احتفلت وزارة البيئة والتنمية العمرانية والغابات بالتعاون مع وزارة الزراعة بولاية نهر النيل باليوم العالمي للبيئة وذلك ضمن الفعاليات التي تنظمها وزارة البيئة في عدد من الولايات من أجل التوعية بمخاطر التصحر وكيفية العمل علي التقليل منه. و أكد السيد بابكر عبد الله إبراهيم وكيل وزارة البيئة علي أهمية حماية البيئة والمحافظة عليها وأن لكل سوداني الحق في العيش في بيئة سليمة ومعافاة مشيرا الي أن هذا لا يتم إلا عبرالتنسيق بين جميع الولايات وإشراك المواطنين. وأن الهدف من هذه اللقاءات هو التفاكر في كيفية المساهمة في معالجة مخلفات البيئة ، مضيفا أن كل نشاط بشري تنتج منه آثار سلبية تؤثر علي حياة المواطنين مطالبا بضرورة مد أواصر التواصل مع الولايات ، وهذا العام يشهد ولأول مرة احتفالات في كل من ولايات النيل الأبيض، الجزيرة ونهر النيل . من جانبه قال الدكتور مختار عبد الكريم آدم وزير الدولة بوزارة البيئة والتنمية العمرانية أن السودان يعاني من الآثار السالبة للتغيير المناخي، مما يتطلب تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتقليل من هذا الخطر ، مؤكدا سعي الوزارة للاستفادة من تجربة ولاية نهر النيل في مكافحة التصحر والتقليل من التلوث الناتج من مخلفات الصناعة خاصة الأسمنت بالإضافة إلي التعدين بشقيه الأهلي والحديث, مشيدا بالاهتمام المقدر لحكومة ولاية نهر النيل بقضايا البيئة ومستعرضا السياسات التى تقودها الوزارة الاتحادية لتلافى الآثار السالبة . وأبان مختار ان زيارتهم لولاية نهر النيل تجئ فى إطار التواصل مع الولايات لإحكام التنسيق والعمل على إنزال الخطط والسياسات لأرض الواقع , وتطرق اللقاء للجهود التى تقودها الوزارة لوضع برنامج شامل لإعادة تأهيل مناطق التعدين وترسيخ أدبيات الإنتاج النظيف. وطالب مختار بضرورة تفعيل البنود الخاصة بالمشاريع الزراعية وزراعتها بالأشجار لتقليل التصحر، و توعية الإنسان بعدم الاستغلال غير الرشيد للأشجار يساهم في خلق بيئة مواتية للإنسان. و قال الدكتور علي أحمد حامد وزير الزراعة بولاية نهر النيل أنهم يسعون لأن تكون حماية البيئة هما شعبيا وليس رسميا قائلا أننا نستشعر الخطر لأن الصحراء في الولاية تعادل 90% من مساحتها مضيفا أن الاستثمارات التي دخلت البلاد مؤخرا ساهمت في زيادة المساحات المزروعة في الغابات وأن الولاية قامت بإنشاء مشاتل في المدارس لتنفيذ مشروع شجرة التلميذ مطالبا الغابات بزيادة الأرض الزراعية وعدم الاعتداء عليها. وطالب الفريق ركن الهادي عبد الله محمد العوض والي ولاية نهر النيل بالحد من التدهور البيئي وإيجاد السبل الكفيلة لتلافى الآثار السالبة للبيئة على صحة الإنسان والحيوان ,خاصة وان قضية البيئة أصبحت تحظى باهتمام مقدر من قبل بلدان العالم. وأشار لضرورة التقيد بمعايير الجودة والمواصفات فى مجال الإنتاج الصناعي واستشعار المسؤليات تجاه المجتمع لخلق بيئة سليمة ومعافاة ،وأكد على أهمية توسعة الغطاء النباتي والأحزمة الشجرية على مستوى المدن والأرياف و لضرورة مراعاة المتغيرات المناخية والتطورات التى تشهدها البلاد وانعكاساتها على البيئة العامة داعيا لإحكام التنسيق وتكامل الأدوار بين المركز والولايات ووضع رؤى علمية وعملية للحد من التدهور البيئي وإيجاد المعالجات اللازمة لقضايا النفايات وتحويلها لطاقات بديلة . يذكر أن الملتقى استمع لعدد من الأوراق وهي ورقة الاستزراع الغابي لمكافحة التصحر وزيادة الإنتاج الزراعي والخطوط التوضيحية للحوكمة البيئية وحيازة الأرض وقضايا البيئة في السودان بالإضافة إلي المشاكل البيئية للتعدين الأهلي. ب ع