الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً لامجرد انعدام المرض أو العجز وفق تعريف منظمة الصحة العالمية ومرض السرطان من اخطر مهددات السلامة البدنية ذلك المرض الفتاك القاتل ولكن إذا مأتم اكتشافه مبكرا يصبح مرضا يمكن علاجه والشفاء منه بنسبة 90% في مرحلته الأولى وتصبح القضية الأساسية هي الكشف المبكر عن مرض السرطان . مجموعة المبادرات النسائية من أولى منظمات المجتمع التي عملت في مجال مكافحة السرطان منذ نشأتها في العام 1992 حيث رأت أن تعمل في إحدى المشاكل الصحية التي تؤرق النساء وهى سرطان الثدي فبدأت عملها مع مجموعة من الأطباء الاختصاصيين ونساء ورجال خيرين على أن يقوم البرنامج في المرحلة الأولى على التوعية والاكتشاف المبكر لأورام الثدي يليها عنق الرحم . وقد أعلنت عن بدء هذا البرنامج في 22/11/2000 م من خلال أول ندوة توعوية أقيمت في مكتبة البشير الريح بأم درمان تناولت مشكلة سرطان الثدي لدى النساء وكيفية تجنبها تحدث فيها الدكتور الشيخ عبد الرحمن والمرحومة د.ليلى منور فكانت البداية التي انطلق منها البرنامج الذي استمر دون توقف حتى اليوم وامتد إلى ولايات أخرى من السودان كالنيل الأزرق والشمالية ونهر النيل . من هذا المنطلق حضرت إلى مقر المجموعة مجموعة من السيدات المصابات بسرطان الثدي يطلبن المساعدة المالية مما نبه لهذه المشكلة فاتصلت مجموعة المبادرات النسائية بأهل الاختصاص وعلمت أن عدد دخول السيدات إلى مستشفى العلاج بالأشعة وفى مراحل متأخرة بلغ نسبة عالية ولا يوجد سجل قومي للسرطان في ذلك الوقت لذلك رأت المجموعة أن تسهم في إحدى المشاكل الصحية فتبنت مشكلة سرطان الثدي ورأت أن يقوم البرنامج في المرحلة الأولى على التوعية والاكتشاف المبكر لأورام الثدي . واهتمت المجموعة أيضاً بمرض سرطان الثدي لدى النساء من منطلق ارتفاع نسبة الإصابة وسط النساء والتي تبلغ 29% من نسبة أنواع السرطانات وسط النساء يليه سرطان عنق الرحم ولان مرض السرطان من الإمراض العالية التكلفة التي يعجز الكثير من الناس عن مواجهة تكلفتها الباهظة وتبلغ نسبة دخول النساء المصابات إلى مستشفى العلاج بالأشعة 35% و 15% نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم من جملة إصابات النساء بالسرطانات الأخرى . وهدفت المجموعة إلى لفت نظر المجتمع لمشكلة صحية يمكن تجنبها في مراحلها الأولى وتكثيف التوعية بين النساء بأهمية الكشف الدوري المبكر وفتحت مراكز للكشف تم تاهيلها بالأجهزة الطبية ويتم فيها تعليم النساء كيفية الكشف الذاتي وتمليك المعلومات الكافية عن هذا المرض . وقامت بعمل برامج توعية لصحة الأسرة في الإذاعة السودانية والتلفزيون القومي بجانب الإعلانات الترويجية وقدمت عدة برامج بغرض التوعية وإقامة ندوات وعيادات متحركة عملت في الخرطوم وأم درمان وبحري وعطبرة والدمازين ومركز للرعاية المتكاملة للمرأة تحت التشييد بالملازمين ودربت عدد من الأطباء والكوادر الصحية المساعدة بالقطاع الصحي وتدريب وتأهيل مجموعة الدعم النفسي التي تهتم بالنساءاللائى شفين من المرض . وقد نفذت المجموعة العديد من المشروعات مثل مشروع تعزيز حق المرأة في الصحة بولاية نهر النيل الذى استمر لمدة ثمانية عشر شهرا وتدريب عدد 487 قابلة وزائرة صحية وتكوين مجموعة للدعم النفسي وتدريب العاملين بالبرنامج دوريا وتسعى مع المؤسسات الأكاديمية والمنظمات العاملة في المجال في أنشطة مختلفة للسعي لوصول المرض إلى ادني مستوى له بين النساء في السودان . وقد دشنت المجموعة في السادس من أكتوبر 2012م الشهر العالمي لتجنب مخاطر سرطان الثدي تحت شعار ( افحصي بدري تسلمي تنجى ) بفندق ريجنسى بالخرطوم بورشة عمل برعاية شركة زين وقد هدفت حملة أكتوبر إلى تكثيف التوعية بين النساء بأهميةالكشف المبكر ولفت نظر المجتمع لمشكلة صحية يمكن تجنبها وقد استهدفت الورشة كوادر صحفية وإعلامية وطبية وقدمت محاضرات توعية وندوات وعيادات متحركة ونشاطات رياضية وغناءاستمرت حتى الحادي والثلاثون من أكتوبر 2012 م .