شهدت الآونة الاخيرة جهوداً كبيرة لدرء وتقليل آثار التغير المناخي والذي تسببت فيه الدول الصناعية الكبرى نتيجة انبعاث الغازات ، وفي هذا السياق اعلنت وزارة البيئة والتنمية العمرانية والمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية عن وضع خطة عمل قوية للتكيف مع تغير المناخ نسبة لأن معظم مناطق السودان تعد من المناطق الأكثر هشاشة من الناحية البيئية وتنص خطة العمل على تطبيق النموذج الأول بخمس ولايات بينها شمال كردفان تمهيداً لتعميم هذه النماذج على الولايات الاخرى واشار مهندس راشد تجاني ابراهيم المسؤول بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية شمال كردفان الى تغير المناخ بالولاية خلق آثار سالبة كبيرة أهمها تذبذب الامطار من حيث القلة واحياناً من حيث الزيادة عن الحاجة والمسببة للكوارث. واضاف راشد في حديثه ل (الرأي العام) ان من ضمن الاشكاليات كذلك حركة الرمال والزيادة في انتشار التصحر مما ينعكس سالباً على الانتاج الزراعي والنباتي من حيث الغابات والمراعي وعلى وفرة المياه بالنسبة للانسان والحيوان الامر الذي ادى لزيادة حدة الفقر وتسبب في الهجرة في الريف الى المدن واصبح معظم سكان الريف وخاصة الشباب خارج دائرة الانتاج الزراعي وانعكس ذلك على الخدمات الاساسية من تعليم وصحة ومياه فيما يلي الزراعة، وأوضح م. راشد انه من ضمن المشاكل التي خلقها تغير المناخ الخاصة بتدهور المرعي ونقص المياه اثر سلباً على الثروة الحيوانية من حيث الصحة العامة ونمو القطاعات بل وفي هجرة القطعان الى خارج الولاية بحثاً على الكلأ والماء مما تسبب في ظهور ظاهرة النزاعات حول الموارد الطبيعية في المناطق الحدودية بين المحليات داخل الولاية وبين ولايات الجوار.