طرح السودان رؤية لتحقيق الأمن الغذائي العربي فى المجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني للدفع بها في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية المزمع انعقادها بقاعة الصداقة بالخرطوم فى الفترة من 19 الى 20 يناير 2014. وتجي الاجتماعات تنفيذا لمبادرة السيد رئيس الجمهورية بتوفير قدر اكبر للمنتجات الغذائية للدول العربية من السودان باعتبار الأمن الغذائي أصبح يمثل القضية الأولي علي طاولة حكومات تلك الدول. الملتقي الذي ينعقد بحضور وزراء المالية والزراعة ومؤسسات وصناديق التمويل العربية واتحادات أصحاب العمل العربية وتنظمه جامعة الدول العربية تنفيذا لمبادرة الرئيس عمر البشير في قمة الرياض التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في 22يناير . وسيتوجب علي السودان طرح مشروعات مدروسة لتحقيق الامن الغذائي للاستثمارات العربية في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني وتعجيل المصادقة على الاتفاقية المعدلة لاستثمار رؤوس الأموال العربية وتوفير أرض صالحة للاستثمار الغذائي فى سلع غذائية إستراتيجية تتمثل في (القمح - الأرز- الذرة - السكر - زيوت الطعام -اللحوم - الالبان - الأعلاف - والخضر والفاكهة. إلا أن هناك صعوبات تواجه العملية الاستثمارية بالسودان منها تمليك الاراضى وضعف البنية التحتية والتكنولوجيا وصعوبة تبادل المعلومات وتوفير النقد الاجنبى من البنوك السودانية وعدم التنسيق بين المركز والولايات. تعزيز الشراكات الاقتصادية بالبلدان العربية يتطلب من القطاع الخاص خطوات سريعة لخلق شراكات إستراتيجية وإيجاد مشاريع مشتركة والترويج للفرص الاستثمارية والمزايا التفضيلية التي يتمتع بها السودان من خلال المشاركة في تنظيم الملتقيات. وفى السياق أكد بكري يوسف الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل السوداني وجود حراك كبير لتحقيق الأمن الغذائي ووضع الترتيبات لأحداث النقلة الحقيقية والمطلوبة ولتنشيط التعاون العربي وتهيئة نماذج للاستثمار العربي المشترك بالسودان مثل شركة سكر كنانة التي ركزت علي التوسع والتنويع واستحداث منتجات جديدة واستصحاب البعد التنموي ومشروع سكر النيل الأبيض الذي يعتبر أكبر مشروع متكامل لإنتاج السكر والطاقة في العالم والأقل تكلفة بين مصانع ومجمعات السكر العالمية، وان الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي نموذجا للعمل العربي المشترك في الاستثمار الزراعي و تقدر استثماراتها بالسودان بنسبة 58% من إجمالي استثمارات الهيئة. وايضا شركة امات السعودية التى تعمل فى مجال الدواجن بالسودان ومشروع "البشاير" الزراعي الأردني بولاية الجزيرة الذي ساهم في تأمين بعض احتياجاته الزراعية والثروة الحيوانية . يمتلك السودان 200 مليون فدان صالحة للزراعة مع مصادر متنوعة للمياه من أنهار وأنهار موسمية ومياه جوفية وأكثر من 103 مليون رأس من الماشية و45 مليون من الدواجن وثروة سمكية تقدر بحوالي 100 ألف طن للمصائد الداخلية و 10 ألف طن للمصائد البحرية. ====