- يستضيف السودان هذه الأيام اول منشط من نوعه في السودان في مجال إدارة المعرفة حيث تعقد خلال الفترة من الرابع وحتي السابع من يناير الجاري ورشة مقدرات إدارة المعرفة في أفريقيا بقاعة الصداقة بالخرطوم . وأوضحت د. غادة كدورة منسق عام الورشة (لسونا) ان هذه الورشة قد انطلقت فعالياتها وسط مشاركة واسعة من خبراء وأساتذة جامعات وطلاب ومهتمين بشئون المعرفة ي مجالاتها المختلفة بحضور إقليمي ودولي وأشارت ان الورشة تنظمها جامعة الخرطوم وكلية قادن ستي للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الشبكة الدولية للتقنيات الملائمة والمعمل الجنائي لبحوث الصحة. انطلقت الورشة بافتتاح ثلاثة معارض الأول لمواقع علي النت والثاني للمعرفة السودانية والثالث مشاركات طلابية فيما بدأت مناقشة الأوراق العلمية التي يتجاوز عددها الثلاثون ورقة متخصصة. عرضت خلال الورشة تجارب ومشروعات رائدة في مجال إدارة المعرفة في السودان وجاءت الجامعات السودانية أكثر مساهمة تليها المؤسات والشركات مثل سيقا التي تم فيها تطبيق مفهوم إدارة المعرفة في المراحل المختلفة للإنتاج. وأبرز الجامعات التي شاركت في معرض ملصقات البرامج الطلابية هي الخرطوم، المستقبل ، الأحفاد ، قاردن ستي، كسلا. وفي استطلاع أجرته (سونا) مع عدد من الطلاب المشاركين أكدوا أهمية انعقاد مثل هذه الورش وتنظيم المعارض المماثلة لعرض أفكار ورؤى الطلاب لمعالجة الكثير من القضايا المعرفية. ووقفت (سونا) علي نماذج من هذه المشاريع المتمثلة في مشروع كشف الاحتيالات المالية بواسطة data mining او ما يعرف باكتشاف المعرفة عن طريق عملية تحليل البيانات من وجهات نظر مختلفة قام بإعداد المشروع علي الحاسوب الطلاب محمد حسن علي، مؤيد عبدا لعزيز، محمد حسن الزين من كلية العلوم الرياضية جامعة الخرطوم. والمشروع الثاني هو البنية التحتية للمفاتيح العامة لاستخدامها في تأمين عمليات التجارة الالكترونية والتي عرض فيها الطلاب مشروع للاستخدام داخل السودان والتهيئة للاستخدام الدولي متي ما تم رفع حظر السودان في هذا الصدد وقامت بإعداد المشروع الطالبات سندس سمير وندي عبدا لواحد وهاجر أحمد صالح من جامعة الخرطوم. والمشروع الثالث أسهم المكفوفين ووسائل التعليم الالكترونية الحديثة قدمه الطلاب اسحق عبدا لسلام اسحق وحمزة المهدي أحمد من كلية علوم الحاسوب وتقانة المعلومات في جامعة كسلا وقد أوضح المشروع ان نسبة المكفوفين في العالم ما بين 3-1% أي ما يعادل 45 مليون مكفوف وأن هناك تحديات تواجه المكفوفين في العالم والسودان تتمثل في ارتفاع نسبة الأمية وسط المكفوفين بصورة كبيرة، شح الوسائل التعليمية الخاصة بهذه الفئة وارتفاع تكاليف تعليم المكفوفين وعدم الاهتمام المطلوب بالفئة وقدمت الدراسة التي أعدها الطلاب عدة مقترحات اهمها الاهتمام بالتدريب و الاستفادة من ذوي الخبرة في مجال تعليم المكفوفين وتسهيل تعامل المكفوفين مع الحاسوب عن طريق الأوامر الصوتية في عمليتي الإدخال والإخراج وتوفير البرمجيات الخاصة بالمكفوفين وتوفيرها بصورة مصدر مفتوح بدلا من البرمجيات المتوفرة حاليا . وأوضحت الدراسة انها ستعرف في نهاياتها لدمج شريحة المكفوفين في المجتمع والاستفادة منها للوصول الي مجتمع يتمتع بالتعاون وسط إفراده بدعم المعرفة والابتكار وإدخال المكفوفين في ركب التعليم الي ذلك أوضحت الاستاذة هادية محمود من جامعة الخرطوم نائب منسق عام الورشة ان الورشة هي الأولي من نوعها بالسودان وستقدم خلالها أكثر من (30) ورقة عمل وبحضور مختصين من إفريقيا وأمريكيا. وبجانب مشروعات الطلاب تم افتتاح معرض لمواقع علي الانترنت يمكن الاستفادة منها مثل موقع مرجان و Cyn.in وجامعة هارفرد البريطانية والتي موقعها يتيح المجال للنشر والمشاركة والتحصيل لكل البحوث.