تقرير :اسامة الطيب - لاينحصر فوائد المؤتمر الدولى لدعم الاقتصاد المصرى ، الذي سيشارك فيه السودان ، المزمع انعقاده الجمعة المقبل بمدينة شرم الشيخ فقط فى ضخ الاستثمارات العربية والاجنبية فى اوعية الاقتصاد المصرى فحسب وانما يعتبر فرصة لزيادة التبادل التجارى والمنافع بين الدول العربية بصفة عامة وبحث تطوير العلاقات الاقتصادية بين السودان ومصر على وجه الخصوص . الخبير الاقتصادى د.بابكر محمد توم نائب رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالمجلس الوطنى نوه الى ان هناك العديد من الاتفاقيات الاقتصادية التى تربط بين البلدين وهى اتفاقية الكوميسا التي تتم حاليًا في إطارها المعاملات التجارية بين البلدين واتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري وبرنامجها التنفيذي لإقامة منطقة تجارة حرة عربية كبرى و بروتوكول للتبادل التجاري بين البلدين ( مارس 1993 ) ويتضمن أهم بنوده أن تتم المعاملات التجارية بالعملات الحرة القابلة للدفع وبنظام الصفقات المتكافئة ، توقيع اتفاقية بين الجانبين يقوم بمقتضاه الجانب المصري باستيراد اللحوم السودانية المبردة من السودان واتفاقية لتسيير تجارة الجمال السودانية بين الجانبين بشكل متدفق ومستمر. ويعزز منفذ "قسطل/ أشكيت" علي الحدود المصرية السودانية من فرص التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين ومع وبقية الدول الافريقية كما يساهم في إحداث نقلة كبرى في دفع حركة التبادل التجاري بين شعبي وادي النيل ، بجانب تحقيق إضافة أسواق حرة جديدة تعمل علي تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، علاوة على زيادة حركة المسافرين بين مصر والسودان بحسب تصريحات المهندس هاني ضاحي وزير النقل المصرى . وقدر المهندس يوسف احمد يوسف رئيس اتحاد الغرف التجارية السودانية حجم التبادل التجارى غير الرسمى بين السودان مصر بحوالى 2 مليار دولار فيما تشير احصاءات حسب مصادر من الجانب السوداني بان حجم التبادل التجارى بين البلدين فى حدود ال900 مليون جنيه . فيما نوه الوزير المفوض التجاري بالسفارة المصرية بالسودان مسعد عبد الهادى النجار الى ان الاستثمارات السودانية في مصر حتى الثلاثين من يونيو الماضى قد بلغت 101 مليون دولار وان الاستثمارات المصرية في السودان حتى نهاية ديسمبر من العام 2013م بلغت 799 مليون دولار. المستشار عبدالرحمن عبدالفتاح ناصف رئيس المكتب الاعلامى لسفارة مصر بالسودان لفت الانتباه للدور الكبير الذى يمكن ان يلعبه السودان فى المركز اللوجستى العالمى لتخزين الغلال فى مدينة دمياط والذي سيكون مكملا لمبادرة الرئيس عمر البشير للامن الغذائى العربى والتى تبنتها القمة العربية الاقتصادية التى انعقدت بالعاصمة السعودية الرياض . واعتبر د.الكندى يوسف الخبير الاقتصادى ، مصر الشريك الاقرب للسودان فى التجارة والاقتصاد وذات امكانبات اقتصادية واستثمارية ضخمة لافتا الى تأثرها فى الآونة الأخيرة بالأزمة المالية العالمية والأوضاع الامنية التى شهدتها مصر مما ادى الى تباطؤ معدلات النمو الاقتصادى .ودلل على قوة الترابط الاقتصادي بين البلدين من خلال توقيعهما على البروتوكول التجارى السودانى المصرى وصارا كذلك عضوين فى منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى (القاستا) والتى تهدف الى تطوير وتنمية التجارة العربية البينية من خلال تيسيرات كبيرة تتمثل فى الغاء الرسوم الجمركية والضرائب ذات الاثر المماثل بما فى ذلك القيود الكمية للسلع . إن مشاركة السودان في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري تأتي أهميتها من التطورات الايجابية التي تشهدها علاقات البلدين ، والتي أفضت الى ترفيع اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان ومصر الى لجنة عليا برئاسة رئيسي البلدين ، والمتوقع انعقادها خلال الفترة القادمة . ط . ف