نظمت المفوضية القومية للانتخابات خلال الفترة من 9 إلى 13يونيو الجاري ورشة تدريبية في مقدمة الإدارة الانتخابية بفندق كونان لعدد 24دارس من ضباط إداريين وممثل للجنة العليا للمفوضية لولايتي شمال كردفان وغرب دارفور. وتأتى الورشة في إطار الدورات التدريبية التي تنظمها المفوضية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي للوصول إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في العام 2015، بالإضافة إلى التطوير بعيد المدى في دعم الديمقراطية بالسودان. ومن الذين استطلعت سونا آرائهم د. محاسن حاج الصافي عضو المفوضية القومية للانتخابات التي أكدت انه لا بد من الاستعداد لانتخابات 2015م بالتدريب والتثقيف في مجال العملية الانتخابية، وأشارت الى عدد من ملاحظات المراقبين المحليين والدوليين في انتخابات 2010م التي دعت لوجوب التركيز على التدريب. وأكدت انه سيكون هنالك امتداد للدورات التدريبية لتغطي شركاء العملية الانتخابية من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لتمكينها من تحمل مسئولياتها وبذلك تفيد المفوضية. وقالت الدكتورة سعاد محمد أحمد حمورة الإدارية الجامعية المتقاعدة إن دور المفوضية يصب في التدريب المكثف للعاملين في مجال العملية الانتخابية، وأن دور الإعلام مهم في الفترة القادمة، مطالبة بالتركيز على الريف في التوعية عن الانتخابات بمختلف الوسائل التي يفهمونها من أجل الوصول إلى الهدف المنشود. وأكدت أن المطلوب في انتخابات 2015 النزاهة على مستوى القيادات في الدولة لتجنب الأخطاء التي حدثت في انتخابات 2010 للوصول إلى نتائج مرضية ترضى كل شركاء العملية الانتخابية في العام 2015. وأوضحت أن انتخابات 2015 ستكون فيها متغيرات منها انفصال الجنوب لذلك نحتاج لتوعية للناخبين وتدريب العاملين في الانتخابات. ووصفت الورشة بالمرنة في طريقة عرضها وتوصيل المعلومات حول الانتخابات، وأنها أضافت الكثير في مجال معلومات مداخل العملية الانتخابية وأهدافها وسجلاتها. وقال صلاح حسن أمين ضابط شرطة متقاعد أن الدورة جيدة ومتميزة قدمت فيها تفاصيل لمواضيع عامة متعلقة بالإدارة الانتخابية والعملية الانتخابية ككل وتم التعرف على النظم الانتخابية بتفاصيل كثيرة ووفيرة يمكن ان يستفيد منها الجميع "خاصة ونحن مقبلون على انتخابات 2015". وطالب أن يحظى اكبر عدد من العاملين في مجال الانتخابات بفرصة في هذه الدورة لأنها تساعد على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وبشفافية ودون الوقوع في أخطاء تكلف إدارة الانتخابات كثيراً في الرد ومعالجة هذه الأخطاء. أما الأستاذة عفاف أحمد عثمان الضابط الإداري فقد أبرزت أن الدورة استهدفت متدربين لهم خبرة سابقة في إدارة العملية الانتخابية تم تزويدهم بجرعات علمية وعملية عالية وفق برنامج بريدج وذلك بالتعرف على المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة ومصادرها والنظم والمتغيرات ومقارنة تلك النظم. وتخلل الدورة انشطة عملية عمقت المواد المقدمة ، واكدت مشاركة المتدربين واستيعابهم للمواد المقدمة بواسطة خبراء من داخل السودان وخارجه. وأضافت أن الدورة حققت الاستفادة القصوى بالحصيلة الهائلة من المعرفة والتى تؤهل المتدرب لادارة العملية الانتخابية بكفاءة مشيرة إلى أهمية استمرار تلك البرامج التي يتوقع ان تساعد في المزيد من الحيادية والشفافية والنزاهة في الانتخابات القادمة. وكانت الورشة قد أوصت بتدريب منظمات المجتمع المدني و تمويلها لأنها الجهة التي يسهل وصولها إلى القواعد، كما طالبت الورشة بتوسيع مواعين المفوضية وتحفيز العاملين بالقدر المشجع للتمكين من بذل جهود كبيرة في تنفيذ عملية الانتخابات، وكذلك دعت جميع قطاعات الشباب ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب لأخذ المعرفة من نبع العملية الانتخابية المتجدد وتثقيف عامة المواطنين لممارسة حقهم والأدلاء بأصواتهم بدراية تامة. ع س