اختتم المؤتمر الخاص برفع انتاجية محصول القمح الذي نظمه البنك الزراعي السوداني بالتنسيق مع النهضة الزراعية وادارة التقانة بمدينة الكاملين بولاية الجزيرة اعماله مؤكدا علي اهمية استعمال التقانات بهدف الوصول الي الاهداف المرجوة. ومن التوصيات التي خرج بها المؤتمر رفع الانتاجية من خلال اختيار الارض لزراعة القمح، اتباع الدورة العلمية في استئصال الحشائش، الالتزام بالتاريخ المحدد للزراعة حسب موجهات ادارة البحوث، استخدام التقاوي المحسنة حسب نوعيتها، التحضيرات الجيدة للموسم، عمل نشرة ارشادية، استخدام مبيدات الحشائش ذات الاوراق الجيدة، ضرورة الوقاية ومكافحة الحشرات بالمشروع بالاضافة بمشروع الجزيرة، البنك الزراعي، الري وادارة التقانة كما ان التأمين الزراعي يمثل اهمية للمزارعين باعتباره حزمة تقنية مع ضرورة ارجاع دور المهندس في الاشراف الفني وايجاد آليات لتسويق محصول القمح بصورة عادية ومواصلة التمويل عبر البنك الزراعي وتوفير القتاوي. الي ذلك قال الدكتور بابكر حمد أحمد منسق برنامج رفع الانتاجية بالنهضة الزراعية إن السودان يستهلك قمحا بمبلغ 2,2 مليار دولار حتى عام 2010م حيث ينتج 33 % من جملة الاحتياجات الكلية ويستورد قمحا بقيمة 1,2 مليار دولار، مضيفا أن زيادة انتاجية محصول القمح الشتوي لينتج الفدان اكثر من 10جوالات ستسهم في تحقيق الاهداف المرجوة كما أن الاستفادة من التقنيات الحديثة يحقق الهدف المطلوب. واعلن منسق برنامج رفع الانتاجية بالنهضة الزراعية أن المساحة المقدرة لزراعة القمح هذا العام تقدر ب 800 الف فدان، بدلاعن 400 الف فدان في العام الماضي، مما يعتبر تطورا ملحوظا وهي موزعة على ولايات الجزيرة، النيل الابيض، الشمالية، نهر النيل ومنطقة حلفا الجديدة. وأكدت الدكتورة اماني محمد مديرة بحوث القمح بمشروع الجزيرة ان عملية زيادة الانتاج والانتاجية لمحصول القمح بمشروع الجزيرة في الموسم الشتوي يتطلب استعمال التقانات الحديثة والاسمدة من اجل احداث طفرة في انتاجية القمح حتي يتحقق الاكتفاء الذاتي، واضافت ان جملة الحقول التي يتم فيها تنفيذ زراعة محصول القمح تبلغ 150 حقلا بمساحة 200 فدان وان الدعم لهيئة البحوث وزيادة عدد الحقول الايضاحية والاسهام في نقل التقانة يمكن ان يؤدي الي انتاج 26 جوال للفدان 2،6 مليون طن في مساحة كلية تقدر بمليون فدان وهو جملة اسهلاك بالبلاد من القمح. وقال المهندس الوسيلة حسن منوفلي رئيس المهندسن الزراعين معتمد ومدير مشروع السليت الزراعي انه علي المسئولين ان يعملو علي عدم خروج مهنة الزراعة عن طبيعتها وان تتم تزليل العقبات من التمويل والاشراف وتوفير التقاوي مشددا علي ااهمية تضافر الجهود من اجل تحقيق الاهداف العليا للدولة . واضاف منوفلي ان تطبيق قانون 2005 بمشروع الجزيرة شابه بعد النقصان مطالبا باهمية عودة مهنة المهندس الزرعي وان تتم حمايتة بواسطة القانون كما ان تدريب الكوادر العاملة في هذا الجانب يمكن العاملين بالحقل الزراعي من مواكبة التقنيات واحداث نقلة نوعية في زيادة الانتاج والانتاجية ويساعد في عدم حدوث تكرار للاخطاء وان يتم استقدام واختبار سلالات عبر التعاون الدولي مع مراكز البحوث الدولية والتعاون الاقليمي والثنائي وان تتم استخدام عملية التهجين عبر التحسين الوراثي والانتخاب عن طريق الصفات الفيولوجية المؤثرة علي سلعة القمح واستعمال التقانات الحيوية ومضاعفة الانتاج وتحفيز الطفرات الوراثية. قال الاستاذ صلاح حسن نائب المدير العام للبنك الزراعي إن التعاون بين البنك والنهضة الزراعية وادارة البحوث يهدف إلى تطوير القطاع الزراعي . واضصاف إن البنك " فتح اعتمادات لاستيراد 300 الف طن من القمح بهدف توفير مخزون استراتيجي للقمح"، مشدا علي اهمية تنوير المواطنين بكيفية استعمال التقانات الحديثة من اجل رفع الانتاجية حيث أن تطبيق التقانة في ود المنسي بمدني ادى إلى زيادة مقدرة في الانتاجية. وأضاف صلاح "نعمل على أن يمتد هذا الامر إلى مشاريع اخرى حتى يتم الاكتفاء الذاتي وتصدير ما تبقى إلى الدول الاخرى" . من جانبه قال الاستاذ محجوب أحمد الريح مدير البنك الزراعي قطاع الجزيرة إن بنك السودان استجاب لنداء المزارعين في قطاع القمح الشتوي بزيادة المبلغ المخصص للتمويل الفردي من 20 الف إلى 25 الف جنيه حتى يتمكن المزارع من انجاح وزيادة محصول القمح حسب الموجهات العامة للدولة، مؤكدا استعداد البنك لتوفير التمويل لجميع المزارعين لانجاح المواسم. واضاف محجوب أن محصول القمح من المحاصيل الاستراتيجية لانسان السودان وخاصة انسان الجزيرة وان عائده يكون لصالح الدولة في دعم الاقتصاد. ط ي