لفت الاستاذ جمال يوسف مفوض العون الانسانى بولاية جنوب دارفور الى ان مؤتمر النازحين المزمع قيامه فى يوميى 25 26 مارس الحالي بمدينة نيالا تحت شعار "عودة امنه ومستقرة نصت عليه اتفاقية الدوحة" منوها الى ان كل ترتيبات المؤتمر قامت بها السلطة الاقليمية بالتنسيق مع الولايات ممثله فى مفوضيات العون الانسانى وكونت اللجنة التحضيرية برئاسة مفوض العوده الطوعية بالسلطة الاقليمية وبعض الخبراء فى العون الانسانى ومفوضى الولايات وبعده تم اختيار نيالا لتكون مكان انعقاد المؤتمر وفيها تم تكوين لجنة برئاسة الوالى ومجموعة من المختصين فى المجالات المختلفة. وقال يوسف فى تصريح ل(سونا) ان اللجان رتبت كل اوضاعها والان هي جاهزه لاقامة المؤتمر مشيرا الى ان العوده الطوعية بدات فى العام (2004م) وان اول قرى عادت هى قرى (سانى دليبه وابو عجوره والصافية) ثم بعد ذلك مناطق (دريب الريح) وبعض قرى شرق نيالا ومن ثم تتالت العوده الطوعية بصوره منتظمة وغير منتظمة . وفى تلك الفترة كان هناك دعما كبيرا للعائدين من المفوض فى وقتها حسبو محمد عبد الرحمن من المواد الغذائية والايواء فضلا عن وجود توجيه من المفوضية للدول العربية والاسلامية للمساهمة فى قرى العوده الطوعية مؤكدا ان الفترة من 2004 حتى 2009 شهدت عودة طوعية ودعومات وحتى هذه اللحظات هناك عودة طوعية وتلقايئة خاصة فى الخريف وان هناك من يستقرون فى مناطقهم التى عادوا اليها وهناك من يعودون مرة اخرى . وكشف يوسف عن تكوين لجنة فى العام 2010م وزارت اللجنة قرى العودة الطوعية ووقفت على سير العملية في الفترة السابقة واللاحقة مشيرا إلي أن اللجنة برئاسة مفوضية العون الانساني والمفوضية السامية لشئون اللاجئين وبعض وكالات الاممالمتحده والمنظمات الوطنية والعالمية والمؤسسات الحكومية ذات الصلة والاجهزة الامنية والشرطية منوها الى ان اللجنة بدأت تقريبا فى العام 2011م وحتى الان اللجنة موجودة وزارت (40) قرية من قرى العوده الطوعية . واكدت ان هناك عودة طوعية متوافقا مع توقيع المفوضية السامية للاجئين على ذلك وان الذين عادوا يبلغ عددهم (28100) الف اسره وهناك مجموعة من القرى مخطط ان تتم زيارتها بواسطة هذه اللجنة واستمرار الزيارات . واشار الى ان مسئولية العودة الطوعية هى مسئولية مفوضية العوده الطوعية بالسلطة الاقليمية بالتنسيق مع مفوضية العون الانسانى والجهات الحكومية ذات الصله . واشار جمال يوسف مفوض العون الانسانى بولاية جنوب دارفور الى ان اللجنة حددت الاحتياجات الفعلية للعائدين فى خدمات المياه واصحاح البيئة والصحة والتعليم ونقاط الشرطة والاندية الثقافية والاجتماعية منوها الى ان اللجنة مرت على القرى التى تم اعمارها من الدول العربية و الاسلامية مثل قرية حلوف التى تم اعمارها بواسطة دولة عمان ,شانجى تم اعمارها بواسطة منظمة هل من احدالتركية ,بابا من هيئة ال مكتوم ,الصندوق السعودى للتنمية قامت بتعمير قرى مرير شرق ' البان جديد , بلى السريف ,سرمبقا ,دقدسا , السنطة واضاف يوسف ان الجامعة العربية قامت بتعمير قرية مراية جانقى ,مستشفى ابو عجوره وقرية النظيف اما الكويت قامت بتعمير قرية فاشا الى جانب المؤسسات الخدمية التى قامت بها بعض المنظمات العالمية والوطنية مثل المدارس والمراكز الصحية ومحطات المياه . وقال يوسف انه عايش مشكلة دارفور وقام بانشاء عدة معسكرات منوها الى ان تجميع النازحين فى مؤتمر ليعبروا عن متطلباتهم يعتبر نجاحا للمؤتمر قبل قيامه مشددا على ضرورة اعطاء النازحين واللاجئين فرصة ليوضحوا متطلباتهم الاساسية مشيرا الى ان اللجنة المشتركة لتحديد الاحتياجات (الجام ) مع بعض وكالات الاممالمتحده والخبراء فى العمل الانسانى والبيئة قاموا بزياره الى ولايات دارفور وحددوا الاحتياجات الفعلية للعوده الطوعية . ووجه يوسف رسالة الى المانحين عبر (سونا) بضرورة ان يساهموا مساهمة فعالة وجاده لتوفير الخدمات الاساسية للقرى حتى يتمكن النازحين من العوده الطوعية الى مناطقهم الاصلية . وقالت النازحه حواء محمد من معسكر عطاش انها ظلت فى المعسكر ل(9) سنوات وادخلت ابنائها المدرسة ورهنت عودتها الى قريتها الاصلية بتأمين القرية وتوفير خدمات المياه والصحة والتعليم وايجاد مشاريع انتاجية لها حتى تتمكن من الاستقرار وتربية ابنائها . بينما شددت عدد من النسوة في كلمة والسلام علي ضرورة نزع وجمع سلاح المتفلتين ومليشيات القبائل وان يكون السلاح فقط في أيدي القوات النظامية . فيما اكدت النازحة مريم ابكر من معسكر دريج للنازحين انها ظلت فى المعسكر (10)سنين واصبح لديها دخل ثابت تعمل فى المنازل داخل نيالا ودخلها فى الاسبوع اكثر من (35) جنيه بينما كانت قبل النزوح تعمل فى الزراعة ودخلها من كل زراعتها (100 جنيه) لموسم كامل بالاضافة الى شقاء ومجهود الزراعة . وتابعت (لو عاد كل الناس فانا باقية فى المعسكر ولن اعود الى القرية والى حياة التعب ) . فيما أكدت الغالبية العظمى من النازحين الذين استطلعهم فريق (سونا) انهم يرغبون فى العوده الطوعية الى قراهم الاصلية شريطة توفير الخدمات الاساسية والامن اولا فيما اكملت حكومة جنوب دارفور والسلطة الاقليمية استعداداتها لانعقاد مؤتمر النازحين بنيالا فى يومى 25 و26 مارس برعاية نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج ادم يوسف فيما توالى وصول وفود النازحين الى نيالا من الفاشر، الجنينة ، زالنجى و الضعين . ع و