البصمة الوراثية او الطبعة الوراثية او بصمة الحمض النووي هي احد وسائل التعرف علي الشخص عن طريق مقارنة مقاطع ( منالدنا ). وتعتبر البصمة الوراثية اهم تقدم للبشرية ضمن مجال البحث الجنائي من أجل محاربة الجريمة اذا ان كل من يحتاجه المحققون لتحديد البصمة الوراثية هو العثور علي دليل بشري في مكان الجريمة من قطرات عرق او سائل دموي او شعر او لعاب فكل ما يلمس المرء ومهما بلغت بساطة لمسه يترك أثرا لبصمه وراثيه فريده ولقد اسهمت البصمة في اثبات الجريمة وفي التحقيقات الجنائية خاصة في المجال الشرطي. وهذا ما ناقشه مؤتمر الدعم العلمي لتعزيز التحقيقات والعدالة الجنائية المنعقد في الخرطوم بقاعة الصداقة في الفترة من 12 الي 14 من الشهر الجاري. حيث ناقش المؤتمر عدة اوراق عمل في مجال نظام التعرف بالبصمات لأغراض السجل الاجرامى وفحوصات الأحياء ودورها في التحقيق الجنائي ومدلولات الدم في مسرح الجريمة. و قدم امير آدم أحمد منير ورقة حول برتكول البصمه لأغراض السجل الاجرامي اوضحت الورقة وسائل تحقق الشخصية ومدي اهمية البصمات في التعرف علي الشخصية. واستعرضت الورقة أهمية برتكول البصمه وتناولت مراحله بين اقسام الشرطة والمحاكم والسجون ودائرة التحقيق الشخصية. تطرقت الورقة الي الحالات التي تؤخذ فيها البصمات وقارنت بين المهتمين والمحاكمين خلال ثلاث اعوام ، واوصت الورقة بضرورة تفعيل البرتوكول المعمول به حاليا وتنوير وتدريب القائمين علي امر الدولة في جميع مراحلها. وقدم الأستاذ طارق محمد سليمان من المملكة الأردنية الهاشمية ورقة حول اهمية البيانات في العمل الجنائي اوصت بضرورة السماح للمتخصصين في الأجهزة الأمنية بتصميم انظمة للعمل الجنائي. وقدمت مناهل محمد علي مساعد خبير احياء جنائية ورقة للطرق المثلي لحفظ وجمع العينات البيولوجية واثرها علي نتائج الفحص المخبري تناولت اهمية التعامل الأمثل مع العينات البيولوجية في المجال الجنائي حتي لا تتعرض للتلف والتلوث والاحتفاظ مما يؤثر قطعا في تنمية فحصها فضلا عن الجهد الذي يبذله الخبراء والتكلفه الزمنية والمادية التي تتكبدها دائرة المختبرات الجنائية في اعادة فحصها. وتناولت الورقة اهم العوامل المؤثره سلبا علي العينات بغرض تجميعها وعكست الورقه الأثر الذي يظهر علي نتائج فحص الدم والبصمة الوراثيه. وناقشت الورقه اهمية العينات البيولوجية في مسرح الجريمة التي من خلالها يتم اثبات تواجد صاحبها بمكان وقوع الجريمة واحيانا تثبت ارتكابه للجريمة المعينه وذلك بعد اكتشاف وتطوير تقنية تحديد البصمه الوراثية ويمكن كذلك من خلالها اثبات مدي أدمان الشخص وتناوله للكحول والمخدرات والمؤثرات العقلية ويمكن من خلالها كذلك معرفة حالات التسمم فهي لا تعرف الكذب ولا التحيز اذا ما تم جمعها وحفظها ونقلها للمختبر بصوره سليمة . و قدمت أماني محمد أحمد الأغبش خبير احياء جنائية ورقة حول الفحوصات للأحياء الجنائية ودورها في التحقيق الجنائي تتحدث عن الفحوصات وتقسيماتها التي شملت فحوصات الدماء والافرازات الحيوية والشعر والخيوط والآليات والبصمه الوارثية. وقدمت هاله محمد أحمد دفع الله مساعد خبير احياء جنائية ورقة مدلولات الدم في مسرح الجريمة تناولت اهمية قيمة الدم الرطب في أجرء العمليات الجنائية وإعادة وكيفية استعمال بقع الدم في مسرح الجريمة لإعادة التمثيل واهمية ان يجد المحققون كل البقع وان الدم الذي يوجد علي الحائط والسقف دلاله علي مكان كل من القاتل والضحية في ذلك الوقت لذا يحلل المحققون كل الأدله ويعيدون رسم المسار ويستعملون برامج تأخذ حساباتها عمل الجاذبية ومواقع الدم. هذا وقد ناقشت الورقة اهمية البصمة الوراثية من بصمة البنان او الدم او الشعر واللعاب والاثار الجينية في عملية التحقيق الجنائي وطرق أثبات الجريمة بصوره عامه. ام/ام