القمة العربية تصدر بيانها الختامي.. والأمم المتحدة ترد سريعا "السودان"    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    كواسي أبياه يراهن على الشباب ويكسب الجولة..الجهاز الفني يجهز الدوليين لمباراة الأحد    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    إدارة مرور ولاية نهر النيل تنظم حركة سير المركبات بمحلية عطبرة    اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثقافة والفنون في الجامعات بديلا للعنف وسط الطلاب

- شكل غياب العمل الثقافي في الجامعات والمعاهد العليا والمدارس علي مستوي السودان ، فراغا لدي الطلاب ، مما أتاح فرصة للعنف للتسلل إلي داخل الحرم الجامعي والمدرسي ، فيما بات يعرف بظاهرة العنف وسط الطلاب باعتبار ان الوسط الطلابي متحرك وفاعل ، الأمر الذي أثار عدة تساؤلات في مختلف الأوساط الأكاديمية والمجتمعية والسياسية حول مستقبل الطلاب وكيفية معالجة هذه الاختلالات ، خاصة وان الإحصاءات تقول ان عدد الطلاب المنظمين سياسيا لا يتجاوز 8% علي مستوي الجامعات لكنهم يواجهون الأغلبية غير المنظمة سياسيا . طرحت /سونا/ هذا الموضوع علي عدد من الخبراء التربويين ومراكز الدراسات وأساتذة الجامعات والقانونيين والطلاب والاتحاد العام للطلاب للوقوف علي أبعاد هذه المسألة وسبل معالجتها فماذا قالوا؟ السياسة وراء العنف وسط الطلاب في الجامعات : ارجع أستاذ علم الاجتماع بجامعة النيلين الدكتور عمر يوسف انتشار ظاهرة العنف وسط الطلاب إلي طغيان الفعل السياسي داخل الجامعات وعدم التوازن مما ترتب علي هذه المسألة نقل المشاكل السياسية إلي داخل المؤسسات العلمية . وقال رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيل الفاضل إن العنف ينتج عن الإطار السياسي والتعصب إلي الرأي وهو يتصل بدرجة قصر الرؤية الفكرية لدي كثير من كوادر القوي السياسية علي مستوي الجامعات وهذه فئة محصورة لكنها للأسف أصبحت تؤثر علي مستوي الجامعات . وأضاف أن عدد الطلاب المنظمين والمنتمين سياسيا لا يتجاوز 8% ولكن لقوة آرائهم يحركون الآخرين وهي نسبة ملازمة لتحريك المجتمع وتمثل الديناميكية لكنها علي مستوي الوسط الطلابي غير ناضجة فكريا بنسبة 80% وأن القوي السياسية تفتقد المرجعية الفكرية وخاصة بعض الطلاب الذين يفتقدون الخلفية الفكرية بدليل حملهم السكاكين والأسلحة إلي داخل الجامعة وهي مؤسسة تقتضي فيها الاتسام بالوعى والهدوء . واقر بتردي الخطاب السياسي علي مستوي الجامعات مما نتج عنه العنف وسط الطلاب غير انه أكد تراجع ومحدودية العنف وسط الطلاب حاليا ، وقال في هذا الخصوص ان الاتحاد قرر ان يكون هذا العام عاما بلا عنف في الجامعات ولابد من الحديث عن الحماية القانونية للحرم الجامعي و للطالب الجامعي وكذلك للنشاط السياسي علي مستوي الجامعات ومحاسبة كل من يتورط في إثارة العنف وإنزال أشد العقوبات عليه . وأضاف نحن نحزن ان يقتل طالب بسبب العنف وان تغلق الجامعات وان يقوم بعض الطلاب بإحراق القاعات والمكتبات بما يتنافى مع القيم الوطنية والإنسانية والطلابية. وأكد النيل ان النشاط الثقافي والرياضي لا يمثل البديل للنشاط السياسي في الجامعات، لكن انشغال الطلاب بالنشاط السياسي وتوجيه طاقات الطلاب لإنجاح النشاط الايجابي في سوق التنافس الثقافي والرياضي والسياسي ، وظاهرة العنف تتولد نتاج للتنافس ، علي سبيل المثال أنا الأقوى وأنا الذي امتلك السلاح فتحدث المشاحنات ويروح ضحيتها طلاب أبرياء وعاديين. فيما عزا القانوني - الإمام المنصور - ، ظاهرة العنف وسط الطلاب إلي غياب الدور الأساسي للأسرة ومؤسسات المجتمع المدني التي أفسحت المجال للقوي السياسية والحركات المسلحة لسحب البساط منها ، الأمر الذي اضعف العمل الثقافي وادي إلي تدهور عملية النضج الثقافي والتربية السياسية السليمة مما اوجد منطق القوة في الجامعات في ظل الغياب التام للإقناع والحجة ، بحيث يتم حشد الطلاب دون معرفة فكرية . ورأي المنصور ان القوي السياسية هي جزء من الأزمة . وقال إن غياب المنتديات الثقافية والأدبية بالمؤسسات التعليمية في البلاد خلق فراغا وادي مساحة للعمل القبلي والجهوي . واعتبر مدير مركز تحليل النزاعات التابع لجامعة امدرمان الإسلامية الدكتور راشد التجاني العنف ثقافة سالبة وتتم معالجته عن طريق الثقافة من خلال ثقافة الحوار الموجودة في الأدب والفن الشعبي والموروث الثقافي بجانب غرس ثقافة الحوار كقيمة ، وقبول الآخر من خلال نشر الأمثال والحكم الشعبية المعززة للقيم الايجابية وتحويلها إلي ثقافة عامة . المنتديات الثقافية في الجامعات لتشكيل الحياة السودانية : استحسن خبراء تربويون ومراكز دراسات وأساتذة جامعات وطلاب والاتحاد العام للطلاب السودانيين فكرة المنتديات الثقافية التي ابتكرتها جامعة بحري بتدشين منتداها الثقافي الشهري إيمانا منها بدور الثقافة في تشكيل المجتمع وإسهاما منها في ترقية البيئة الجامعية وإتاحة مساحة للحوار والتلاقي واكتشاف المواهب والترويح بعيدا عن الاحتقان حيث دشنت الجامعة بمقر النشاط الطلابي بمجمع الكليات بالكدرو ببحري منتداها الثقافي الشهري الأحد الماضي وسط حضور كبير من الطلاب وعمداء الكليات وإدارة الجامعة ومنسوبيها وبمشاركة فرقة تيراب المسرحية والفنان عصام محمد منور وفرقة الجامعة . اعتبر هؤلاء الخبراء قيام الأنشطة الثقافية والاجتماعية بالجامعات ظاهرة ايجابية وتحد من مخاطر انتشار العنف وسط الطلاب وأشاروا إلي ان عملية ملء الفراغ لدي الطلاب بأشياء ايجابية مثل الآداب والفنون تبعدهم عن الممارسات السالبة وتقربهم من التلاقي والعمل المشترك أكثر فأكثر كما تمكنهم من التعرف علي إمكانات وقدرات أصحاب المواهب في شتي ضروب المعرفة . أما عن فكرة المنتدى الثقافي لجامعة بحري يقول مدير إدارة العلاقات الثقافية والإعلام الدكتور إبراهيم محمد ادم إن فكرة المنتدى من الأفكار الجديدة في الجامعة ولأول مرة يتم التنسيق والتكامل بين عمادة الطلاب وإدارة العلاقات الثقافية والإعلام في هذا الخصوص بهدف إعادة الدور الرائد للجامعات السودانية في تشكيل الحياة الثقافية السودانية ، مبينا ان العديد من المدارس الثقافية بدأت أولا في الجامعات مثل مدرسة الغابة والصحراء والجمعيات الثقافية المختلفة مثل اباداماك وغيرها من المكونات الثقافية .واستطرد ان الفكرة تهدف إلي تعريف الطلاب بثقافتهم السودانية وثقافات الشعوب الأخرى من خلال التداخل بين الطلاب السودانيين والطلاب الوافدين بالجامعات السودانية .وذكر ان المنتدى يستمر بصورة شهرية كما سيتم عقده أكثر من مرة في الشهر إذا دعت الضرورة. وأمن أستاذ علم الاجتماع بجامعة النيلين الدكتور عمر يوسف علي أهمية البعد الثقافي في المؤسسات التعليمية لا سيما الجامعات التي كانت تخلو من العنف وسط طلابها . دعوة إلي إشراف الجامعات علي النشاط الطلابي: اعتبر دكتور راشد التجاني سليمان مدير مركز تحليل النزاعات بجامعة امدرمان الإسلامية بعد النشاط الطلابي عن الجامعة وعدم إشرافها عليه انحرفا بالنشاط الطلابي عن مساره الطبيعي الأمر الذي أدي إلي تدخل جهات خارج الجامعة مما أثر علي استقرار الطلاب ودعا في هذا الخصوص إلي تنظيم النشاط الطلابي ووضعه تحت إشراف الجامعات وضرورة قيام شراكة بين إدارة الجامعة والطلاب والأستاذ . بينما لم يوافق الاتحاد العام للطلاب السودانيين علي فكرة إعادة النظر في المناهج ، وقال رئيس الاتحاد النيل الفاضل لا نشك في المناهج الدراسية ولا في النظام التعليمي علي مستوي مؤسسات التعليم العالي . وقال ان العنف ينتج عن الإطار السياسي والتعصب إلي الرأي ودرجة الخواء الفكري لدي الكثير من كوادر القوي السياسية بالجامعات . الطلاب يقودون النشاط الثقافي : أما موضوع مسئولية الطلاب عن تنظيم الأنشطة الثقافية داخل الجامعات وقيادتها فقد اثني المدير المناوب لجامعة بحري البروفيسور عبد الإله محجوب علي هذه الفكرة وقال سبق ان حددت الجامعة يوما ثقافيا لإبداعات الطلاب ، معلنا عن تخصيص يوم 11 نوفمبر المقبل يوما خاصا لإبداعات ومساهمات الطلاب الثقافية والفنية بمشاركة خريجي الجامعة ، معربا عن أمله في مواصلة الطلاب للمشاركة في الأنشطة الثقافية في الجامعة وقيادة الحياة الثقافية في المجتمع ، داعيا الطلاب لريادة الفكر والثقافة والعمل علي إعادة الدور الرائد للجامعات السودانية في تشكيل الحياة الثقافية في البلاد. أما رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيل الفاضل فقد وصف الوسط الطلابي في السودان بالمبدع والخلاق وقال لديه تفاعل كبير مع القضايا الثقافية ومطلع تماما علي التطورات الجديدة ويضم كثيرا من الشعراء والمبدعين والتفوق الثقافي علي مستوي الجامعات من خلال طرحه القوي . دور الطلاب : يعول الدكتور راشد التجاني مدير مركز تحليل النزاعات بجامعة امدرمان الإسلامية علي التركيز علي شريحة الطلاب باعتبارها مجموعة مستنيرة في المجتمع ولها دور مهم في نقل الايجابيات إلي خارج الجامعة منوها إلي أنهم الآن يقومون بعكس سلبيات الخارج داخل الجامعات والبحث عن صناعة المستقبل من خلال مكونات الشعب الثقافية ويأتي الطلاب في مقدمة الصفوف للاطلاع بهذا الدور. بينما حثت حياة عبد الله خلف طالبة - جامعة بحري كلية التربية المستوي الثاني انجليزي الطلاب علي البحث عن حلول لمشكلاتهم الخاصة مع إدارة الجامعة بوسائل أخري غير العنف . ورأت ان المنتديات الثقافية مفيدة للغاية ويتم من خلالها اكتشاف المواهب والطلاب المبدعين والتعرف علي الثقافات المختلفة والمشاركة من خلالها في حلحلة قضايا ومشكلات المجتمع علاوة علي أنها تتيح فرصة للطلاب للتغيير من جو القراءة والضغط النفسي. وفي هذا الخصوص اعترف رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين بالتقصير في مجال الأنشطة الثقافية وقال " النشاط الثقافي الطلابي مطلوب بشدة من خلال إحياء الجمعيات الثقافية وتحريك الأذرع ونحن كاتحاد مقصرين في هذا الجانب ، بشكل كبير في إيجاد توليفة ثقافية ورياضية علي مستوي الجامعات ووعد بإقامة دورة رياضية ومهرجان ثقافي لكل الجامعات بقوله " سنتجه هذا العام لإقامة الدورة الرياضية الجامعية بمشاركة كل مؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة ، وإقامة مهرجان السباق الثقافي علي مستوي الجامعات باعتبار ان لديه جمهورا ومشجعين. أما عميد شئون الطلاب بجامعة بحري الدكتور حاتم عبد الحي فقد أكد ان المنتدى أقيم من اجل الطلاب لتنمية مواهبهم وصقل قدراتهم وتجاربهم الأدبية والفنية . وحيا الطلاب علي المشاركة في فاتحة البرامج الثقافية والأدبية بجانب استعدادهم للمشاركة في انطلاقة الدورة الرياضية لكليات الجامعة . علاج مسألة العنف : قال القانوني - الإمام المنصور - ان علاج مسألة العنف وسط الطلاب وإبداله بالثقافة والأنشطة الأدبية ، يبدأ من الأسرة والمدرسة والجامعة عن طريق إعادة الروابط والجمعيات الأدبية والصحف الحائطية ومكتبات بها مواد ثقافية وأدبية غير المقررات الدراسية ، مؤكدا انه لا يمكن ان تعالج هذه الظاهرة بين يوم وليلة خاصة وأن الناس لم يصلوا لمرحلة النضج بعد ، معتبرا الأنشطة الثقافية الحالية يمكن ان تسهم في تخفيف الأزمة لكن لا يمكن الوصول لعلاج جذري الآن إلا بالتدرج . وأشار الدكتور عمر يوسف أستاذ علم الاجتماع بجامعة النيلين إلي ان علاج الأزمة يرتبط بمسألة ممارسة الديمقراطية وأهمية الصبر عليها لحلحة المشكلات العالقة وقال إن غياب النموذج التنموي الخاص بالسودان والاعتماد علي الذات أثر على خطوات النهوض . فيما طالب الدكتور راشد التجاني مدير مركز تحليل النزاعات بإعادة النظر في مقررات التربية الوطنية علي أن تشتمل المناهج علي أنشطة ثقافية وجعل ثقافة التسامح جزء ا من المناشط التربوية وعملية التنشئة الاجتماعية حتى يكون دور الطالب ايجابيا في المجتمع. بينما دعا الأستاذ احمد صديق الخبير التربوي إلي ضرورة إعادة دور المؤسسات التعليمية في المجال الثقافي باعتبار ان الثقافة تقود الحياة . وقال ان المؤسسات التعليمية أصبحت لا تهتم بالأنشطة الثقافية حيث كانت في الماضي تبدأ هذه الأنشطة من مرحلة الأساس في شكل جمعيات مثل حمعيات زراعية وفنون ، وجمعيات الأدبية وغيرها من الجمعيات . تكثيف الأنشطة الثقافية والرياضية : اقر رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيل الفاضل بضرورة تطوير الأنشطة الثقافية وتكثيف النشاط الثقافي والرياضي في الجامعات لخلق توازن ، ودعا إلي تطوير هذه المسألة لتشجيع التنافس والسوق المفتوح وان وجود المنافسة الثقافية والرياضية والسياسية تجعل الجميع يسعي لتجويد نشاطه مشيرا إلي أنواع العنف "سياسي ولفظي وجسدي وفكري "وهو ما يعرف بالتطرف وهو نوعان سلبي وايجابي من منظور الحق والفضيلة والتمسك بالرأي المخالف .
وقال ان تكثيف النشاط الاجتماعي والثقافي والرياضي في الوسط الطلابي هو في حد ذاته يسهم في تجويد النشاط السياسي علي مستوي الجامعات . فيما أشارت إسلام عبد الرحيم محمد الطالبة بجامعة بحري كلية الاقتصاد المستوي الثالث إلي أهمية وجود برامج وأنشطة ثقافية بالجامعات خاصة جامعة بحري وقالت نريد من خلالها ان نتعرف علي بعضنا ونكتشف مواهبنا ونتعرف علي ثقافاتنا لأننا من مناطق مختلفة من السودان مبينة ان من شأن الأنشطة الثقافية تغيير صورة جامعة بحري التي عرفت بوجود المشاكل وقالت ان مثل هذه البرامج يستفيد الطلاب منها ويتعلمون منها الكثير ونادت بضرورة الاهتمام بمسألة الأنشطة الثقافية وبتشجيع من عمادة الطلاب وإدارة الجامعة لهذه المسألة . وعن مدي استجابة الجامعات لدعوة تكثيف الأنشطة الثقافية قال مدير إدارة العلاقات والإعلام بجامعة بحري د. إبراهيم محمد ادم ان إدارته لا تمانع في ان يكون المنتدى الثقافي الدوري كل أسبوعين وإتاحة الفرصة لمشاركات وإبداعات الطلاب . الطلاب والتوجه للعمل الطوعي : كشف رئيس اتحاد الطلاب النيل الفاضل عن توجهات وسط الطلاب للعمل الطوعي وسط الطلاب بشكل كبير من خلال المشروعات الاجتماعية ، تتعلق بمشروعات للكساء ومساعدة الفقراء وإصحاح البيئة وهذا توجه جديد وهو يؤمن أبواب المنافسة وباب جديد للحراك ويسهم بشكل كبير في تجويد النشاط السياسي في الجامعات . دور الجامعات : وقال رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيل الفاضل إن الدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به الجامعات علي مستوي إداراتها المختلفة دور كبير في مجال النشاط الثقافي وهذا يتطلب إفراد ميزانيات مالية للأنشطة الثقافية خاصة وأن النشاط الثقافي وسط الطلاب غير مكلف ولا يحتاج لحشد رسمي . وفيما يتصل بدور المجتمع قال علي المجتمع تشجيع ووضع جوائز وحوافز للأنشطة الثقافية في الجامعات والإسهام في إنجاحها وخاصة من قبل الشركات وضرورة التفاتها إلي الطلاب باعتبارهم وسطا متحركا ممكن ان يتميز ويجود ويبتكر مشيرا إلي ضرورة تكامل الأدوار لإيصال رسالة متكاملة تصب في كيف يمكن ان نرفد الوطن بمواطن صالح . وحول ما هو الدور المطلوب من القوي السياسية في الحد من ظاهرة العنف ، ناشد رئيس الاتحاد القوي السياسية بالابتعاد عن الطلاب وعن الاسفاف السياسي وعن اللامعقولية في الطرح ودعاها إلي تطوير كادرها وسط الطلاب ومواكبة العصر واللجوء إلي ثقافة الحوار واحترام العقل الطلابي وهو متفتح مشيرا إلي ان بعض الأحزاب السياسية علي مستوي الجامعات ليست مؤهلة ان تتحدث عن قضايا الوطن ناهيك عن قضايا الطلاب . كما ناشد غالبية الطلاب غير المنتمين سياسيا وهم يشكلون حوالي 92% بان يكونوا أدوات ضغط لتجويد العملية السياسية وتحسن النشاط السياسي في الجامعات . وهكذا تظل الأنشطة الثقافية والأدبية في المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعة عاملا مهما وحاسما في الحد من ظاهرة العنف وسط الطلاب وتكتسب أهمية كبيرة نتيجة لدورها الطليعي في عملية الاستقرار وإعادة الهدوء إلي ساحات العلم .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.