حقق السودان فوزا مستحقا اضيف في سجل انتصاراته الكثيرة والمتعددة وذلك بعد نيله عضوية المجلس التنفيذي لليونسكو تتويجا ً للحضور الكبير والمشاركات البارزة له في تلك الأنشطة التي تضطلع بها منظمة اليونسكو ، ودعما لانتصاراته في عدد من المحافل الدولية حيث جاء هذا الانتخاب بعد أكثر من ثمانية وعشرين عاما ً. ولتسليط الضوء على ملامح ومضامين هذا الفوز اجرت وكالة السودان للانباء اتصالا هاتفيا مع سعادة السفير نصر الدين والي سفير السودان لدى فرنسا والمندوب الدائم للسودان لدى اليونسكو الذى اكد على إن انتخاب السودان لهذه العضوية يعني إستعادة السودان لثقة المجتمع الدولي مبينا ان إنتخاب السودان لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو تم خلال إجتماعات المؤتمر العام في دورته الثامنة والثلاثين المنعقدة بالعاصمة الفرنسية باريس. و قدم السفير والي شرحا حول المجلس التنفيذي الذى يعتبر الجهاز الذي يضطلع بوضع ورسم السياسات والبرامج والمشروعات التي تعني بها اليونسكو. ويضم فى عضويته 58 دولة تمثل أقاليم العالم المختلفة حيث يقع السودان ضمن المجموعة العربية ، و ينضم السودان إلي كل من سلطنة عمان ولبنان وقطر التي تم إنتخابها ايضا . واضاف مندوب السودان (لسونا ) ان البروفسور عابدين صالح أحد علماء السودان وخبرائه هو مرشح السودان للبعثة الدائمة بقيادة المندوب الدائم للسودان لدي اليونسكو وتمتد فترة العضوية من 2015-2019م . السفير نصر الدين والى اشار إلي أن وفد السودان لهذه الدورة قادته بإقتدار السيدة سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم وضم الوفد كبار العلماء والخبراء المعنيين بالثقافة والتعليم والعلوم والإتصالات. مبينا، ان هذا الاختيار يجيء إعترافا بدور السودان الفاعل و الريادي في واحدة من أهم وكالات الأممالمتحدة التي تعني بالثقافة والتعليم والعلوم والإتصالات. ويترجم أيضاً إعتراف المجتمع الدولي بقدم وعراقة وحضارة وتراث وإرث السودان؛ ويعد السودان الدولة السابعة علي المستوى العالمي من حيث الثراء الحضاري. و تجدر الاشارة الى أن بعثة السودان تحت قيادة الدكتور نصرالدين والي قادت حراكا واسعا ونشاطا دبلوماسيا تمثل في الحصول علي تمويل المشاريع التسعة التي قدمتها اللجنة الوطنية للأعوام 2014-2015. كما إضطلعت بعثة السودان بمتابعة إكتمال الإجراءات المتعلقة بتأسيس المركز الإقليمي لحصاد المياه وتنمية القدرات بالخرطوم حيث تم ار التوقيع علي إتفاقية إنشاء المركز وهو من مراكز الفئة الثانية التابع لليونسكو وبدء العمل فيه إعتبارا ً من يناير 2015م. و بادرت البعثة ايضا بمقترح إستضافة السودان لإجتماعات اللجنة العلمية لإدماج تاريخ أفريقيا العام في المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات ، وقد إنعقدت إجتماعات اللجنة العلمية بالخرطوم في الفترة من 4-11مايو 2015م. وتمت إجازة المناهج في صورتها النهائية كما تم إعلان الخرطوم وكان ذلك بدعم ورعاية ومشاركة كريمة من الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية والسيدة سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم. وفي مطلع يونيو من هذا االعام 2015م بادرت البعثة بتنظيم أكبر تظاهرة ثقافية بمقر اليونسكو من أجل إبراز التراث الثقافي غير المادي للسودان حيث شارك العديد من الفنانين والموسيقيين السودانيين في تلك الأمسية الثقافية وتم تقديم مسرحية ( النظام يريد) بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم، وقدم الأستاذ علي مهدي فنان اليونسكو للسلام عرضا مسرحيا لمسرح البقعة بوتقة سنار في أروقة اليونسكو حيث شرفت العرض المديرة العامة لليونسكو، وقدم عرضا مماثلا بمعهد العالم العربي بباريس. من جهة أخري تكللت جهود البعثة في إعادة فتح كرسي اليونسكو لأخلاقيات البيولوجيا التابع لجامعة الخرطوم وكرسي السلام بجامعة بحري . وتمكنت البعثة بعد جهود مضنية من تغيير توصية لجنة التراث من الحصول علي قرار يقضي بإعتماد إدخال تعديلات علي ملف السودان وإعادة إدراجه. وإنتزعت البعثة دعما ماليا للمساعدة في إعداد قوائم حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي في السودان.
