- وسط هتافات و فرح و تفاءل كبير بين مواطني ولايات دارفور إفتتح دكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور عددا من المشروعات في المجالات الخدمية و البنى التحتية حيث تم تأهيل عدد من المؤسسات التعليمية و الصحية و نقاط الشرطة ،وفي هذا الاطار تسلم رئيس السلطة الاقليمية 315 مشروعا بمبلغ 900 مليون لكل قطاع دارفور بكافة ولاياته المختلفة تسلم شهادات استلام للمشروعات التي نفذت في المرحلة (أ) بواسطة صندوق اعمار دارفور و مفوضية العودة الطوعيةوإعادة التوطين ، فضلا عن القرى النموذجية التي أنشأتها دولة قطر و التي ستفتتح قريبا علي يد النائب الاول لرئيس الجمهورية و احمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، إيذانا بانزال وثيقة الدوحة لسلام دارفور علي ارض الواقع توطئة لعودة النازحين و اللاجئين الي قراهم و مناطقهم الاصلية . وقال دكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفورلدي مخاطبته قيادات ومواطني كل ولايات دارفور بعواصم ورئاسات المحليات لولايات دارفور أن تقديم الخدمات من مسئولية السلطة و الحكومة وطالب النازحين البعودة الي مناطقهم الاصلية و الخروج من المعسكرات بعد ان توفرت في مناطق كافة مقومات العودة والعيض في أماكنهم الأصلية بهدف الاستقرار ، مشيرا الى أن الأمن مستتب في كل ولايات دارفور . ودعا رئيس السلطة الإقليمية الي اهمية عودة دارفور الي سيرتها الأولي و تعهد سيسي بإستكمال كل المشروعات الاساسية في كل ولاية و محلية .و قال ان السلم الاجتماعي في الاقليم بدأ يتعافي بعد أن اصابه تدهور مريع في فترة الاحتراب . و استعرض سيادته جهود و أنشطة و اسهامات السلطة الاقليمية خلال الأربع سنوات الماضية منذ توقيع الاتفاقية في مجالات مختلفة سيما مساهمتها في تأهيل و انشاء مشروعات قومية و استراتيجية خاصة مطاري الضعين و زالنجي بمبلغ 75 مليون جنية مع وزارة الدفاع و مشروع ربط اقليم دارفور بالكهرباء القومية بمبلغ 400 مليون دولار بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي و الاجتماعي بالدوحة و مشروع طريق الانقاذ الغربي الذي وصل الفاشر و تم افتتاح قطاع الجنينه -زالنجي علي يد رئيس الجمهورية مؤخرا و تبقي من الطريق قطاع نيالا -كاس -زالنجي حيث تم توفير مبلغ 507 مليون جنية لاستكمال هذا القطاع . واضاف أن هناك مشروع شبكة مياه الضعين و نيالا تم رفع تكلفتها الي وزارة المالية الاتحادية بمبلغ 80 مليون دولار بخطاب ضمان و تم إعتماده ، الى جانب مشروع تاهيل السكة حديد بمساهمة من السلطة الإقليمية . وفيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية فقد تمت مساعدة ضحايا الصراع القبلي في مناطق الصراع بالإقليم و قال سيادته أن تمويل المانحين لمشروعات دارفور المختلفة فقد تركنا لهم اختيار ثلاثة نوافذ ليتم من عبرخا تقديم التمويل وهي البنك الدولي او برنامج الاممالمتحدة الانمائي او عبر النافذة المباشرة المتمثلة في إستخدام منظماتها لتنفيذ مشروعات إعادة إعمار وتنمية دارفور مبينا أن دولة قطر تمكنت من إنشاء خمسة قرى نموذجية للعودة الطوعية في دارفور في قرية أرارا و تابت و أم ضي و بلبل و رمتاس بمبلغ 37 مليون دولار . و شدد سيسي بضرورة توحيد الصف لابناء دارفور لمواجهة التحديات التي تواجه الاقليم خاصة الصراع القبلي و انتشار السلاح في ايدي المواطنين والتفلتات الامنية داعيا بضرورة حسم كل أشكال و انواع التفلتات و الصراعات القبلية و العمل علي جمع السلاح وبسط هيبة الدولة مؤكدا بضرورة سيادة القانون مهما كلفنا ذلك من الامر ،و اشاد بجهود ولاة ولايات دارفور علي الخطوات التي اتخذت في حسم التفلتات الامنية و مسألة الصراع القبلي الذي اصبح مهددا للامن و الاستقرار في دارفور .