يحتل السودان مركزا متقدما من ناحية كميات الثروة الحيوانية ، ويعد ضمن السبع دول الاول في العالم من حيث تعداد الابقار والضان والماعز كما انه يصنف في المرتبة الثانية في تعداد الابل بجانب امتلاكه لثروة حيوانية برية ضخمة ، بالإضافة الى الزواحف الشئ الدي جعل السودان يعرف تجارة الجلود مند عشرينات القرن الماض وكانت تصدر الي مصر وبريطانيا وبعد الاستقلال توسع التصدير ليشمل دول اخري. قطاع الجلود من القطاعات الواعدة في السودان بالرغم من المشاكل والمعوقات التي تجابه القطاع الصناعي خاصة صناعة الجلود التي تحتل المركز الاول في الصادرات الصناعية غير البترولية والمرتبة الثانية بعد الماشية الحية واللحوم من صادرات القطاع الحيواني بالرغم من ان قيمة الصادر لم تتعدي 35 مليون دولار في احسن الاعوام حيث بلغت 40 مليون دولار عام 2012 ومازال الوضع يتدني كما وكيفا مما كان عليه في الستينات والسبعينات حيث انشات الحكومة والقطاع الخاص المصانع الحديثة كمدبغة الخرطوم لتصدير الجلود المحنطة ثم مصنع تحنيط شركة الدعيتة المحدودة للتصدير لاروبا كما تم ادخال صادر المدبوغ (ازرق لين)في السبعينات والثمانينات بعد دخول افروتان وتجربتها الرائدة. منتدي الصادرات الصناعية ( الفرص والتحديات) الذي نظمه مصرف التنمية الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة والغرف الصناعية مؤخرا بفندق السلام روتانا باشراف ورعاية الاستاذ حسبو محمد سليمان نائب رئيس الجمهورية أوضحت ان صناعة الجلود كانت من اهم سلع الصادر المستهدفة من خلال الورقة التي قدمها د.احمد الشيخ ابو تحت عنوان صناعة الجلود واقع الحال وافاق المستقبل استعرض خلالها الوضع الحالي لصناعة دباغة الجلود حيث بلغت عدد المدابغ 21 مدبغة متوقفة منها اهم مدبغتين هما مدبغة الجزيرة والنيل الازرق كما يمتلك السودان اكبر قطاع حرفي من نوعه في افريقيا والعالم العربي يقدر انتاجه ب300 الف من الجلود الكبيرة (الابقار والابل) و3 مليون من الجلود الصغيرة (الضان والماعز )بجانب الاعداد غير المحصورة من جلود الحيوانات البرية والزواحف ويستعمل المنتج من الجلود للصناعات الحرفية اهمها الأحذية (المركوب) وجلود الزينة والركائب والاستخدامات الاخري. وقال د.احمد ان السودان يمتلك امكانيات غير مستغلة تحتاج لمعالجة الوضع بالسياسات والخطط والبرامج التي تتيح تنمية القطاع ، كما حدث في كثير من الدول النامية واشار لاحتياجات السودان من الاحذية التي تقدر 20 مليون جوز من الاحذية في العام حيث يستورد السودان ماقيمته60/70 مليون دولار سنويا من منتجات جلدية متدنية الجودة واغلبها من من الجلد الصناعي الذي لا يتناسب صحيا مع طقس السودان الحار ، واكد ضرورة التوجه نحو تصنيع الاحذية والمنتجات الجلدية وتوفير الجلود المشطبة والمدخلات الصناعية لتساهم في انطلاقة قطاع المنتجات الجلدية ذات الميزة التنافسية للسودان باعتباره عضوا في الكوميسا المنظمة التى يمكنها ان تساعد السودان فى الوصول الى الاسواق الاقليمية كما ان الجلود السودانية معروفة وتصدر لكل من الصين وتركيا وباكستان والهند وايطاليا والسعودية وتونس واليابان وهولندا وانجلترا والمانيا وكندا واليونان كما ان هناك اسواق ابدت رغبتها كايران والبرازيل. واشار ابو للقدرة التنافسية للجلود السودانية من حيث النسج والالياف والمتانة وكبر المساحة في حالتي الضان والماعز وتعتبر المواصفات من المواصفات الممتازة مقارنة بمنتجات الجلود في الدول الافريقية ولكنه قال ان هناك عيوب معلومة جذورها من بيئة وتربية الحيوان واماكن الذبح والحفظ والتخزين والتصنيع ، موكدا اهمية تضافر الجهود للتقليل من العيوب المكتسبة من اجل رفع قيمة العائد من الجلود وتحسين استخداماتها بالاضافة لتوفير التمويل لاستيراد المدخلات الجيدة من الكيماويات والتحديث التقني للماكينات وتوفير قطع الغيار ممايؤثر علي جودة المنتج اضافة لتطوير قدرات العاملين في صادر الجلود الخام والمصنعة والعمل علي استقطاب مصدرين للمراحل المختلفة من التصنيع المدبوغ الناشف والمشطب ومساندتهم من المنظمات الدولية والاقليمية مثال منظمة اليونيدو. هدا وقد تقدمت غرفة الجلود بالغرف الصناعية بخارطة طريق وخطة خمسية للتقدم في الانتاج الموجه لصادر الجلود عن طريق حل المشاكل والمعوقات واصدار سياسات بتشجيع التعمق في التصنيع وتوفير التمويل اللازم اضافة لتخصيص مدينة صناعية للجلود وتوفير البنيات التحتية لها. ====