- تعتبر جائزة مركز العز بن عبدالسلام نموذج لشراكة نوعية ناجحه في مجال الثقافه والعلوم والآداب الإسلامية الأفريقية بين السودان والمملكة العربية السعودية حيث ان الجائزة تعد الاولى من نوعها التي يتم فيها تعاون من طرف سوداني واخر سعودي في مجال ثقافي وعلمي يصب في مصلحة الامة الاسلامية ويدفع بالقارة السمراء افريقيا الي الامام . وقد دشنت جمعية العز بن عبدالسلام الخيرية ومقرها شمباتبالخرطوم الجائزة بإعلانها في مؤتمر صحفي عقد في الايام القليلة الماضية بفوز الأستاذ الدكتور يوسف الخليفه أبوبكر سوركتي بالجائزة التكريميه الأولي لهذا الموسم الثقافي 1434ه1435 الموافق 2014م - 2013 . وأعلنت لجنة تحكيم الجائزة علي لسان الأستاذ د. عزالدين عمر موسي أمين مجلس أمناء الجمعية عضو اللجنة في المؤتمر الصحفي الذي نظمته في هذا الصدد وحضره لفيف من قيادات الجمعية منهم الشيخ عبد الباسط عبدالماجد بشير رئيس لجنة تسيير الجمعية والفريق عثمان بله نائب دائرة الخرطوم بحري ممثل المعتمد وإساتذة الجامعات والصحفيين . وأكد المتحدثون علي عمق العلاقات مع المملكة العربية السعودية مشيدين بالدعم الذي تلقته الجمعية من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والذي خصص للجائزة . وأعربوا عن تقديرهم لسمو الأمير الذي تبرع بوقف سنوي مقدارة مائتا ألف ريال سعودي لصالح الجوائز التي تقدمها الجمعية عبر مركز العز بن عبد السلام . وكشفت لجنة التحكيم في تقريرها انها و لإعلان ضربة بداية الجوائز اجتمعت اللجنة العلمية لجائزة مركز العز بن عبدالسلام للعلوم والثقافة والعمل الانساني في يوم الثلاثاء السادس من شوال عام 1434ه الموافق الثالث عشر من أغسطس عام 2013م وتداولت اللجنة في الأعمال الفكرية لعدد من الشخصيات السودانية التي امتازت بإبداعاتها العلمية او أعمالها الانسانية التي تحقق أهداف المركز في مجالات الثقافة العربية الإسلامية الأفريقية وخدمة المجتمع . واشارت اللجنة ان كل المرشحين يستحق جائزة المركز التكريمية لما قاموا به من جهود مقدرة في مجالات تنافس الجائزة ، وبعد الفحص والتمعن ووجدت اللجنة ان أ.د. يوسف الخليفة أبوبكر سوركتي يستحق جائزة المركز التكريمية الأولي لهذا الموسم الثقافي 1434ه في هذا الموسم . واوضحت اللجنة ان أ.د. يوسف الخليفة أبوبكر سوركتي قد انفق ستة عقود من حياته في خدمة الثقافة العربية الإسلامية الأفريقية ونشر فيها أكثر من سبعين بحثا ومقالا وكتابا بالعربية والأنجليزية والفرنسية، متناولا التعليم الاسلامي وعلوم القرآن ، معنيا باللغويات وعلمها التطبيقي، مهتما باللغة االعربية، تدريسا، وتدريبا لمعلميها، وتطويرا لتطورها، وضبط لمعجمها، رائدا في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وكتابة اللغات الأفريقية والآسيوية بالحروف العربية، جامعا في سائر أعماله بين النظرية والتطبيق، مستفيدا من خبراته الإدارية المتعددة و المتنوعة من بداية السلم الإداري الي قمة هرمه . واضافت اللجنة اذا كان التدريس مبتدأ جهوده فقد ساهم في الارتقاء بالمؤسسات المعنية التي عمل بها ، وطنيا وإقليميا وعالميا، في تأسيسها او مطورا لها، فهل يذكر معهد اللغة العربية في الخرطوم او جهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (أيسيسكو) في خدمة اللغة العربية دون ان يذكر يوسف الخليفة أبوبكر وهو أبن جلدتها؟! فلا غرو وان ينال أوسمة جمهورية سودانية وميداليات وجوائز علمية فهو عالم فذ، ومفكر يقل نظيره، وممارس يندر شبيهه، فجائزة المركز بمثله تتشرف، فهنيا للسودان والتراث العربي الاسلامي الأفريقي به . وختاما فإن لجنة جائزة مركز العز بن عبدالسلام تشكر مجلس أمناء الجمعية علي تكليفه ونسأل الله ان يكون التوفيق قد حالف قرارهم، وتدعو للقائمين علي الجمعية والمتبرعين بأموال هذه الجائزة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز ال سعود حفظة الله، ووالشكر موصول لكل من ساهم في تحقيق هذه التظاهرة الثقافيه بجهد كبير أو عمل يسير، والشكر لكم أنتم علي هذا الحضور التنوعي المتميز و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . وقد اصدرت الجمعية وثيقة تعريفية عن جائزة مركز العز بن عبدالسلام ، حيث تعرف بأنها جائزة العز بن عبدالسلام للعلوم والثقافة والعمل الانساني اما أهدافها فهي تسعى لتحقيق اهداف الجمعية المتمثلة في دراسة الثقافة العربية الاسلامية الأفريقية تاليفا و تحقيقا ونشرا، وخدمةً للمجتمع بالدراسات الاجتماعية العميقة والعون الانساني للمجتمع. اما المجالات التي تستهدفها الجائزة فهي الدراسات التي تناولت الثقافة العربية الاسلامية الأفريقية، الإبداع الفكري في الدراسات الاجتماعية ، العطاء المتميز في خدمة المجتمع، وتشرف علي الجائزة أمانة عامة تشكلها جمعية العز بن عبدالسلام من بين أعضائها أو ممن تميزوا بموضوعات الجائزة . وحول الميزانية للجائزة فان للجائزة ميزانية سنوية مقدارها مائتا ألف ريال سعودي أو ما يعادلها علي الأقل ، اما فروع الجائزة فهي تتكون من نوعين منها ما هو تكريمي واخر تشجيعي . فالجائزة التكريمية تمنح سنويا لشخصين سودانيين ممن تميزوا بإبداعهم الفكري في مجالات الجائزة أو جهودهم الواسعة في خدمة المجتمع ومقدار كلا من الجائزتين 10 ألف دولار أمريكي ، تقدم كلا من الجائزتين في ندوتين علميتين ، الأولي في محرم من كل عام هجري والأخري في ربيع الثاني منه تتناول الندوة التي ينظمها المركز بدراسة جهود المكرم الفكرية أو العلمية ويقوم المركز بطباعتها ونشرها . وعن الجائزة التشجيعية فهي تمنح سنويا لشخص واحد في شعبان من كل عام و تعلن امانة الجائزة عن موضوعها في محرم من كل عام بحيث يخدم في موضوع أهداف الجائزة ويشجع الشباب الباحثين، ومقدار هذه الجائزة 5 ألف دولار أمريكي ، تحدد الأمانة العامة أخر موعد لتسليم الأبحاث، تكون الأمانة العامة لجنة تحكيم الأبحاث ، مراعية التخصص وتعلن بحث الفائز . ويقدم الفائز محاضرة في مركز العز بن عبدالسلام يوم تكريمه وينشر المركز المحاضرة والبحث ان لم يكن قد سبق نشره، و شروط الترشيح للجائزة التكريمية تتمثل في انها تمنح عن مجمل إبداعات المكرم فكريا أو أعماله الاجتماعية، ان يكون الترشيح من الدوائر العلمية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة لشخص تميز بإبداع في موضوع الترشيح،و الا يكون الترشيح من المرشح نفسه ولا من منظمات سياسية، أما الجائزة التشجيعية فشروطها أن لا يقدم المرشح بحثا سبق ان نال به جائزة أخري أو درجة علمية،و تستهدف هذه الجائزة الشباب الباحثين فقط . وبالنظر للجائزة ومجالاتها نجد انها تشكل إضافة نوعية للجوائز التي بالبلاد ، وبما انها تختص بمجالات الثقافه والعلوم والآداب الإسلامية الأفريقية يعول عليها كثيرا في كشف واظهار المبدعين السودانيين وهم كثر وتكريميهم تكريم يليق بعطائهم بجانب الدفع بهذه المجالات الي الامام ،وبلا شك ان الجائزة كذلك قد فتحت مجالا للتعاون بين السودان والسعودية يبقى الامل تطويره لصالح الشعبين والامة العربية والاسلامية. ع/سعدان /ب ع