يصادف الرابع عشر من يونيو من كل عام احتفال بلدان العالم باليوم العالمي للمتبرعين بالدم وتعمل هذه المناسبة علي إزكاء الوعي بالحاجة الي الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة وتقديم الشكر للمتبرعين بدمائهم عن طواعية ودون مقابل على ما يقدمونه من هبات الدم المنقذة للأرواح . والسودان يحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبنك الدم تحت شعار ( كل عملية تبرع بالدم تهب حياة جديدة ) وذلك إزكاءاً للوعي بالحاجة الى الدم المأمون إضافة لتقديم الشكر للمتبرعين بدمائهم دون مقابل . وفي الاحتفال طالب الدكتور نجيب سليمان مدير إدارة نقل الدم خلال مؤتمر صحفي عقده بمباني الإدارة ببيئة عمل صالحة للعمل وإيجاد مقر جديد لبنك الدم وذلك من أجل تقديم خدمات دم أفضل لجذب كل المتبرعين كاشفاً عن النقص في الدم لظروف الطوارئ إضافة لتوفير مشتقات الدم الأخرى . وقال إن السودان كغيره من الدول لم يكتمل فيه توفر الدم بصفة كاملة ومازال هناك نقصا فى كمية الدم في العمليات الباردة والولايات مشيرا الى أن التبرع بالدم لا يوفر الدم فقط إنما الصفائح الدموية للفصائل النادرة ولمرض السرطان . وأكد دكتور محمد زهران ممثل الصحة العالمية على الشراكة المستمرة مع بنك الدم من أجل سلامة الدم الآمن مشيرا الى أن هناك 40 دولة مازالت تعتمد على تبرعات الأسرة ولم تحقق النسبة 100% من عملية التبرع المجانية . مدير إدارة الولايات بإدارة نقل الدم قال إن الميزانية المتاحة لمستهلكات نقل الدم وأسعارها حوالي 11 ألف جنيه لتغطية 18 ولاية ومع زيادة اسعار العملات ارتفعت الي 24 مليون جنيه مشيرا الى ان الحاجة الأساسية للولايات تقدر ب 6% وأن هناك حوالي 40% فرق في الميزانية مطالبا الولايات بدفع مبلغ لتسيير خدمات نقل الدم لافتا النظر الي حاجة ولاية الخرطوم الى 450 زجاجة دم في المستشفيات العامة و100 زجاجة في المستشفيات الخاصة . وأضاف أن حاجة السودان في اليوم الواحد تقدر بألف زجاجة دم وأن السعة التخزينية تقدر ب400 ألف زجاجة بلازما و 250 صفائح دموية إضافة للمنتجات الأخرى . وكشف سيادته عن تركيب أجهزة فحص الدم المنقولة بدعم من منظمة الصحة العالمية مضيفا أن السودان لم يصل الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الدم المنقول . وتساعد عمليات نقل الدم على إنقاذ ملايين الأرواح كل عام وتساعد المرضى الذين يعانون من حالات مرضية مهددة لحياتهم على العيش لفترات أطول مع تحسين نوعية حياتهم كما انها تدعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة غضافة الى دور أساسي في انقاذ أرواح الأمهات في فترات الولادات غير أن الكثير من البلدان تشهد نقصاً في إمدادات الدعم المأمون وتواجه مرافق خدمات الدم تحديا يتمثل في إتاحة كميات كافية من الدم مع الحرص في الوقت نفسه على ضمان جودته ومأمونيته مؤكدا انه لا يمكن ضمان وجود امدادات كافية إلا من خلال الحصول على تبرعات منتظمة من أشخاص يتبرعون بدمائهم طواعية ودون مقابل . والهدف الذي تنشده منظمة الصحة العالمية هو أن تحصل جميع البلدان على كافة إمدادات الدم التي تحتاج إليها من أشخاص يتبرعون بدمائهم عن طواعية ودون مقابل بحلول 2020م وهناك اليوم 62 بلدا فقط تعتمد فيها إمدادات الدم الطواعية والمجانية بنسبة تقارب 100% فيما لا تزال 40 بلداً تعتمد على المتبرعين من أفراد أسر المرضى أو حتى الأشخاص الذين يتلقون إجراً مقابل تبرعهم بدمائهم . وتركز حملة هذا العام الذي يوافق الذكرى العاشرة لليوم العالمي للمتبرعين بالدم على إبراز أهمية التبرع بالدم بوصفه هبة منقذة للأرواح وتشجع منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على تسليط الضوء على قصص الأشخاص الذين أنقذت ارواحهم عن طريق الحصول على تبرعات الدم وذلك كوسيلة لتحفيز المتبرعين المنتظمين على مواصلة التبرع بدمائهم وتشجيع الأصحاء الذين لم يسبق لهم التبرع بدمائهم وخاصة الشباب منهم على أن يبدأوا ذلك . وتجئ أغراض حملة هذه العام متمثلة في توجيه الشكر الى المتبرعين بدمائهم على ما يقدمونه من تبرعات منقذة للأرواح ، اقناع وزارات الصحة العالمية بأن تتعهد بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم المأمون ومنتجات الدعم المأمونة بالاعتماد على تبرعات الدم الطوعية والمجانية بنسبة 100% . ويعد الدم أغلى هدية يمكن لشخص تقديمها الي شخص آخر وذلك لأنها هبة الحياة فيمكن للمرء حينها أن يقرر التبرع بدمه إنقاذا لحياة آخر بل وحتى إنقاذ الكثير من الناس إذا ما تمت تجزئة دمه من كريات حمراء ، صفائح و بلازما واستخدام كل عنصر على حده لعلاج المرضى الذين يعانون من حالات مرضية معينة . ع و