يمثل الصمغ العربي مورداً مهماً في مجال التصدير حيث تشير تجارة الصمغ العربي إلى النمو الذي يمكن ان تحققه البلاد إذا ما وجدت سبلا لاستغلال المزيد من أراضيها الشاسعة الصالحة للزراعة ومواردها الزراعية حيث يعتبر السودان مورد عالمي رئيسي للصمغ العربي. ويتوقع ان يؤدي ارتفاع الطلب عليه خاصة من دول آسيا سريعة النمو إلى التخفيف من تأثير فقدان النفط بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011. ويقدر اتحاد منتجي الصمغ العربي بالسودان أن المزارعين سينتجون ما يصل إلى 80 ألف طن من الصمغ العربي في موسم 2012-2013 بعد أمطار غزيرة في مناطق السافانا الجافة عادة. وفي العام الماضي أنتج المزارعون نحو 40 ألف طن. وقالت فاطمة الرملي منسقة الاتحاد "لدينا أسواق جديدة... لدينا الآن أسواق في الشرق الأقصى واليابان والخليج والصين، فضلا عن أمريكا وأوروبا". وحقق السودان عائدات بلغت 81.8 مليون دولار من تصدير 45633 طنا من الصمغ العربي عام 2011، ارتفاعا من 23.8 مليون دولار من 18202 طن في 2010، وفقا لأحدث إحصاءات البنك المركزي. وتشير ارتفاعات الأسعار والكميات إلى أن الإيرادات قد تصل إلى 200 مليون دولار هذا العام. وتزدهر تجارة الصمغ الأحمر في منطقة النهود بغرب السودان بفضل ارتفاع الطلب العالمي عليه ، وهو نوع من العلكة الطبيعية تستخرج من شجر الأكاسيا الذي ينمو في المنطقة حيث دفع التاجر معاذ آدم، نحو 440 جنيها للجوال أي ثلاثة أمثال ما كان يدفعه قبل عامين. وهناك طلب كبير في العديد من الدول على الصمغ العربي الذي يستخدم كمستحلب لمنع السكر من التبلور في المياه الغازية وكمكثف في صناعة الحلويات وكمادة تتماسك بها المكونات في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل وطوابع البريد. وتشير ازدهار تجارة الصمغ العربي الي أن تطوير صناعاته التصديرية أمر يمكن تحقيقه لكي يحقق الكثير من الارباح والازدهار الإقتصادي.