقاد مؤتمرالاتصالات بالخرطوم في الفترة من 27 - 29 نوفمبر الحالي بأرض المعارض حيث يأتي تحت شعار التطبيقات الالكترونية في الدول النامية التوجهات والتحديات وتم التنظيم والإعداد بشراكة بين وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات ممثلة في المركز القومي للمعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلا في لجنة دراسات الحاسوب . وأوضح وزير الاتصالات يحى عبد الله في مؤتمر صحفي عقد فى هذا الشأن بان أكثر من 20 ورقة علمية محكمة ستقدم تغطى محاور التعليم الالكتروني والصحة الالكترونية والبنيات التحتية وأمن المعلومات والحكومة الالكترونية والبنيات التحتية وأمن المعلومات مبينا بان خبرات عالية في النمسا، ماليزيا، اذربيجان،مصر،كينيا، الإمارات العربية المتحدة، قطر ، إثيوبيا ستشارك في المؤتمر . وأكد بان المؤتمر بمثابة دعوة لجميع الباحثين الأكاديميين والخبراء والممارسين لتقديم أوراق في مجال التطبيقات الالكترونية في الدول النامية التحديات والتوجهات الراهنة والمستقبلية وأضاف بان المؤتمر يتزامن مع افتتاح محرك الانترنت الوطني والإعلان عن الجائزة السودانية لتقانة المعلومات ومعرض الخرطوم الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات .وقد أحدثت الوزارة ثورة في التعليم الالكتروني وأعلنت استمرارها في دعم المعلومات والمكتبات واكتمال الربط الشبكي بالألياف الضوئية للجامعات بالمركز والولايات وسعيها لربط مجمعات الجامعات بشبكة واحدة وتبني النظم المفتوحة بالمشاركة في الدوريات العلمية العالمية وخير شاهد علي ذلك مجهودات المركز القومي للمعلومات لاعتماد وإجارة برنامج الشهادة السودانية لتشغيل الحاسوب. وتجدر الاشارة الى ان الدولة هدفت الي تأسيس الهيئة القومية للاتصالات في سبتمبر 1996م بغرض توفير إطار تنظيمي فعال وضوابط مناسبة لضمان المنافسة الشريفة وحماية مصالح المشتركين وعملت علي توفير خدمة إتصالات وقاعدة معلومات بتقنيات مواكبة وجودة عالية وأسعار في متناول الجميع بالتعاون مع كل ذي صلة في جو تنظيمي معافى ذواستقلالية وشفافية يشجع الاستثمار . وتسارعت خطي الدولة لمواكبة العالم في ثورة الاتصالات وتقانة المعلومات فتم إصدار قانون إنشاء المركز القومي للمعلومات في العام 1999م كزراع استشاري للدولة في مجال تقانة المعلومات ويعمل المركز في عدة محاور بينها البنيات التحتية والتطبيقات والمعايير والترويج لصناعة المعلومات والتنسيق بين شركاء المعلوماتية في الوزارات والوحدات الحكومية إضافة الي المؤسسات والهيئات في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني. واكتملت الدائرة بالقرار الرئاسي بتأسيس وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في يونيو 2010م وذلك من أجل المساهمة الفاعلة في التنمية المجتمعية علاوة علي بناء علاقات اقليمية ودولية تبرز صورة السودان الإيجابية في كافة المحافل بجانب الإشراف علي مجمل النشاط الخاص بالاتصالات وتقانة المعلومات وطرحت الوزارة خطة طموحة احتوت علي نشر خدمات الانترنت والخدمات الإضافية ومشروع الاتصالات الفضائية ومشروع مركز البيانات القومي وبرنامج خدمات الحكومة الالكترونية وآليات الدفع الالكتروني إضافة الي مشاريع الرقم الموحد ونظام معلومات الولايات والمنظومة الجغرافية الرقمية لشبكات الاتصال والمكتبة الالكترونية والمراقبة والتحكم. وتشير تقارير الوزارة بان مركز المعلومات أنجز برامج عديدة في الحكومة الالكترونية بدأت بالقصر الجمهوري ومجلس الوزراء وكل الوزارات الاتحادية وبعض المؤسسات الحكومية وخير شاهد علي ذلك الشبكة الالكترونية لوكالة السودان للأنباء وربط المركز بالولايات والجهد الواضح في وزارة الداخلية وإدارة الجمارك وكل المصارف السودانية والأجنبية وهل يعلم المواطن السوداني بان المستورد السوداني ينجز معاملته وهي علي ظهر الباخرة في عرض البحر ويكمل إجراءاته الجمركية والموانئ وهو في مكتبه او منزله. والواجب علي وزارة الاتصالات ممثلة في هيئة الاتصالات ومركز المعلومات اكمال مشروع الحكومة الالكترونية وربط كل مؤسسات الدولة بشبكة واحدة حتي يتمتع المواطن بالخدمة وهو في منزله او مكتبه واكمال مراكز التميز بالجامعات السودانية وربطها بشبكة واحدة وتطبيق مشروع التعاون الالكتروني بين الجامعات وتفعيل التشريعات الخاصة بجرائم الحاسب الآلي والانترنت واضافة مادة حقوق الانسان الرقمية في دستور السودان والاستفادة من بحوث طلاب العلوم الهندسية فى هذا الشأن . ن*ع