التقى وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية الاستاذ صلاح ونسي امس، بالقائم بأعمال السفارة الروسية بالخرطوم، حيث سلمه الأخير رسالة من وزير الخارجية الروسي موجهة إلي نظيره السوداني، تتعلق بطلب روسيا دعم السودان لترشيحها لاستضافة معرض" إكسبو 2020" والذي سيجري التصويت اليوم في العاصمة الفرنسية باريس . إكسبو هو أقدم وأكبر معرض في العالم، بدأ في لندن في العام 1851، تحت اسم "المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم"ويقام كل خمسة اعوام ويستمر لفترة أقصاها ستة أشهر مستقطبًا ملايين الزوار من العالم اجمع وفي العام 2010، كانت آخر نسخ المعرض الدولي، وحظيت مدينة شنغهاي بشرف تنظيمه. ويشارك في هذا المعرض نحو 166 دولة، ويكون لكل منها جناح خاص، تعرض فيه منتجاتها وخدماتها. والمعرض يمثل واحداً من أهم المناسبات الاقتصادية العالمية، ويجتذب أعداداً كبيرة من الشركات والمستثمرين وملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.وستنظمه ايطاليا عام 2015م. ويترقب العالم العربى بأثره دبي التى اصبحت قاب قوسين أو أدنى من الفوز باستضافة "إكسبو ????" الذي يتوقع أن يتسبب في طفرة اقتصادية جديدة للإمارة مع تدفق عشرات الشركات العالمية عليها، واحتياجها لعدد كبير من المشروعات الجديدة اللازمة لتغطية الحدث. ودبي كما مدن أخرى شحذت همتها، رسميًا وشعبيًا، لتفوز بفرصة استضافة هذا المعرض العالمي،. ولإن نجحت دبي في سعيها هذا، ستكون أول مدنية تستضيف المعرض في المنطقة، إذ لم يتم استضافة أي من نسخات المعرض من قبل في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا. وتبرز من ضمن المقومات 5 أسباب تجعل من دبيالمدينة المثالية لإقامة معرض "إكسبو 2020"، تتمثل في البنية التحتية، وتعددية الجنسيات القاطنة في المدينة، والأمن والأمان، والموقع الجغرافي، وأخيرا عدم إقامة المعرض بهذه المنطقة من العالم، والذي يعطي دبي بعدا أكبر عن المدن المترشحة للفوز بشرف التنظيم للحدث العالمي. وتوازت الخطة الاستراتيجية التي تتبعها دبي في تطوير اقتصادها مع متطلبات معرض "إكسبو"، إذ إن دبي تسعى لأن تكون مركزا للعالم الجديد، حيث قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قبل أيام، إن بلاده تسعى لأن تكون المركز الاقتصادي الجديد في وسط العالم، مشيرا إلى أنها ستكون العاصمة الاقتصادية والسياحية والثقافية لأكثر من ملياري نسمة من حولها. وتمثل البنية التحتية في دبي واحدا من أهم خمسة مقومات يحتاجها المعرض العالمي، وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس "طيران الإمارات"، إن معرض "إكسبو 2020" سيستمر على مدى 6 أشهر، والإمارات مؤهلة لاستضافة الحدث من حيث البنى التحتية في مختلف مطارات الدولة. التعايش في دبي يعد أحد المقومات الخمسة التي تتمتع بها المدينةالإماراتية، حيث تتنوع الجنسيات العاملة في دبي التي تستقطبها المشاريع والشركات الضخمة متعددة الجنسيات العاملة في المدينة. ومن المنتظر أن يتم التصويت على استضافة "إكسبو 2020" مساء اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، ويقوم المكتب الدولي للمعارض الذي يتخذ من باريس مقراً منذ عام 1928 بتنظيم عملية التصويت لاختيار مكان إقامة المعرض، وذلك من بين الدول المرشحة لذلك، على أن الفوز في هذه الانتخابات يعتبر صعباً، حيث تحتاج الدولة المرشحة ثلثي أصوات الدول الأعضاء في المكتب، وعددها 168، وليس الاغلبية المطلقة.وفي حال لم تحصل أي من الدول المرشحة على ثلثي الاصوات فإن المكتب يقوم بتنظيم جولة انتخابات ثانية يتنافس فيها الدولتين اللتين حصدتا أعلى الأصوات. وتتنافس أربع دول على استضافة معرض "إكسبو 2020"، هي: الإماراتوروسيا والبرازيل وتركيا. ويسود الاعتقاد في أوساط المستثمرين والمحللين الاقتصاديين بأن فوز دبي باستضافة "إكسبو 2020" سوف يؤدي الى انتعاش اقتصادي كبير وطفرة عقارية كتلك التي سبقت أزمة عام 2008.