اختارت الاممالمتحدة التنوع البيولوجي البحري موضوعا لليوم العالمي للتنوع البيولوجي هذا العام والذي يصادف اليوم . وأوضح بان كي مون الامين العام للامم المتحدة في بيان له بهذه المناسبة انه رغم أهمية التنوع البيولوجي البحري فإنه لم يلق من الإنسان الرعاية الكافية الا ان بصيصا من الأمل لا يزال يلوح في الافق لاتقاذ ما تبقى من هذه الثروة البحرية . ولفت الى انه تم في عام 2011 اجراء استعراض علمي دولي خلص إلى اتساع نطاق الضرر الذي لحق بالحياة البرية البحرية وموائلها على مدى العقود الماضية . وقال مون" ان الشواطيء البحرية تعد مرتع خصب لمزيج ثري من الكائنات الحية التي تعتمد عليها المجتمعات البشرية. فمصائد الأسماك توفر أكثر من 15 في المائة من المدخول التغذوي العالمي من البروتين الحيواني. وتقدم المحيطات والمناطق الساحلية خدمات نظم بيئية بالغة القيمة من سياحة إلى حماية من العواصف. وتوفر نباتات متناهية الصغر هي العوالق النباتية التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي ما نسبته 50 في المائة من كل الأكسجين الموجود في الكوكب". ونبه الى "ان العالم يعاني من الإفراط الشديد في استغلال أرصدته السمكية وقد أدى مصيد الكثير من الأنواع إلى انخفاض كبير في أعدادها ومن المقدر أن نسبة تتراوح بين 30 و 35 في المائة من البيئات البحرية الحرجة مثل الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف والشعب المرجانية قد د مرت.. كما لا تزال النفايات البلاستيكية تقتل الحياة البحرية فضلا عن التلوث الذي يخلق مساحات من المياه الساحلية تكاد تخلو تماما من الأوكسجين". واكد مون في الوقت نفسه انه تم في الآونة الأخيرة احراز بعض التقدم خاصة مع إنشاء محميات بحرية واسعة النطاق وتوثيق المناطق ذات الأهمية الإيكولوجية أو البيولوجية في الموائل الموجودة في عرض المحيطات وفي أعماق البحار. وقال" اننا إذ نحن نتطلع إلى انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة /ريو +20/ في شهر يونيو يتعين علينا أن نكرر الالتزام بالمضي قدما استنادا إلى هذا التقدم". واضاف" انه لا بد أن يحفز مؤتمر / ريو +20 / العمل الرامي إلى تحسين إدارة المحيطات وحفظها من خلال مبادرات تنفذها الأممالمتحدة والحكومات وسائر الشركاء لكبح جماح الصيد المفرط وتوسيع نطاق المناطق البحرية المحمية والحد من تلوث المحيطات ، ومن أثر تغير المناخ واتخاذ الإجراءات على الصعد الوطنية والإقليمية والعالمية بما في ذلك توطيد التعاون الدولي من شأنه أن يمكننا من تحقيق هدف أيتشي للتنوع البيولوجي المتمثل في حفظ نسبة 10 في المائة من المناطق البحرية والساحلية بحلول عام 2020 فيما يعد خطوة لا غنى عنها لحماية التنوع البيولوجي البحري في سبيل مستقبل ننشده لأنفسنا . ن ف