اوضح مهندسون ومزارعون وفنيون ومصرفيون الجدوي الاقتصادية للحاصدة الصينية فوتون Foton التي تحصد القمح والذرة وزهرة الشمس والقوار بعد لغط اثاره بعض المزارعين حول كفاءتها . وكلف إثبات هذه الحقيقة جولة في الغيط بمشروعي الجزيرة والمناقل حيث تعمل هذه الحاصدات التي استورد البنك الزراعي 400 حاصدة منها تم بيع 240 منها بمبلغ 100 ألف جنيه نقدا و105 ألف جنيه بالتقسيط لمدة 8 سنوات . وبعد أن توجهت (سونا ) بملاحظات المزارعين وسائقي الحاصدة للمهندس مصطفي محمد علي مدير مصنع المعدات الزراعية التابع للبنك الزراعي للرد عليها أفاد بان هذه الحاصدة قد اثبتت كفاءتها الفنية وجدواها الاقتصادية لافتا إلي الأقبال المتزايد من المزارعين علي الحاصدة . وأكد سرعة تحرك عربات الصيانة لمعالجة أي عطل قد يطرأ علي الحاصدة مزودة بمهندس وفنيين في أي موقع تعمل به هذه الحاصدة وبعد تدريب السائقين علي قيادة الحاصدة . لم يكتف البنك ببيع الحاصدة للمزارعين انما وفر خدمات مابعد البيع وأوفد صينيين مهندسين قاموا بتدريب مهندسين وفنيين بالسودان علي مدار عامين ونصف . واضاف انهم توصلوا إلي حقيقة أنه بالإمكان حل مشكلة الحصاد من خلال اقتناء المزارعين للحاصدة فوتون قليلة التكلفة والتى تتميز ايضا بقلة الفاقد من المحصول (القمح والذرة ) اثناء عمليات الحصاد . وحول شكوي المزارعين قال أنها قليلة وتتمثل في صغر الكدر والبطء الناتج من طبيعة صغر حجم الحاصدة مقارنة بالحاصدات الكبيرة كما انه تحتاج إلي تسوية التربة . وجاءت افادات صاحب الحاصدة فوتون المزارع عبدالله جمال الدين من قسم الحوش بأنه استلم الحاصدة من البنك الزراعي عام 2009م بعد دفعه مبلغ 10 ألف جنيه عبارة عن مقدم لقيمة الحاصدة البالغ 105 ألف جنيه لمدة 5 سنوات بموجب 19 ألف جنيه في الموسم وتمت زيادة الفترة لمدة 8 سنوات من البنك الزراعي لتبلغ قيمة القسط السنوي إلي 11.8 ألف جنيه بدلا من 19 ألف جنيه . اما المزارع ابكر سليمان حسن عند سؤالنا له عن أسباب اختياره للحاصدة فوتون لحصد القمح وهو يقف أمس علي عملية الحصاد فقد اوضح بأن تكلفة حصد الفدان رخيصة إذ تبلغ 50 جنيها وان الحاصدة قليلة أو عديمة الفاقد عند عملية الحصاد . محمد عبدالله مزارع آخر يحمل معوله ويقف بجانب الحاصدة أثناء عملية حصاد القمح بمكتب حمدنا الله ري المختار بمشروع المناقل عدد مزايا الحاصدة المتمثلة في قلة استهلاك الوقود وكسر الغلة ( الحبة ) مقارنة بالحاصدات الكبيرة أمثال ( كلاش ) وضمان حصوله علي القمح أو الذرة بدون فاقد وكرر هذه المعلومات المزارع عبدالقادر محمد علي بقسم المكاشفي . حافظ أحمد ابراهيم صاحب حاصدة اردنا منه الاستوثاق أيضا حول جدوي الحاصدة فوتون التي نريد معرفة كفاءتها وفائدتها للمواطن والمزارع لزيادة الإنتاج والإنتاجية للإسهام في الدخل القومي السودان وتعويض البلاد الفاقد الإيرادي من بترول الجنوب الذي ذهب بسبب الإنفصال ، قال أنه يمتلك حاصدة ويدير الآخرى التي يمتلكها شقيقه مؤكدا كفاءة الحاصدة وإمكانية تسديد المزارع للأقساط خلال عام واحد إذا ما حافظ عليها واسند قيادتها لسائق مدرب . وتضيق المساحة لرد كافة إفادات المزارعين واصحاب الحاصدات المستطلعين حول جدوي وكفاءة الحاصدة فوتون وإسهامها في دعم الإنتاج والانتاجية الزراعية بالسودان وحل مشكلة الحصاد . المحطة الأخيرة كانت عند الأستاذ ابوزيد سالم هلال مدير البنك الزراعي قطاع الجزيرة الذي أوضح بأن البنك يمتلك 225 حاصدة باع منها 76 وتبقي عدد 151 حاصدة لافتا إلي تزايد حالات الإقبال بصورة يومية من قبل المزارعين لشراء الحاصدة فوتون . ونوه إلي أن البنك مول عدد 65 حاصدة وان 50% من المزارعين سددوا الاقساط كاملة وبعضهم سدد جزءا منها بنسب متفاوتة مؤكدا تلبية البنك الزراعي لرغبات المزارعين ومطالب العملاء بزيادة فترة سداد قيمة الحاصدة إلي 8 سنوات بدلا من 5 سنوات وتأجيل السداد للمزارعين الذين طالبوا بالتأجيل . ويبقي هناك مبدأ ينبغي الوقوف معه ودعمه وتشجيعه وهو دعم أي جهود وطنيه مخلصة من أجل تطوير الاقتصاد الوطني بصفة عامة ودعم الإنتاج والإنتاجية بصفة خاصة واللهج بالثناء والتقدير للدور الرائد الذي ظل يضطلع به البنك الزراعي في دعم العمل الزراعي والإنتاج في السودان . ع و