- معرض نيالا التجاري الاستثماري في نسخته الثانية الذي انعقد بولاية جنوب دارفور في السابع والثامن من مارس الجاري وسط مشاركة واسعة من المركز وحكومة الولاية وحضور 96 شركة من كبري الشركات مثل نقطة تحول ملحوظة في الاتجاه نحو إعادة الأنظار إلى الأهمية الاقتصادية التي كانت وما زالت تمثلها الولاية بمواردها الغنية في المجالات المتعددة والكثافة السكانية التي تتمتع بها بما يسهم في تعزيز الميزة التسويقية وتوافر البنيات التحتية جانب موقعها الجغرافي المتميز الذي أسهم وبصورة مباشرة في خلق ارتباط مباشر بالعديد من الأسواق بدول غرب أفريقيا وبدولة الجنوب ووجود قطاع خاص فاعل ومنظم ظل يعي دوره في مختلف المراحل في ظل اهتمام كبير من قبل حكومة الولاية التي استطاعت إدارة برنامجاً ترويجي وتشجيعي للمشاركة في المعرض نظراً للأهمية التي يمثلها في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بالولاية وتنشيط الاستثمارات والمساهمة في الدخل القومي. ونظراً للعديد من المعطيات والأبعاد الإستراتيجية والأهمية الاقتصادية التي تمثلها ولاية جنوب دارفور ابدي القطاع الخاص بكافة قطاعاته اهتماماً متعاظماً بفعاليات المعرض انطلاقاً من تأكيدات سابقة للقطاع الخاص ممثلاً في الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني ابدي فيها استعداده لمواصلة جهوده من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بولايات دارفور حيث أكد الأمين العام للاتحاد بكري يوسف عمر عقب عودته من المشاركة علي رأس وفد من الاتحاد في فعاليات المعرض أن المشاركة جاءت في إطار الاهتمام بالجهود التنموية في ولاية جنوب دارفور ومواصلة إنفاذ إستراتيجية الاتحاد في محورها الخاص بالعمل على ضرورة دمج الولايات في الاقتصاد الكلي وتشجيع وحفز قطاعات الأعمال للاستفادة من الموارد والإمكانيات والثروات الاقتصادية الهائل بالولاية. ووصف الأمين العام المعرض بالحدث الاقتصادي المهم مشيراً إلى العديد من النجاحات الاقتصادية والاجتماعية التي حققها منوهاً إلى المشاركة الفاعلة لشركات القطاع الخاص في فعالياته التي أسهمت في إنجاحه ، كما أبان أن المعرض أتاح الفرصة للتعريف بالفرص والمجالات الاستثمارية ولفت إلى أن نيالا تعتبر نقطة انطلاق للسلع والمنتجات السودانية إلى الكتلة الإفريقية المجاورة للولاية كما نوه إلى أن الولاية وبالحراك الاستثماري الذي تشهده وبالروح العالية لدعم النشاط الاقتصادي والتعاون من قبل حكومة الولاية والقطاع الخاص تستطيع تحقيق نهضة شاملة في جميع المجالات مؤكداً استعداد الاتحاد لتقديم الدعم والمساندة لاتحاد أصحاب العمل بالولاية لتجاوز التحديات التي تواجه قطاعات الأعمال بالولاية. ووصف أمين أمانة الولايات باتحاد أصحاب العمل الأستاذ جمال موسي نصر الدين النجاحات التي حققها المعرض في نسخته الثانية بالمهمة مشيراً إلى مشاركة أكثر من 97 شركة وتطرق إلى الخصائص التجارية التي تتمتع بها الولاية والتي تعتبر ميزة لجذب الاستثمارات كالبنيات التحتية والمطار والسكة الحديد والخدمات والمسالخ بجانب المساحات الزراعية كما أشار جمال إلى أن المعرض أسهم في التعريف بفرص الاستثمار بالولاية خاصة منطقة البحير الصناعية المتميزة والي التزام الولاية بتوفير كافة الخدمات لها والاتجاه نحو قيام منطقة حرة بالولاية. وامتدح القطاع الخاص بولاية جنوب دارفور النتائج الايجابية التي حققها معرض نيالا الثاني التجاري الاستثماري وقال الأستاذ آدم عبد لله احمد رئيس اتحاد أصحاب العمل بالولاية أن المشاركة الفاعلة لقطاعات الأعمال وكبري الشركات بالمركز أسهم في تحقيق النجاح المطلوب وأشار إلى أن الولاية تتمتع بفرص استثمارية واسعة ومجدية اقتصادياً إلي جانب توفر فرص العمل التجاري بصورة واسعة منوهاً إلى القيمة التسويقية العالية التي تتمتع بها الولاية مناشداً المركز إلى ضرورة الاهتمام بتنمية الأعمال والاستثمارات بالولاية والتي يمكن أن تسهم في الارتقاء بالمنطقة والمساهمة في الدخل القومي وتطرق ادم إلى أن المعرض أسهم وبشكل كبير في عكس الوجه الايجابي للولاية للمشاركين الذين وقفوا علي حقيقة الاستقرار الذي تشهده بما يعزز الثقة بجدوى الاستثمار والأنشطة التجارية وأعلن عن استعداد القطاع الخاص بالولاية في الدخول في شراكات ذكية مع المستثمرين الوطنيين والأجانب للمساهمة في خلق فرص للعمل وخفض البطالة ومحاربة الفقر وتعزيز جهود تحقيق الاستقرار الاجتماعي. كما أكدت الغرفة التجارية بولاية جنوب دارفور أن المعرض حقق العديد من الفوائد التي انعكست على المواطنين وقال رئيس الغرفة موسي عبد العظيم في تصريح ل "سونا" أن المعرض حقق العديد من المكاسب والفوائد مشيراً إلى أن أهم ما حققه هو إتاحة الفرصة للمشاركين من المستثمرين وممثلي الشركات وقطاعات الأعمال بالمركز للوقوف علي حالة الآمن والاستقرار بالولاية مشيراً إلى العديد من الفوائد الاقتصادية التي تحققت ولفت إلى أن مدينة نيالا تعتبر المدينة التجارية والتسويقية الثانية في السودان مبيناً أن انفتاح الولاية علي دولة الجنوب وإفريقيا الوسطي وتشاد وليبيا يمثل ميزة داعمة لبيئة الأعمال بالولاية وجاذبة للاستثمارات وأضاف أن المعرض حقق كذلك فوائد مباشرة للقطاعات المتخصصة بالغرفة الغرفة مشيراً إلى عقد العديد من الصفقات التجارية والشراكات خلال فعالياته وأضاف أن الفائدة الكبرى انعكست علي مواطني الولاية من خلال البيع المباشر للمواطنين بسعر تكلفة السلع مما شكل دعم حقيقي للأسر الفقيرة والمتأثرة بالحرب. وأشار الأستاذ محمد توم عوض الكريم - أمين الإعلام بالغرفة التجارية بالولاية في تصريحات لسونا إلى أن المعرض يعتبر مبادرة جيدة من مفوضية الاستثمار بالولاية في ظل ظروف نحسب أنها استثنائية ووسط تحديات كبيرة في ممثلة في الحملة الإعلامية الأجنبية الجائرة علي دارفور الكبرى وأبان أن المعرض أسهم في تعزيز الثقة بالنشاط التجاري والاستثماري بالولاية وتطرق إلى جهود الولاية لتهيئة المناخ لجذب المستثمرين وطرح فرص الاستثمار في المجالات الزراعية والتعدينية والصناعية والثروة الحيوانية وغيرها التي تتمتع بها الولاية مشيداً بالاهتمام الذي وجده المعرض من رئاسة الجمهورية ووزارة الاستثمار واتحاد أصحاب العمل السوداني. ع ح