- تقرير نفيسة علي تبرز أهمية السياحة في تنمية المجتمع في توسيع مدارك الفرد بأهمية البيئة المحيطة به و ما تحويه من مواقع دينية أو تاريخية أو بيئية خلابة تشكل نقاط جذب للسياح ،أما عن اثر السياحة في تنمية المجتمعات من الناحية الثقافية فهو الأساس في بناء المجتمعات و تطورها ، و سر التواصل بين هذه المجتمعات وهي نافذة المجتمع على العالم الخارجي ، فمن خلال السياحة يستطيع أبناء المجتمع المحلي الانفتاح على الآخر و معرفة ثقافتهم . السياحة وتنمية المجتمع هو شعار الاحتفال بيوم السياحة العالمي لهذا العام حيث اعتادت منظمة السياحة العالمية الاحتفال سنويا بيوم السياحة العالمي في 27. وفي هذا الصدد محلياً تحتفل ولايات ولايات السودان المختلفة غداً السبت باليوم العالمي للسياحة الذي يجئ تحت شعار "السياحة والتنمية المجتمعية " والذي يصادف ال27 من سبتمبر من كل عام .وأوصى اجتماع للمجلس التنسيقي للسياحة الاتحادية بوزارة السياحة والآثار والحياة البرية بتخصيص درع سنويا يمنح للولاية التي تدعم السياحة وتحرز تقدم في الخدمات . وحسب تقارير منظمة السياحة العالمية إن السودان صنف السابع عالمياً من حيث الإرث الحضاري والتاريخي ووفق المكتشف منه والموجودة على سطح الأرض مما يستوجب الترويج للسياحة. وقالت مفوضية الاستثمار بولاية الخرطوم في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للسياحة إن بالخرطوم كثافة سكانية عالية تبلغ حوالي 7 مليون نسمة وواجهات نيلية بطول 400 كلم للاستخدام الترفيهي والسياحي ، ومواقع طبيعية قابلة للتطوير عدد (7) مواقع بمساحة إجمالية (680 كلم2) تقريباً ،ومواقع ذات بعد تاريخي وموروث ثقافي (أسواق - متاحف - مناطق أثرية ) ، توفر مقومات السياحة (فنادق - مطار دولي - وسائل اتصال - وسائل التنقل - مطاعم ) . وأكدت في التقرير أهمية استغلال النيل والواجهات النيلية للإغراض السياحية والترفيهية والتي منها السياحة الترفيهية (السبلوقة -جبل أولياء- كترانج). السياحة الثقافية ( بوابة عبد القيوم - المتاحف - الطوابي - البوردين ) السياحة الرياضية (القولف -الرياضات المائية بمختلف أنواعها ). إنشاء الفنادق والمطاعم. السياحة البرية -الحدائق العامة -حدائق الحيوان. ومن أهداف الاحتفال باليوم العالمي للسياحة زيادة وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى التصدي للتحديات العالمية الواردة للأهداف الإنمائية للألفية وتسليط الضوء على المساهمة التي يمكن أن تقدمها صناعة السياحة لبلوغ هذه الأهداف. من جهته دعا د. طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية في رسالته الموجهة بمناسبة الاحتفال بيوم السياحة العالمي لهذا العام بالاهتمام بالسياحة جميع العاملين في السياحة والمجتمعات المضيفة للعمل معا ، و الاحتفال بهذا اليوم باعتباره رمزا لجهود مشتركة في جعل السياحة أحد الأعمدة الحقيقية للتنمية المجتمعية وتنمية المجتمع على أساس قطاع سياحة أكثر استدامة ". ولذلك على جميع المعنيين و العاملين في السياحة الاهتمام بها بالصورة التي تستحقها ، والعمل بجدية يداً بيد لتطويرها و رفع الخدمات المقدمة ، لزيادة التنافسية و لجذب أكبر عدد ممكن من السياح . من جهتها دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بلدان العالم الإسلامي إلى الاهتمام بالسياحة الثقافية وتأهيل المواقع الأثرية والتاريخية التي تتوفر عليها لتشجيع تلك السياحة.وفي بيان لها لفتت إلى "أهمية الاستثمار في قطاع السياحة الثقافية، والوعي لدى حكومات بلدان العالم الإسلامي بالمردودية المهمة التي ستحققها اقتصاداتها من خلال هذه الاستثمارات، وإسهامها في تحقيق تنمية مستدامة لفائدة شعوب المنطقة".واعتبرت المنظمة الإسلامية في بيانها أن الاهتمام بقطاع السياحة أضحى اليوم على الصعيد الدولي "أحد روافد التنمية البشرية والاقتصادية"، وهو يساهم في توفير فرص العمل والحد من الفقر وتنمية الدخل القومي ويعزز التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب. مما يجدر ذكره أن حجم قطاع السياحة اليوم يقدر بتريليون دولار، بما في ذلك حركة أكثر من مليار سائح سنويا في جميع أنحاء العالم، وخمسة إلى ستة مليارات أخرى محليا. وتعرف السياحة بقدرتها على الاستجابة للتحديات العالمية.