احتفلت دول العالم باليوم العالمى للسكان و الذى يحتفل به فى يوليو كل عام وهو اليوم الذى أوصى مجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة الإنمائى فى عام 1989 بالاحتفال به، بغرض تركيز الاهتمام على أهمية القضايا السكانية فى سياق خطط التنمية الشاملة وبرامجها والحاجة لإيجاد حلول لهذه القضايا. ويجئ الاحتفال بهذا اليوم العالمي في عام 2012 تحت عنوان (إتاحة خدمات الصحة الإنجابية للجميع) فلا تزال مشاكل الصحة الإنجابية السبب الرئيسي فى سوء صحة النساء في سن الإنجاب ووفاتهن في أنحاء العالم. فهناك اكثر من 200 مليون امرأة يرغبن في تجنب الحمل أو تأخيره لعدم الحصول على خدمات فعالة لتنظيم الأسرة. ووفقا للمعلومات المتداولة تموت زهاء 800 امرأة يوميا أثناء الوضع. ويصل عدد الشباب الذين دخلوا مرحلة الإنجاب الي حوالي 2مليار شخص، وغالبا ما يفتقد هؤلاء للمعرفة والمهارات والخدمات التي يحتاجونها لحماية أنفسهم. وفي اليوم العالمي للسكان، ستكون هناك عديد من الأنشطة والحملات بهدف لفت الانتباه إلى الجزء الجوهري في أن الصحة الإنجابية تضطلع بدور مهم في خلق عالم عادل ومنصف . وتعتبر الصحة الإنجابية من صميم التنمية وتكون حاسمة لتحقيق عالم سليم حيث يكون كل حمل مرغوبا وكل ولادة آمنة، وحصول الجميع على خدمات الصحة الإنجابية بحلول عام 2015 هو واحد من الأهداف الإنمائية للألفية، ولاتزال مشاكل الصحة الإنجابية السبب الرئيسى لضعف الصحة والموت بالنسبة للنساء من جميع أنحاء العالم فى سن الإنجاب. وقال الدكتور باباتوندي المدير التنفيذي لصندوق الاممالمتحدة للسكان فى رسالته للعالم بمناسبة الاحتفال ياليوم العالمى للسكان هذا العام ان كل ما نحتاج إليه الآن من الموارد والعمل السريع من أجل الحفاظ على صحة النساء والفتيات من اجل الاستفادة من الإمكانات الكاملة للمرأة في تنمية بلدانهم، ويجب أن تكون قادرة على التخطيط لحياتهم وعائلاتهم. واضاف ان حوالى 222 مليون من النساء الائى يردن تأخير أو تجنب الحمل، ولكن لا يستطعن الحصول على وسائل منع الحمل الحديثة ،وحوالى 800 امرأة على مستوى العالم تموت أثناء الحمل أو الولادة من المضاعفات التي هي في كثير من الأحيان يمكن الوقاية منها، وانه يمكن المساعدة فى منع 79 ألف من وفيات الأمهات وحوالى 1و1 مليون من وفيات الرضع ووقاية الشباب من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما من الاصابة بالامراض المنقولة جنسيا ،من اجل ذلك فان المجتمع الدولي مصمم على جعل حصول الجميع على خدمات الصحة الإنجابية من الاولويات. وقد قع السودان على الأعلان العالمي للأمومة الآمنة، والتي تهدف لتدريب عدد كاف من القابلات القرويات، بحيث تكون هنالك قابلة واحدة لكل قرية على امتداد القطر. وزاد عدد القابلات بنسبة 20% خلال أربع سنوات، وذلك نتيجة لتبنى الدولة للاستراتيجية القومية للقبالة عام 2008م. كما زادت نسبة الرعاية الطبية للحوامل من 61% (2006م) إلى 74% (2010م)، وارتفعت نسب الولادات بواسطة كوادر طبية مدربة من 49% (2006م) إلى 72.5% (2010م). وأوضحت نتائج مسوحات صحة الاسرة انخفاضاً ملحوظاً لدليل فقر الصحة الإنجابية (الذي يقيس المساحة التي لم تتم تغطيتها ببرامج الصحة الإنجابية) من 76% في عام 2006م إلى 48% في عام 2010م. انخفاض نسبة ختان الاناث في الفئة العمرية (10-14) من 72% في عام 2006م إلى 34.6% في عام 2010م. و تعتبر أمراض ضغط الدم والمشكلات المصاحبة لها (الارتعاج) (الكلبش) من الامراض التي تاتي في مقدمة الأمراض التي تسبب وفيات الأمهات وهى الأخرى مرتبطة بعدم المتابعة أثناء فترة الحمل والولادة بالمنازل .ومن الأمراض التي تؤدى أيضا إلى وفيات الأمهات التهاب الكبد الوبائي وتأثر العادات والتقاليد إلى وصول المريضة فى مراحل متأخرة تؤدى إلى فشل الكبد ووفاة الام والجنين معا وهذا يحتاج إلى رفع الوعي الصحي والمتابعة الدورية . كما اشارباباتوندي الي ان الزواج المبكر وتعدد و تقارب الولادات وعدم استخدام وسائل تنظيم الأسرة و الولادة بالمنازل كلها تساهم فى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات .وأيضاُ أمراض فقر الدم وما يصاحبها من مشكلات على الدورة الدموية والقلب وهى الأمراض السائدة فى أقاليم السودان حيث ويلعب الفقر والجهل وسوء التغذية دوراً رئيسيا فى تفاقمها .كما ان هنالك أمراض عدة تؤثر على صحة الأم ولكنها ليست بالحجم الكبير ويمكن تقليل مضاعفاتها بالمتابعة والكشف الدوري مثل أمراض السكري والربو وأمراض الجهاز التنفسي عامة والإجهاض والملاريا والأمراض الوبائية الأخرى . و اكد طه امبلي الخبير في مجال الصحة الانجابية في حديثه ان التعليم وتحسن الاقتصادية سهولة الطرق والوصول إلى مراكز الخدمة وتوفر خدمات الإسعاف بالإضافة إلى الخدمات الطبية وتوفر المعينات الأخرى التي تعمل على خفض وفيات الأمهات . ن*ع