تقرير /محمد بدرى اصبحت المشروعات الصغيرة والمتوسطة تقوم بدور مهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل نظام عالمي متغير، وأصبح هدف تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة خياراً استراتيجياً حتمياً لدعم القدرة الاقتصادية للبلدان على التكيف والنمو مع تلك المتغيرات . وتنويع القاعدة الاقتصادية وتوليد فرص عمل جديدة ، واصبحت الافكار المبتكرة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة تشكل عصب النمو الاقتصادي. كما تحقق المشروعات الصغيرة والمتوسطةجملة من الاهداف الاقتصادية والاجتماعية منها توفير فرص العمل ومضاعفة القيمة المضافة للناتج المحلي إلى جانب تشجيع روح الابتكار والابداع واستغلال الموارد المحلية المتاحة وتوسيع الاسواق وتطوير وتنمية الطاقات البشرية والتقنية . وتستضيف الخرطوم فى هذا السياق الاقتصادى منتدى المشروعات الصغيرة والمتوسطة الطريق للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية فى فبراير القادم والذى ينظمة اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع اتحاد المصارف السودانى ، وسط مشاركة واسعة من الدول العربية والقطاع الخاص وكافة الجهات ذات الصلة . ومن أبرز الموضوعات التى سيناقشها المنتدى دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم التنمية الاقتصادية الاجتماعية ، واقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربى - المعوقات والحلول ، نحو تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل الاقتصاد الأخضر ، دور تكنولوجيا المعلومات فى دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، الشمول المالى ودوره في دعم المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة ، استراتيجيات وآليات التمويل الأصغر في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، التمويل الأصغر ودوره في تطوير الشرائح الضعيفة والحد من الفقر ، التمويل الأصغر وتفعيل دور المرأة الريفية في التنمية ، تنمية الصناعات الصغيرة الحرفية والتراثية في السودان ، دور القطاع المصرفي العربى في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ,الصيرفة الإسلامية ودورها في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة - الصيغ والمنتجات ودورها في تحقيق العدالة الاجتماعية ,الابداع والابتكار ودعم جهود ريادة الأعمال في ظل اقتصاد المعرفة ، دور الحاضنات في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل. ويقول الاستاذ مساعد محمد احمد رئيس اتحاد المصارف السودانية ان انعقاد هذا المنتدى يأتي فى ظل الاهتمام العربي بدعم مشروعات الامن الغذائي عبر زيادة معدلات الانتاج والانتاجية لتحقيق النمو الاقتصادي فى تلك الدول بالاضافة الى اتاحة فرصا اكبر لصغار المستثمرين واصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة فى تحقيق التنمية المستدامة فى البلاد العربية فضلا عن الاستفادة من قدراتهم الاقتصادية فى مكافحة الفقر وزيادة فرص العمل .اضافة الى تفعيل دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى البلدان العربية . ويقول الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح بان المنتدى يبحث دور المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة فى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية ، وواقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، ودور القطاع المصرفى والمؤسسات المالية فى دعم وتنمية تلك المشروعات لخدمة اقتصاديات العالم العربى . ووفقا لاتحاد المصارف العربية فقد أدركت معظم الدول أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمثل هذه المشروعات أكثر من 90% من المشروعات في غالبية اقتصاديات دول العالم ، كما أنها توفر ما بين 40 %إلى 80% من إجمالي فرص العمل ، وتمثل نسبة مساهمة تتجاوز 85% من الناتج المحلى الإجمالى للعديد من دول العالم . كما يلعب التمويل الأصغر دوراً جوهرياً في تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال دوره في تطوير الشرائح الضعيفة والحد من الفقر وتوفير فرص العمل وتمكين المرأة ونشر ثقافة العمل الحر . وتتعدد الجهات والمؤسسات التي تقدم التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ، كما تتعدد الآليات والمنهجيات والمنتجات لكل منها ، بهدف دعم وتنمية وتطوير هذه القطاعات بما يحقق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وسيتم خلال المنتدى الذى يعقد فى فبراير القادم بالخرطوم تقديم أوراق عمل وعقد جلسات نقاش متعمقة من قبل كبار المصرفيين ورجال الاعمال والمؤسسات التي تعني بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات المالية والمصرفية الى جانب تنظيم معرض مصاحب لفعاليات المنتدى، يضم المؤسسات والشركات الراعية بحيث يشكل فرصة لإقامة وتطوير علاقات تجارية بينها.