الاقتصاد مفتاح الأبواب المغلقة وهو البداية الصحيحة للعلاقات بين الشعوب والدول وكذلك هو القلم الذي يخطط مستقبل تلك العلاقات. ما بين السودان وبريطانيا علاقة تاريخية منذ زمن بعيد لكنها تجدد كل يوم وتمضي نحو الأفضل عبر الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة للسودان في مجالات التعليم والصحة وتعزيز دور المرأة في المجتمع. تم ظهر أمس توقيع مذكرة تفاهم بين سفارة المملكة المتحدةبالخرطوم والمركزالثقافي البريطاني ورابطة شباب رجال الأعمال السودانيين فى اطار تنظيم منافسه قوميه بين شباب العمل فى السودان الذين يتمتعون بافكار ابداعيه مفيده وذلك في مقر إقامة السفير البريطاني بالخرطوم شرق وسط أجواء من التفاؤل والأمل لمستقبل واعد لقطاعات الشباب في السودان تهدف مذكرة التفاهم إلي تشجيع نماذج العمل الإبداعي في الإنتاج والاقتصاد للشباب من الجنسين عبر تنظيم منافسة تلفزيونيه لعرض هذه الأعمال فى احدى القنوات الفضائيه بالخرطوم أمام لجنة مختصة من الخبراء ليتم التقييم والتصويت عليها من الجمهور والفرصة متاحة لكل الشباب من كل الولايات في السودان. تستمر المنافسة حوالي ثلاثة أشهر يتم خلالها اختيار أفضل النماذج لتقديم العون الفني والمادي للفائزين مما يدعم قدراتهم الإنتاجية لتنفيذ مشاريعهم الانتاجيه. وفي حديث لمديرة المشروعات بالسفارة البريطانية "Kate English" والتى أوضحت ان عدد من الفائزين سيمنحوا الفرصة لزيارة بريطانيا للتعرف على بعض الشباب من الجمعيات البريطانية النظيرة لرابطة شباب رجال الأعمال السودانيين وذلك للاستفادة من خبراتهم في هكذا مجالات وللتعرف على الطرق الحديثة في الاقتصاد مما يرفع من قدراتهم الإبداعية في مجال الإنتاج و اضافت بالقول ان المشروع قد تم تنفيذه بنجاح فى عدد من الدول كما سيخضع المشروع للتقيم بعد تنفيذه فى السودان وتكراره فى حاله النجاح. وأشارت كيت في حديثها إلي جملة من المشاريع قامت بها السفارة والتي تهدف إلي تعزيز القدرات الإنتاجية ودعم قطاعات المرأة منها على سبيل المثال برامج التدريب لترقيه العمل الصحفى فى الصحف والاجهزه الاعلاميه ومشاريع دعم المرأه فى المجالات غير الرسميه والذى تم تنفيذه فى مناطق ( قندهار والحاج يوسف) عبر منظمات المجتع المدنىبالاضافه الى المنح السنويه التى توفر السفاره للشباب عبر برنامج " CHEVNING" فى العديد من مجالات العلوم . " أطلاق العنان لإمكانات شباب السودان من الأهداف الرئيسية التي تعمل علي تحقيقها عبرالمشاريع التي تنفذها السفارة " قال القائم بالأعمال في السفارة البريطانية ديفيد بلقروف وأضاف في حديثه أن مثل هذه المشاريع توفر المعلومات والثقة المطلوبة لأولئك الشباب في سبيل استكشاف العمل الاقتصادي الناجح. من جانبه أعلن مدير المركز البريطاني بالخرطوم "شارلس نتال" أن المركز البريطاني يتولي إدارة المركز مبينا أن مفهوم "العمل الإبداعي" حديث في السودان . وأنهم من خلال هذا المشروع لديهم تطلعات تهدف إلي مساعدة الشباب من رجال الأعمال لتطوير وخلق سبل إبداعية جديدة وكذلك لتقديم النصح للشباب في مجالات تطوير مهارات العمل. وان المنافسه مفتوحه للجميع وباللغه العربيه لتوسيع قاعده المشاركين المتنافسين من الشباب. رئيس رابطة شباب رجال الأعمال السودانيين وهي الشريك الرئيسي للمشروع أحمد عبد اللطيف أوضح في حديثه أن الرابطة تسعي لتقديم خدمات فاعلة للشباب من الجنسين في هذا القطاع وتعمل كذلك لتعزيز قدراتهم الإبداعية والإنتاج يمكنهم من المساهمة في تنمية الاقتصاد. وناشد السيد أحمد كل قطاعات المجتمع الفاعلة لدعم الشباب وتشجيعهم كما دعا الأجهزة الإعلامية إلي دعم هذا المشروع عبر تسليط الضوء علي المشاريع هذه المجالات عبر التعرف على مشاريعهم وتشجيعهم علي بذل المزيد لتطوير قدراتهم الابداعيه . وأبان في حديثه أن المذكرة تهدف إلي رفع الاهتمام بالمفاهيم الحديثة لتشجيع الإبداع في الإنتاج.وكذلك تعمل علي تمويل فكرة البرنامج التنافسي لإبداعات الشباب كما يتكفل المركز البريطانى بتنظيم زيارات للفائزين للوقوف علي التجارب الناجحة في هذا المجال. وأشار في حديثه أن الرابطة لها العديد من المشاريع المستقبلية في الأعوام القادمة . كما عقدت الرابطة عدد من المنتديات لتدريب الشباب في كيفية تطوير مهاراتهم الإبداعية ، إضافة إلي توفير التمويل لبعض المشاريع الناجحة. تفيد متابعات سونا ان منظمه شباب الاعمال السودانين قد تم تأسيسها فى العام 2010 وتضم فى عضويتها 250 شاب بينهم 40 شابه لهن العديد من التجارب الناجحه فى مجال الاقتصاد الابدا بلقيس فقيرى