القوافل الدعوية مجموعات متنقلة تجوب الولايات من أجل التوعية وتصحيح السلوكيات وغرس المفاهيم والقيم الإسلامية الصحيحة وهي تواصل اجتماعي وإثراء روحي ونشاط علمي وفكري يؤدي الى التعريف بتعاليم الدين. وقد سيرت وزارة الإرشاد والأوقاف ممثلة في اللجنة العليا لبرنامج شهر رمضان المعظم قوافل لولايات عدة تهدف للقيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى وإبلاغها للناس وبتحريك المجتمع المستهدف بالهم الدعوي والثقافي وتعظيم شعائر الله بتحقيق التقوى وبيان حرمة الدماء والأموال والأعراض وصيانة الحرمات بتعزيز القيم الفاضلة وتقوية علاقات التعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية وان وسائل تحقيق هذه الأهداف تكمن في المحاضرات والندوات والدروس من الكتاب والسنة والبرامج الإعلامية واللقاءات النوعية مع القيادات المجتمعية وتوزيع الرسائل والمطبوعات ودورات تدريبية للأئمة والدعاة والمصلين. وتتراوح فترة القافلة من (7 10) أيام بعدد لا يقل عن (7) دعاة وذلك لإحداث حراك ثقافي ودعوي في المناطق المستهدفة يزيد من وعيهم ويكشف عن قدرات المشاركين فضلاً عن انه يعرف بالمؤسسة وأنشطتها وصلتها بالمجتمع ويزكي علاقات التعاون. وبرامج ومناشط القوافل الدعوية للقافلة الواحدة تتمثل في إقامة عدد (7) ندوات ومحاضرات عامة في مواقع تجمع الناس، و(147) من الأحاديث الإيمانية والمواعظ بالمساجد والمصليات ودور المؤمنات ومحاضرات بالمدارس والمؤسسات الحكومية والعسكرية ومخاطبات نوعية للمرأة والشباب والطلاب والتواصل مع فعاليات المجتمع وتخصيص خطب الجمعة بالمساجد للبرنامج الدعوي وتوزيع معينات مادية ووسائل ومصاحف ودورات تدريبية قصيرة للأئمة والدعاة بالمناطق المستهدفة. أما ضوابط وموجهات تسيير هذه القوافل الدعوية فيمكن إجمالها في تحديد أهدافها ووسائل تحقيقها والتنسيق المحكم مع الجهات المستفيدة قبل تحرك القافلة وإعداد خارطة تنفيذ برامج أنشطة القافلة ومعدلاتها وآجالها وأماكنها وتحديد المدة الزمنية وفترة كل نشاط والاطمئنان على توفير مطلوبات التنفيذ للقافلة والتقويم والتقييم وفقاً لمؤشرات قياس نجاحها وكتابة التقارير والاستبيانات. اولقوافل الدعوية مثال للتعاون المثمر الذي يفيد العقيدة والدعوة ويؤدي الى التعريف بالدين ومحو المفاهيم السالبة في المجتمع والدعوة تزكي وتطهر المجتمع من أمراض العصر المؤرقة ولا شك ان بذل الجهد في تجويد الخطاب الدعوي له دور كبير في توحيد أهل القبلة بما انه يؤدي إلى توحيد الكلمة وإتباع الوسطية في الإسلام. ع س