- أضحت الطاقة الكهربائية في عالم اليوم المضمار الذي تتسابق فيه الدول لإدارة عجلة التنمية وتحقيق الرفاهية لشعوبها كما أضحت البنيات الأساسية للإنتاج الصناعي والزراعية والخدمي قاطرة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية ، لذلك أصبح الطلب علي الكهرباء في نمو مستمر بصورة يومية حيث بلغت كمية الطاقة الكهربائية المنتجة بالبلاد في العام 2013م حوالي 10 مليون و287 ألف 17 ميقاواط ساعة بزيادة 10% عن العام 2012م . ووضعت وزارة الموارد المائية والكهرباء خطة تستهدف زيادة مواعين شبكات النقل الكهربائي لمقابلة الزيادة في الطلب علي الطاقة الكهربائية خلال فترتي الصيف والخريف ، والذي يزداد سنوياً بمتوسط 14% اى مايعادل 150 ميقاواط في كل عام وهو تحدي كبير يوجب توسيع مواعين النقل والتوزيع إضافة لتوليد جديد بصورة مستمرة. واشارت الوزارة في تقرير لها عن استعداداتها للإمداد الكهربائي خلال فصلي الصيف والخريف للعام 2014 ، الى ان النمو في أطول خطوط شبكات بلغ 2% وفي سعات النقل التحويلية 10% وفي عدد المشتركين 6% ، وقالت ان التوليد الكهربائي الحالي المتاح بالشبكة القومية للعام 2014 يبلغ حوالي 2مليون و509 ألف ميقاواط يتكون من التوليد المائي (ألف و 387 ميقاواط) تمثل 45% من جملة التوليد ، والتوليد الحرارى حوالي 922 ميقاواط تمثل حوالي 38% من جملة التوليد ، والربط الاثيوبي يبلغ 200 ميقاواط يمثل 8% من جملة التوليد المتاح بالشبكة القومية. واستعرض التقرير بعض المشاريع التى تسهم في استقرار الإمداد الكهربائي خلال فترة الصيف والخريف للعام 2014 م ،وأشارالي ان الصيانة السنوية لجميع وحدات محطة توليد سد مروي في الثلث الأول من ابريل الماضي بلغت 90% ، ومن الثلث الأول من ابريل وحتي نوفمبر القادم( الصيف والخريف) ستبلغ النسبة 100%، وإكتمال صيانة محطة توليد الشهيد محمود شريف (بحري الحرارية) ، كما تعمل جميع وحدات الديزل داخل الشبكة في كل من بورتسودان والأبيض بصورة جيدة . وأضاف ان مشروع محطة توليد كوستي البخارية تبلغ قدرته الإجمالية (500 ) ميقاواط دخل منها 125 ميقا واط وجاري بنهاية يونيو المقبل دخول كل القدرة الاجمالية . وأعلنت الوزارة تنفيذها عدة مشاريع في مجال النقل الكهربائي منها مشروع تقوية شبكة الخرطوم (الساحة الخضراء ) لفك الاختناقات بالمنطقة بالاضافة الي استمرار تشغيل الخط الناقل الكهربائي السوداني الاثيوبي والبدء في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع مصر بانشاء خط ناقل 200 كيلوفولت للربط بين محطتي حلفا التحويلية وتوشكي التحويلية بطول 69 كيلو متر بنهاية هذا العام، فضلاً عن تشييد 21 محطة جديدة في مجال التوزيع الكهربائي لدعم الإستقرار في الإمداد وتشييد 3 مراكز تحكم ولائية في كل من مدني ، عطبرةوكوستي لتحقيق زيادة تأمين استقرار الشبكة بالإضافة الي تشييد وتركيب اربعة محطات بولايات جنوب وشمال وغرب دارفور . و أشار التقرير الي اكتمال الصيانة في مجال التوليد الكهربائي لجميع محطات التوليد ومنها محطة توليد كهرباء جبل أولياء ، محطة توليد الروصيرص ، محطة توليد كهرباء سنار ومحطة توليد القربة بالإضافة الي جميع وحدات الديزل داخل الشبكة في كل من مدينة بورتسودان والأبيض وجميع محطات القري ومشروع محطة توليد كوستي البخارية بالاضافة الي محطات التوليد خارج الشبكة في كل من الفاشر، نيالا، الجنينة، الضعين، النهود، كادوقلي ، الفولة وزالنجي. وفي القطاع الانتاجي( الصناعي والزراعي ) والخدمي تم رصد ودراسة كل الأعطال والبلاغات التى حدثت بشبكة التوزيع في العام 2013 وحددت نقاط الضعف وتم وضع برنامج صيانة للخطوط والمحولات وبرنامج لتحسين شبكات التوزيع بالعاصمة والولايات بدأ منذ نوفمبر الماضي وأكتمل الآن.كما تم تطوير وتحسين مراكز خدمات الزبائن بلإتصال علي الرقم 4848 لزيادة سرعة الاستجابة لمعالجة البلاغات . واستعرض التقرير التحديات التى تواجه الإمداد خلال الصيف والخريف والتى منها عدم توفر المياه الكافية بالخزانات لضمان التوليد المائي المطلوب لمقابلة زيادة الأحمال لتكملة ماهو متاح من التوليد الحراري ، العمل علي زيادة الثقة بين الوزارة وشركات الصيانة والشركات الموردة لقطع الغيار لمحطات التوليد الحراري في جانب السداد ، مقابلة اقصي حمل متوقع في شهر يوليو القادم والذي يتوقع ان يبلغ الفين 214 ميقاواط . وأكدت الوزارة انه يجب العمل علي توفير النقد الأجنبي لتوريد قطع الغيار لإستكمال عمليات الصيانة لمحطات التوليد ودفع مديونية الشركات الموردة،والمحافظة علي المياه بالخزانات وذلك من خلال الموازنة بين الإعتماد علي التوليد الحراري والمائي ، وتوفير التمويل اللازم لمشروعات خطوط النقل الكهربائي لربط الولايات خارج الشبكة.
