السودان.. وفد يصل استاد الهلال في أمدرمان    مسؤول بهيئة النظافة يصدم مواطني الخرطوم    اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: التقديم الالكتروني (الموحّد) للتشكيل الوزاري    "الكنابي": تهجير المواطنين بإزالة السكن العشوائي في الجزيرة والخرطوم تطور خطير    الأسلحة الكيميائية وانهيار الجيش السوداني    السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    إيران تغرق إسرائيل بالصواريخ من الشمال إلى الجنوب    كامل إدريس وبيع "الحبال بلا بقر"    إنريكي: بوتافوجو يستحق الفوز بسبب ما فعله    "كاف" يعلن عن موعد جديد لانطلاق بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي    عندَما جَعلنَا الحَضَرِي (في عَدّاد المَجغُومِين)    حكومة أبو نوبة.. ولادة قاتلة ومسمار آخر في نعش "تأسيس"    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    السفير عدوي يشيد بدراسة إنشاء منطقة لوجستية على الحدود السودانية    الاهلي المصري نمر من ورق    الجمعية العمومية الانتخابية لنادي الرابطة كوستي    السجن والغرامة على متعاون مع القوات المتمردة بالأبيض    ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على بورتو والفوز بهدفين لهدف    فقدان عشرات المهاجرين السودانيين في عرض البحر الأبيض المتوسط    عودة الخبراء الأتراك إلى بورتسودان لتشغيل طائرات "أنقرة" المسيّرة    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من ضبط منزل لتزييف العملات ومخازن لتخزين منهوبات المواطنين    بين 9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا قالت الصحف العالمية عن تعادل الهلال مع ريال مدريد؟    نظرية "بيتزا البنتاغون" تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران    السودان والحرب    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العلاقات الاقتصادية السودانية المصرية للامام

تتميز العلاقة بين مصر والسودان بالارتباط والجوار الجغرافي والتاريخ المشترك، والتمازج العرقي، ومشترك اللغة العربية والثقافة ومن ثَمَّ المصالح المشتركة . وفي ظل تنامي العلاقات الدولية مؤخراً تتجه الدول إلى البحث عن المقومات المشتركة التي تنشدها مع غيرها في توثيق التعاون في ما بينها لخدمة مصالحها المشتركة سواء كانت هذه المقومات سياسية ، حضارية، أو اقتصادية . ومن هذا المنطلق اتجهت كلٌّ من مصر والسودان إلى الارتباط ببعضهما برباط علاقات (التكامل) في فترة من الفترات؛ لتحقيق أفضل استخدامٍ للموارد المشتركة في مجالات السياسة ، الاقتصاد، الاجتماع، والأمن وصولاً إلى غاية رفاهية شعبَي وادي النيل وتأمينهما ضد المهددات الداخلية والخارجية ولكن مؤشر توتر العلاقات بينهما ظل كعادته في الارتفاع، حتى توقف نشاط برنامج (التكامل)، وأُلغيت اتفاقية الدفاع المشترك بينهما. والآن وفي ظل ثورة الخامس والعشرين من يناير التي رفعت شعارات الوطنية ومحاربة الفساد والإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي، قد تجد مصر أنها في طريق العودة إلى موقع الريادة في الوطن العربي والإسلامي، وأن هذا الطريق يمر عبر بوابة السودان الذي ستحتاج لدعمه الأمني باعتباره العمق الإستراتيجي لمصر، ودعمه الاقتصادي لحل مشكلة الأمن الغذائي، ودعمه السياسي في المنظمات الإقليمية والدولية . وتعتبر العلاقات الاقتصادية والتجارية والتبادل التجارى بين البلدين فى غاية التطور ويبرز الجدول التالى تطور حركة التبادل التجارى بين مصر والسودان خلال الفترة من عام 2004 حتى منتصف 2009 وفقاً للإحصاءات الصادرة عن الإدارة العامة لشرطة الجمارك السودانية : القيمة بالمليون دولار العام 2004 2005 2006 2007 2008 2009 يناير - يوليو صادرات مصرية للسودان 226.7 38203 433 532.5 497 271.190 واردات مصرية من السودان 72.1 78.7 45.5 40.2 32 154.21 حجم التجارة 298.8 461.0 478.5 572.8 529 344.292 الميزان التجارى +154.6 + 303.5 387.5 +492.2 + 465 +250.036 واهم أهم الصادرات المصرية للسودان أسمنت 123.3 163.2 60.4 23.4 58.0 70.0 88.5 52.3 منتجات غذائية 16.4 17.7 28.7 29 آلات وأجهزة كهربائية 27.1 42.8 38.8 18.6 آلات ومعدات وأجزائها 28.7 29.3 30.0 - مصنوعات من الومنيوم 14.5 24.4 19.3 4.6 مصنوعات من نحاس 9.6 18.9 22.0 7.4 منتجات ومشتقات بترولية 15.3 18.3 28.0 7.3 حبوب (خاصة الأرز) 22.2 17.4 9.5 - منتجات الصيدلة والأدوية 10.1 14.6 17.4 9.3 مصنوعات من لدائن 13.1 14.5 26.5 15.7 6.0 7.4 10.1 8.6 زيوت عطرية من لدائن ومستحضرات تجميل 13.1 14.5 26.5 15.7 وسائل نقل مختلفة 26.0 7.4 10.1 8.6 ورق وكرتون 4.4 5.1 6.9 3.8 زجاج ومصنوعاته 6.2 4.5 5.5 - أسمدة (خاصة اليوريا) 16.0 2.2 7.3 - أثاث (بما فيها البيوت المعدنية جاهزة الصنع) 19.3 ومن أهم بنود الصادرات السودانية لمصر : البند السلعي 2006 2007 2008 النصف الأول من عام 2009 قطن خام 37.6 23.1 17.5 4.425 سمسم وبذور زيتية 21.4 11.1 7.5 1.32 نخالة القمح - 1.6 - - عدد وآلات ورش 2.3 1.4 4.5 1.2 مولاس 1.0 1.2 - - مصنوعات من لدائن 0.7 0.2 0.4 - أسماك ومنتجات بحرية - - - 1.9 لحوم طازجة - - - - وفى مجال الاستثمارات المصرية : بلغ عدد الشركات المصرية التى تم تأسيسها فى السودان عام 2008م بغرض الاستثمار 23 شركة منها 10 شركات فى القطاع الخدمى، 13 شركة فى القطاع الصناعى بيانها كالآتى: مشروع الككارز جراف لطباعة البلبنات - مطبعة الككارز جراف لطباعة البلبنات الجنسية : مصرى 2008 8 مصنع الكرنك للرخام والسيراميك - إنتاج الرخام والبلوكات مصنع زاد للقطن الطبى والشاش - منتجات طبية مصنع كايرو للزجاج - زجاج شركة كايرو للزجاج والديكور المحدودة مصنع القاهرة لبودرة التلك - بوهيات مصنع دمباوى للكيبل والمنتجات السلكية المعدنية والعدد اليدوية - أدوات كهربائية مصنع ايه.أم . إيه للأثاثات الخشبية والمعدنية والديكور - صناعة الأثاث مصنع الضح للمنظفات والكيماويات - زيوت ومنظفات مصنع المتطورة لتصنيع لوحات التحكم الكهربائى - أجهزة كهربائية مصنع سيلفر للرخام الطبيعى والصناعى والجرانيت - مواد بناء مصنع الأسيوطى لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية - صناعة بلاستيكية مصنع ونا لتصنيع محطات تحلية المياه الجوفية ومعالجة الصرف الصحى تحلية مياه شركة الوفاق لتنقية المياه المحدودة مصنع القاهرة لتصنيع منتجات الحديد - الصناعات الحديدية مشروع مخازن السوج للتبريد والتجميد - مخازن مبردة شركة النيل الأزرق للبلاستيك المحدودة مشروع مطعم جاد السياحى - مطعم سياحى مشروع مارلينا للتخزين الجاف - مخازن جافة مشروع ورشة استيراد اسبرانزا للصيانة - ورشة صيانة شركة البرانزا للاستثمار المحدود مشروع مارليا للتخزين الجاف - مخازن جافة مشروع مطعم 26 يوليو السياحى - مطعم سياحى شركة بطرانكو للتنمية والاستثمار المحدودة وللتعاون الاقتصادى والفنى بين البلدين استسمارية "تقوم وزارة التجارة والصناعة المصرية بتدريب كوادر فنية من وزارة التجارة الخارجية السودانية وهيئة المواصفات القياسية السودانية ونقطة التجارة الدولية السودانية فى المجالات ذات العلاقة . "توجد لجنة للتعاون الصناعى برئاسة الوزيرين المختصين فى البلدين، وقد عقدت دورتها الأولى فى ديسمبر 2005 بالقاهرة، وكان من المقرر وفقاً لتوصيات الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين عقد اجتماعات الدورة الثانية للجنة التعاون الصناعى بالخرطوم قبل نهاية عام 2008 م . "سيتم إيفاد خبراء مصريين فى مجال إعداد الدراسات الشخصية للقطاعات الصناعية المختلفة بوزارة الصناعة السودانية . "تم عقد اجتماعات لجنة التعاون فى المجال الجمركى بين البلدين خلال الفترة من 15 - 16 ديسمبر 2009 بالخرطوم حيث تم مناقشة معوقات التجارة بين البلدين وبحث تطويرها وتفعيل برامج التدريب فى المجال الجمركى . " عقدت اللجنة الفنية المصرية السودانية المشتركة المعنية بإعداد دراسات جدوى حول إنتاج الوقود الحيوى والطاقة البديلة اجتماعين أحدهما فى مايو 2008 بالخرطوم والآخر فى القاهرة فى نوفمبر 2008 م . " تم عقد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لتفعيل مذكرة التفاهم فى مجال المواصفات والمقاييس والاعتراف بشهادات المطابقة بين مصر والسودان وذلك خلال الفترة من 21 - 22 أكتوبر 2009م . " توجد مجالات عديدة للتعاون الفنى بين البلدين يقدم من خلالها الجانب المصرى خبراته فى مجالات مختلفة مثل التعدين والنقل والكهرباء والصناعة . وفى مجال التبادل التجارى : يبرز الجدول التالى تطور حركة التبادل التجارى بين مصر والسودان خلال الفترة من عام 2004م حتى منتصف 2009 م وفقاً للإحصاءات الصادرة عن الإدارة العامة لشرطة الجمارك السودانية : القيمة بالمليون دولار العام 2004 2005 2006 2007 2008 2009 يناير - يوليو صادرات مصرية للسودان 226.7 38203 433 532.5 497 271.190 واردات مصرية من السودان 72.1 78.7 45.5 40.2 32 154.21 حجم التجارة 298.8 461.0 478.5 572.8 529 344.292 الميزان التجارى +154.6 + 303.5 387.5 +492.2 + 465 +250.036 وأهم الصادرات المصرية للسودان أسمنت 123.3 163.2 60.4 23.4 58.0 70.0 88.5 52.3 منتجات غذائية 16.4 17.7 28.7 29 آلات وأجهزة كهربائية 27.1 42.8 38.8 18.6 آلات ومعدات وأجزائها 28.7 29.3 30.0 - مصنوعات من ألومنيوم 14.5 24.4 19.3 4.6 مصنوعات من نحاس 9.6 18.9 22.0 7.4 منتجات ومشتقات بترولية 15.3 18.3 28.0 7.3 حبوب (خاصة الأرز) 22.2 17.4 9.5 - منتجات الصيدلة والأدوية 10.1 14.6 17.4 9.3 مصنوعات من لدائن 13.1 14.5 26.5 15.7 6.0 7.4 10.1 8.6 زيوت عطرية من لدائن ومستحضرات تجميل 13.1 14.5 26.5 15.7 وسائل نقل مختلفة 26.0 7.4 10.1 8.6 ورق وكرتون 4.4 5.1 6.9 3.8 زجاج ومصنوعاته 6.2 4.5 5.5 - أسمدة (خاصة اليوريا) 16.0 2.2 7.3 - أثاث (بما فيها البيوت المعدنية جاهزة الصنع) 19.3 ب‌) أهم بنود الصادرات السودانية لمصر : البند السلعي 2006 2007 2008 النصف الأول من عام 2009 قطن خام 37.6 23.1 17.5 4.425 سمسم وبذور زيتية 21.4 11.1 7.5 1.32 نخالة القمح - 1.6 - - عدد وآلات ورش 2.3 1.4 4.5 1.2 مولاس 1.0 1.2 - - مصنوعات من لدائن 0.7 0.2 0.4 - أسماك ومنتجات بحرية - - - 1.9 لحوم طازجة - - - - وفى هذا الخصوص قال الباحث عمر صديق البشير الباحث الاستراتيجى في العلاقات الدولية إن أهمية التعاون الاقتصادي بين السودان ومصر التى تأتى للمحافظة علي قوة وحيوية العلاقات الثنائية بين البلدين تتطلب صياغة استراتيجية متكاملة للشراكة تشارك فيها كافة المنظمات والقوي السياسية . وشدد الباحث الاستراتيجى فى العلاقات الدولية على ضرورة المحافظة علي العلاقة و ديمومتها وحمايتها من التقلبات السياسية وذلك باقرار تلك الاستراتيجية وعرضها علي المؤسسات الدستورية والتشريعية في البلدين واعطاء الاولوية في اجهزة الاعلام وتوجيه الراي العام بالبلدين لترسيخها وشرحها لحشد الدعم والسند الجماهيري لها . وطالب البشير بالاهتمام بزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين لتكون المحرك الفعلي للعلاقات السياسية واساسا للتكامل العربي الافريقي المنشود واستقطاب الاستثمارات خاصة من الدول العربية لتمويل مشروعات التعاون الزراعي والصناعي بين البلدين مع التركيز على التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان ودول حوض النيل لتامين المصالح المشتركة لدول الحوض وبناء تكتل اقتصادي اقليمي لمواجهة تحديات العولمة الاقتصادية . ونادى بالمسارعه والتطبيق الفوري وبصورة تامة لاتفاقية الحريات الاربع مع التنسيق الكامل بين البلدين لمعالجة أي اثار سالبة او مهددات قد تنشأ من جراء التطبيق و توحيد وتنسيق السياسات والمواقف الخارجية للبلدين علي المستويين الاقليمي والدولي عن طريق الحوار والتواصل الفعال بين المؤسسات الرسمية والشعبية في البلدين . ووفق ما يقول الباحث الاستراتيجى فى العلاقات الدولية(هذه الشراكة الإستراتيجية تستهدف في حدها الأعلى الوصول التدرجي إلى عملة موحدة وجواز سفر موحد) ويشير الى ان التحالف بين البلدين لابد ان يقوم علي تعاون اقتصادي نابع من رؤية استراتيجية كلية لشراكة استراتيجية متكاملة تكون اطارا مدروسا ومخططا لمتطلبات وخطوات مستقبل العلاقات بينهما)، مع احتفاظ كل دولة بسيادتها ونظامها السياسي وأطرها الثقافية والاجتماعية الخاصة بها . ويطالب الباحث الدولتين بتوفير الحماية والرعاية وتذليل العقبات أمام انطلاق الحركة المتبادلة (في الاتجاهين) للأفراد والسلع ورؤوس الأموال وهي من شروط ومتطلبات انجاح التعاون الاقتصادي الكامل الذي يؤدي الي التكامل والوحدة علي قرار ماحدث في اوربا والذي تطور الي مرحلة قيام الاتحاد الاوربي والعملة الاوربية الموحدة . وعبر عن ذلك فى ورقته البحثيه بعنوان " اهمية التعاون الاقتصادى بين مصر والسودان فقال" (يجب أن تنهض الشراكة الاستراتيجية على أساس اقتصادى وظيفى يسعى لإحداث تبادل اقتصادى وتجارى واسع النطاق يشمل كل مراحل العملية الإنتاجية والتنموية، ويسير وفى إطار تواصل مجتمعى على المستويات الثقافية والإعلامية والاجتماعية، بحيث تعود حركة التواصل بين البلدين فى الاتجاهين بما يخدم مصالحهما معا على أن يكون عماد هذه الحركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى.). على صعيد متصل ذكرت صحيفة الإتحاد الظبيانية دون ان تشير الى مصدر الخبر ان الحكومة المصرية أكملت وضع خطة متكاملة لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري مع السودان، باعتباره يمثل عمقاً اقتصادياً استراتيجياً لمصر في ضوء التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية المصرية بعد انتفاضة 25 يناير. وتأتي هذه الخطة مقدمة لخطة طويلة الأجل تشمل الأسواق الأفريقية بصفة عامة، ودول حوض النيل السبع، حيث تتمركز مصالح مصر المائية بصفة خاصة، وتمهيداً لاستحداث وزارة مستقلة للشؤون الأفريقية طالبت بها العديد من الأحزاب والقوى السياسية خلال الفترة الأخيرة. وبدأت بعض الوزارات المصرية، خاصة وزارة النقل، في تنفيذ بعض محاور خطة التكامل المصري السوداني بالفعل، لاسيما أن الخطة تشمل العديد من المحاور التنموية المتوزعة على قطاعات النقل والزراعة
والقطاع المالي وتمكين شركات القطاع الخاص المصرية من الحضور بقوة في السوق السودانية. وحسب معلومات حصلت عليها "الاتحاد"، فإن هذه الخطة تشمل استصلاح مساحات شاسعة من أراضي السودان وزراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية ، وفي مقدمتها القمح والذرة والزيوت عبر شركات مشتركة، يساهم في رأسمالها بنك التنمية والائتمان الزراعي المصري وعدد من شركات القطاع الخاص المصرية المهتمة بالاستثمار في السودان، مثل مجموعات "بهجت" العائدة لرجل الأعمال أحمد بهجت و"القلعة" و"السويدي" و"النجار"، وغيرها، لا سيما أن هذه المجموعات تتمتع بوجود فعلي في القطاع الزراعي السوداني كما تشمل الخطة إفساح الطريق أمام القطاع المالي، خاصة البنوك المصرية للحضور بقوة في السوق السودانية ، وتعزيز الروابط بين الكيانات الاستثمارية في البلدين، وبدأ هذا الوجود بإنشاء بنك مصري سوداني مشترك يساهم فيه البنك الأهلي المصري أكبر بنوك القطاع العام حجماً بحصة رئيسية في رأسماله، إلى جانب وجود بنك آخر في الخرطوم مملوك لمجموعة "القلعة"، وهو البنك المصري السوداني، وكذلك مساعدة البنوك الأخرى بافتتاح مكاتب تمثيل لها في العاصمة السودانية. والمحور الثالث من الخطة، تقديم الحكومة المصرية التسهيلات كافة وآليات الدعم اللازمة لشركات القطاع الخاص المصرية الراغبة في العمل في السوق السودانية لأول مرة، سواء كان هذا الدعم مالياً عبر توفير التسهيلات الائتمانية اللازمة لها أو قانونياً وإدراياً عبر مساعدات تقدمها السفارة المصرية في الخرطوم. أما المحور الأخير، فيتعلق بإنشاء أربعة محاور رئيسية للنقل والربط البري بين مصر والسودان لتسهيل حركة انتقال البضائع والأفراد بين الجانبين، لا سيما أن تدهور الطرق كان يعد أحد الأسباب الرئيسية لضعف حركة التجارة بين البلدين، وعدم استفادة الجانب المصري من توافر العديد من السلع في السوق السودانية التي تحتاج إليها السوق المصرية بسبب صعوبات النقل. ويهدف هذا المحور لحل مشكلة النقل بين الجانبين بصورة جذرية عبر البدء الفعلي في تنفيذ هذه المحاور الأربعة التي تشمل محور شرق النيل بطريق قسطل وادي حلفا وطوله 58 كيلو متراً، منها 34 كيلو متراً داخل الأراضي المصرية و24 كيلو متراً داخل الحدود السودانية. والمحور الثاني محور شرقي على البحر الأحمر، ويصل بين السويس والغردقة وسفاجا حتى شلاتين بطول 1080 كيلو متراً في الأراضي المصرية و280 كيلو متراً داخل الأراضي السودانية، وقامت الحكومة المصرية بإنجاز 140 كيلو متراً حتى الأراضي السودانية، كما يوجد محور ثالث غرب النيل من توشكي إلى "أرقين" داخل الحدود السودانية بطول 110 كيلو مترات داخل الحدود المصرية و360 كيلو متراً داخل السودان. أما المحور الرابع، فهو محور نهري، محور وادي النيل الذي يتم من خلاله نقل البضائع والركاب بدءاً من بحيرة ناصر في أسوان وحتى وادي حلفا بطول 350 كيلو متراً، منها 300 كيلو داخل المياه المصرية وتعمل عليه مراكب تابعة لشركة وادي النيل وهي شركة مشتركة بين الحكومتين المصرية والسودانية لنقل البضائع والركاب، إلى جانب إنشاء منفذين بريين جديدين على الحدود. وحسب هذه المعلومات، فإن التكلفة الإجمالية لمحاور الطرق والنقل التي بدأت وزارة النقل المصرية في تنفيذها والمقرر دخولها مجال العمل الفعلي في يونيو 2013 نحو مليار جنيه، جرى تدبير جزء منها في إطار خطة الاستثمارات المصرية العامة، بينما تم تدبير الجزء الثاني عبر قرض وفره بنك التنمية الأفريقي وبنك التنمية الإسلامي الذي يتخذ من جدة بالسعودية مقراً رئيسياً له. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان حسب أرقام عام 2011 نحو 628 مليون دولار وهو مبلغ متواضع مقارنة بالقرب الجغرافي بين البلدين وإمكانية التكامل السلعي بينهما ويميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح مصر. في الوقت نفسه، سجلت الاستثمارات المصرية في السودان نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة بفضل الحضور القوي للقطاع الخاص المصري في السودان، حيث بلغ حجم هذه الاستثمارات 7,7 مليار دولار تتوزع على 213 مشروعاً في المجالات الصناعية والخدمية والزراعية، بينما يبلغ حجم الاستثمارات السودانية في مصر نحو 184 مليون دولار تتوزع على رؤوس أموال 257 شركة، منها أكثر من 140 شركة مشتركة، أي برؤوس أموال مصرية وسودانية، وتعمل هذه الشركات في القطاعات الاستثمارية كافة دون استثناء في السوق المصرية . وفى مجال الطرق نجد ان دنقلا -حلفا -اشكيت /ودنقلا- ارقين طريقان يحركان سكون الصحراء وينعشان اقتصادها . ويتوقع لتنفيذ طريقي دنقلا - حلفا - أشكيت ، ثم طريق دنقلا -ارقين أن ينعش المناطق الجدباء في صحراء النوبة، ويمهد لقيام مناطق جديدة تتوفر فيها مختلف سبل العيش لخدمة السكان المقيمين والراغبين في العودة الطوعية لمناطق هجروها منذ ما يقارب الخمسين عاما . ويمثل أحدهما وهو الطريق المحاذي للنيل شرقا، أهم حلقة من حلقات الطريق القاري "الإسكندرية - كيب تاون"، والذي يربط شمال القارة بجنوبها . ويمهد في ذات الوقت لشبكة طرق تغطى أنحاء كبيرة من الولاية التى تحدها كل من جمهورية مصر العربية شمالا والجماهيرية الليبية من ناحية الشمال الغربى. و يصل ما بين السودان ومصرعند قرية قسطل على الحدود المصرية . جميل حسن تاجر يقول:" افضل ان انقل بضاعى بالبر بسهولة ويسر وسيتيح لى طريق اشكيت الشرقى والطريق الغربى بارقين ذلك. ننتظر بشوق فتح المعابر البريه والموانى المجهزة بعربات لنقل البضائع للاسواق . نحلم بذلك اليوم منذ وقت بعيد فأنا اعمل فى التجارة بين مصر والسودان وابيع محاصيل سودانية وبعض العطور ومستلزمات الزينة التى يفضلها كثير من المصريين ببلاد النوبة باسوان" . حركة التجارة بين البلدين كانت تتم فى السابق عبر الميناء النهرى بوادى حلفا خاصة فى محاصيل الكركدى والسمسم وبعض التوابل وادوات الزينة والمكسرات مثل الفول السودانى والتسالى . وقد واجه التجار السودانيين مشقه الوصول الى الميناء ولفترات طويلة استغلوا القطار في رحلات قد تمتد لايام، ثم الطيران رغم ارتفاع كلفته .ولكن حتى هذه لم تنتظم رحلاتها لفترات طويلة ثم توقفتا حتى هذه اللحظة . فيما يترقب مواطنو البلدين على ضفتي وادى النيل اكتمال الطريق الغربى والشرقى الذي سيربط بينهما حتى يوفر عليهم مشقة ركوب البحر . وزارتي النقل فى الدولتين اكدتا اهمية فتح المنافذ البرية والاسراع بها الا ان مشقة العمل فى الصحراء واتجاه الشركة الشريكة فى التنفيذ الى التنقيب عن الذهب حالت دون تحقيق رغبتهما . عبد الحليم احمد زهرة المهندس المقيم ومدير مشروع القطاع الثالث شكا من تعقيد الاجراءات الجمركيه بين البلدين وتسببها فى تأخير تنفيذ اعمال الانشاءات فى الطريق وابدى استغرابه من مستوى التعنت الادارى بينهما، رغم العلاقات الوثيقة بين الشعبين وقال انهم يعملون فى ظروف قاسية وان هناك شركة تركية تشاركهم فى التنفيذ ولكنها توقفت للبحث عن الذهب . من الناحية الشرقية للنيل وصل الطرق من دنقلا حتى مدينة حلفا ، حيث يجري العمل حاليا بطريق حلفا - اشكيت الذى يبلغ طوله 29 كلم، وبتكلفة 47 مليون جنيه . وقال معتمد حلفا ان الطريق "يعد فتحا جديدأ لمسيرة التنمية والاعمار، وانه من الآليات الهامة لجذب الاستثمار للمنطقة مبينا ان ربط الطريقين الشرقي والغربي عبر الجسر المقترح بقرية عكاشة يحقق الكثير من المقاصد والاهداف التي يتطلع اليها مواطنو المنطقة . وتبرز اهمية شبكة الطرق المعبدة بالولاية الشمالية التى تقع بين خطي طول 30 - 25 و 10 - 32 شرقاً ، وخطي عرض 35 - 16 و 10 - 22 شمالا،ً بسبب طول أمتدادها إذ تعد الولاية الشمالية من اكبر ولايات السودان مساحة بمساحتها البالغة348,796 كلم مربع . وتحدها من الشمال جمهورية مصر العربية ومن الشمال الغربي الجماهيرية العربية الليبية ومن الشرق ولاية نهر النيل ومن الجنوب الشرقي ولاية الخرطوم ومن الجنوب ولاية شمال كردفان ومن الغرب ولاية شمال دارفور،الا انها تفتقر لطرق معبدة فرعية . اذ ان الولاية على طول امتدادها من حدود مصر إلي عمق الصحراء الكبرى عند الحدود الليبية بها طريق اسفلتى طولى انشا حديثا لربطها بالخرطوم العاصمة يبلغ طوله حوالى 946كلم متر . واتفقت لجنة منافذ الحدود المصرية السودانية المشتركة بمدينة أبوسمبل، في اجتماع سابق، على أن تكون المنافذ المصرية والسودانية متماثلة، وأن يتزامن بناؤها مع اكتمال شبكة الطرق المؤدية لها في البلدين . كما تم الاتفاق كذلك على التشغيل المشترك بكل من الجانبين لتسهيل إجراءات العبور اللازمة للأفراد والبضائع فيما يخص أعمال "الجمارك، الحجر الصحي والبيطري والزراعي، والصناعة والتجارة" فقط دون الأجهزة الأمنية، على أن يتم إقرار الآلية التي سيتم بها تشغيل هذه المنافذ . ويأتي تنفيذ هذا الطريق القاري ضمن حركة نشطة لربط السودان بمحيطيها الإقليميين العربي والأفريقي حيث تم مؤخرا إنشاء عدد من الطرق القارية بالبلاد، أهمها طريق بين السودان وأثيوبيا، وطريق كسلا اللفة بين السودان وأريتريا. وقال المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية، دكتور مصطفى عثمان إسماعيل أن الأعمال جارية في إكمال طريق غرب السودان الذي يربط السودان مع تشاد وغرب أفريقيا والطريق الشرقي الذي يمر بالبحر الأحمر . ع و

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.