ايمانا منها بضرورة توحيد الجبهة الداخلية وتقوية الصف الوطني وازكاء لروح الوحدة الوطنية والتضامن بين ابناء السودان قامت الهيئة التشريعية القومية باتخاذ قرار بتعليق جلساتها لمدة خمسة عشر يوما في اطار التعبئة العامة والاستنفار واثباتا للدور الكبير للبرلمان الوطني في الدفاع عن البلاد. فقد قام اعضاء البرلمان بجولة لكل ولايات السودان لتحريك الحس الوطني لدي المواطنين الذين بدورهم لم يخذلوا ممثليهم في الاستجابةلهذه النفرة حماية للوطن والوقوف مع القوات المسلحة وهي تؤدي دورها في الذود عن حياض الوطن فقد انتظمت البلاد حالة من الاستنفار والتعبئة حتي كلل ذلك بالانتصارالكبيرالذي حققته قواتنا المسلحة في مدينة ابو كرشولا التي تعرضت للاعتداء الغاشم من قبل المتمردين . حيث وقف وفد اللجنة العليا للاستنفار والتعبئة من اعضاء المجلس الوطني بقيادة البروفيسور الامين دفع الله عضو اللجنة العليا للاستنفار والتعبئة لدى زيارته لولاية جنوب كردفان في نهاية مايو الماضي وقد كانت تلك اخر زيارات الوفود من اعضاء البرلمان لولايات السودان، حيث اطلع الوفد علي الوضع الامني بالولاية واطمان علي تماسك الجبهة الداخلية خاصة مواطني ولاية جنوب كردفان فقد شهد الوفد احتفال مجندات الدفاع الشعبي بالولاية بتخريج عدد 4631 مجندة تم تدريبهن خلال ستة أشهر . وحيا البروفيسور الأمين دفع الله مجاهدات وصمود اهل ولاية جنوب كردفان بقيادة قائدها مولانا احمد هارون في وجه الاعداء ودحرهم خاسئين مؤكداً أن السودان لن يؤتي من جهة الجنوب خاصة وأن النساء في هذه الولاية انتظمن وشكلن توأمة مع الرجال في الزود عن حياض الوطن . من جانب آخر تلقي الوفد تنويراً مفصلاً من اللواء ركن دفع الله الرحيمة دفع الله قائد الفرقة 14 مشاة عن الأحوال الامنية بالولاية و عزم القوات المسلحة علي الدفاع عن العقيدة والوطن حيث إطمأن الوفد على مجمل الأوضاع الامنية والتمس الروح المعنوية العالية من القوات المسلحة والعزيمة القوية على تطهير كل شبر من تراب الوطن دنسه الأعداء . واستمع الوفد ايضا الي تنوير عن اداء المجلس التشريعي بالولاية حيث أكد الاستاذ الهادي عثمان رئيس المجلس ان النفرة حققت اهدافها واسهمت في تعزيز الثقة وربط النسيج الاجتماعي بالولاية مؤكدا ان المجلس يبذل كل الجهود لتوحيد الصف واحتواء الازمات والنوازل في الولاية ودعم القوات المسلحة بكل ما يملك . وترحم الهادي عثمان علي ارواح شهداء مجلس تشريعي ولاية جنوب كردفان وعدد مآثرهم ومجاهداتهم خدمة لانسان هذه الولاية . كذلك شهد الوفد لقاءاً جماهيراً وتلاحماً كبيراً من أبناء الولاية من القوى السياسية بمختلف مكوناتها وتوجهاتها تأكيدا على وحدة السودان ووقفهم جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة مؤكدين دعمهم اللامحدود للقوات المسلحة باعتبارها صمام الأمان ورمز الوطنية وحامية لحمي الوطن كما تفقد الوفد المنشآت التي نفذتها حكومة الولاية علي الرغم من ما تتعرض له من اعتداء من قطاع الشمال الا ان تلك المنشات لا تخطئها عين خاصة استاد كادوقلي الذي سيستقبل في الايام القادمة دوري سيكافا وهو لوحة معمارية تزين جيد الولاية . وفي ذات الاطار اوضح البروفيسور الامين دفع الله ان الحملة التعبوية التي إنتظمت السودان لن تتوقف الا بعد تحرير كل شبر من أرض الوطن .وقال لدي مخاطبته الحشد الكبير من القوي السياسية والاحزاب والمواطنين بمدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان "اننا في مرحلة فاصلة وان السودان مستهدف وان هنالك مخطط لتقسيمه وتقطيع اوصاله من قبل اسرائيل وامريكا ولكن هيهات ان ينالوا مرادهم وقال وجدناكم اهل ولاية جنوب كردفان اكثر تماسكا وتعاضدا عكس ما يروج له الاعداء وما ينقل في وسائل الاعلام المختلفة من اكاذيب . وقال الامين: جئنا ووجدنا أكثر من 4 الآف مجندة من مجندات الدفاع الشعبي من بنات هذه الولاية يحملن السلاح ويقفن جنبا الي جنب مع اخوتهم الرجال مستدركا اذا كان هذا حال نساء جبال النوبة فما حال رجالها هذا ممايؤكد ان السودان لن يؤتى من جنوب كردفان واضاف مررنا علي كافة الاصعدة ونحن على يقين ان اهل السودان كلهم مع جنوب كردفان ". واكد دفع الله ان الحكومة سعت بكل الوسائل لتحقيق السلام وفتحت ابوابها للمتمردين ولكن لم تجد منهم الا الصد والرفض و تدبير المكائد ضد السودان وقال يسرنا جدا ان القيادة بالبلاد متماسكة والاجهزة الامنية مترابطة وتنفذ برنامجا واحدا متفق عليه . ودعا بروفيسور دفع الله مواطني ولاية جنوب كردفان الي دعم القوات المسلحة والقوات الامنية وشدد علي عدم الالتفات الي الشائعات والاكاذيب التي يطلقها الاعداء والمندسين مناديا بضرورة تحقيق شعار اهل الولاية الذي يقول ( الدانة ولا المهانة والصاروخ ولا النزوح ) . ومن جانبه حيا الدكتور حسين حمدي عضو المجلس التشريعي القومي ، القوات المسلحة وهي تدافع عن حياض الوطن محييا مولانا احمد هارون والي الولاية الذي مد يده بيضاء لحملة السلاح من اجل ان يثوبوا الي رشدهم وان يجعلوا الحوار وسيلة لحل قضاياهم الا انهم بادلوا سماحة الكرام بغدر اللئام . الي ذلك حذرالاستاذ السر الكريل عضو لجنة الاستنفار والتعبئة من الطابور الخامس ووصفهم بالسرطان مشيدا بالقوات المسلحة وبالشعب السوداني الذي خرج بصورة عفوية اثر سماعه باسترداد مدينة ابو كرشولا، وقال ان القوات المسلحة تقاتل اسرائيل وامريكا ولكنها ما دامت تقاتل من اجل لا اله الا الله فهي منتصرة باذن الله . ودعا الاستاذ عبد الجبارادم عضو المجلس الوطني المواطنين الي التمسك بالوحدة الوطنية والوقوف مع القوات المسلحة لدحر الخوارج الذين ينفذون الاجندة الخارجية ضد الوطن ودعاهم لعدم الالتفات الي الشائعات . من جانبه قال مولانا أحمد محمد هارون والي ولاية جنوب كردفان ان عملية الدعم والاستنفار التي انتظمت البلاد هذه الأيام ستستمر باعتبار أن ما يحدث في ابوكرشولا هو بداية لمشوار وطني كبير. واوضح هارون إن الاعتداء الذي تم من قبل (مليشيا الجيش الشعبي ونهابي حركات دارفور) على مدينة أبوكرشولا هو مخطط من قوي البغي والشر لتفتيت وحدة السودان. ودعا والي جنوب كردفان إلى ضرورة دعم القوات المسلحة والقوات الشرطية والامنية حتى تضطلع بدورها كاملاً في تطهير كل شبر من ارض الوطن دنسه الأعداء. وقال إن معركة ابوكرشولا ليست معركة جنوب كردفان وحدها وانما هي معركة الامة السودانية كلها. وحيا سيادته القوات المسلحة الباسلة في الزود عن حياض الوطن وعلى الانتصارات التي تحققت. واشاد سيادته بزيارة لجنة التعبئة للولاية وقال (ان هذه الزيارة تؤكد كل معاني الوحدة والتلاحم الشعبي مع قواته المسلحة وانها حتماً سيكون لها ما بعدها حتى يتم تطهير ارض السودان من دنس الأعداء وقوي البغي والشر).وحيا هارون مجاهدات اهل الولاية حكومة وشعباً في دحر الاعداء. وفي ذات السياق اكد عدد من رؤساء الاحزاب والقوى السياسية بولاية جنوب كردفان وقوفهم ومساندتهم للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى حتي تضطلع بدورها كاملا في الدفاع عن تراب الوطن وعزته وكرامته مؤكدين ادانتهم وشجبهم للاعتداءات التي تعرضت لها مدينة ابو كرشولا بولاية جنوب كردفات من قبل مايسمي بالجبهة الثورية . واكد الاستاذ علي الكناني ممثل القوى السياسية بولاية جنوب كردفان في تصريح ( لسونا ) ان منسوبي قطاع الشمال من ابناء الولاية دائما ينقضون العهود ويسببون الخراب والدمار للولاية مبينا انهم كقوى سياسية بالولاية ذهبوا أكثر من مرة لرئاسة الجمهورية بغرض وقف اطلاق النار وجعل الحوار اساسا للتفاوض وحل المشاكل وقال انهم وجدوا استجابة من السيد رئيس لجمهورية لمطلبهم بوقف اطلاق النار من طرف واحد ولمدة اسبوعين الا ان الجانب الآخر لم يتجاوب مع المقترح واستمر في ضرب المدن وترويع الآمنين . واضاف تجمعنا كاحزاب سياسية في الولاية في ملتقى كبير بمدينة كادقلي وتوافقنا علي ان الحرب تأتي بالخراب وتشريد اهل الولاية وتواثقنا علي ان الحوار هو السبيل للوصول الي حل كل المشاكل وذهبنا الي الخرطوم مرة اخرى وطالبنا القيادة بأن ما جاء في ملتقي كادوقلي يجب ان يكون هو الاساس للحوار ووجدنا استجابة كبيرة لمطلبنا هذا الا ان الحركة الشعبية لم تستجب لذلك كعادتها وقال نحن في احزاب القوى السياسية نطالب بشدة كل اهل السودان ان يقفوا ضد التمرد في جنوب كردفان مضيفا ( ونقول لاهل ولاية جنوب كردفان يجب ان نتماسك صفا واحدا ونتكاتف لطرد التمرد من جنوب كردفان ) وقال علي الرغم مما حصل نقول لابنائنا من حملة السلاح ان يحتكموا لصوت العقل وان يرموا السلاح جانبا ويعودوا الي ديارهم من اجل تعميرها ورتق النسيج الاجتماعي . من جانبه اكد الشيخ ابوبكر حماد رئيس جماعة انصار السنة المحمدية بولاية جنوب كردفان وقوف جماعته مع نبذ العنف ووحدة الصف . وادان بشدة ما تعرضت له مدينة ابو كرشولا مبينا ان الذي حدث هناك لايمت للاسلام بصلة وقال نهنئ قواتنا المسلحة ورئاسة الجمهورية وكل الشعب السوداني علي ما تحقق من نصر مؤزر مضيفا ان الجزاء من جنس العمل وانهزم الاعداء شر هزيمة برغم وقوف قوى الشر مع هؤلاء الاعداء الا ان قواتنا المسلحة حققت النصر تلو النصر و الذي لا يزيدنا الا قوة ووحدة . وأكد الأستاذ الهادي عثمان اندو رئيس المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان فاعلية ونجاح عملية التعبئة والنصرة التي انطلقت من الهيئة التشريعية القومية والتي كان نتاجها هذه الانتصارات التي بموجبها تم استرداد مدينة أبوكرشولا وتطهيرها من دنس العمالة والارتزاق . وقال في تصريح (لسونا) خلال زيارة لجنة التعبئة والاستنفار من الهيئة التشريعة القومية لولاية جنوب كردفان في اطار التعبئة والنصرة من كل اهل السودان للقوات المسلحة قال ان هذه المبادرة التي انطلقت من الهيئة التشريعية القومية اسهمت اسهاماً كبيراً في تقوية الجبهة الداخلية ورتق النسيج الإجتماعي وساعدت على تعزيز الثقة في المجتمع في السودان عامة وولاية جنوب كردفان خاصة. وأضاف رئيس المجلس التشريعي :نثمن عالياً دور المؤسسة التشريعية على هذا الجهد الكبير الذي اضطلعت به ونشيد بدور القوات المسلحة الباسلة بقيامها باعظم البطولات والتضحية دفاعاً عن السودان مؤكداً وقوف مجلسه مع القوات المسلحة دعماً ومساندة حتى تحقق الانتصار تلو الانتصار. ب ع