- دور فاعل وسعى متواصل ظلت تضطلع به جامعة الدول العربية منذ بروز النزاع في دارفور من مرحلة الإغاثة العاجلة وحتى مرحلة التعافي والإنعاش الاقتصادي وتظل مشروعاتها شامخة في ولايات دارفور الخمس لدفع عجلة التنمية والاعمار . ووصلا لإسهام الجامعة العربية في إعادة تنمية واعمار دارفور وتحقيق السلام ، أعلنت عن إرسال بعثة رفيعة المستوى باسم الجامعة لمراقبة الاستفتاء، والوقوف علي نتائجه ودعم الجامعة لكل ما من شأنه تحقيق السلم والأمن والتنمية بدارفور. وكانت الجامعة العربية حضورا في التحضير للمؤتمر الدولي لاعمار دارفور بالدوحة والذي دعت له دولة قطر ، والذي أقر إستراتيجية تنمية دارفور التي يعمل كل المانحين في إطار مشروعاتها التي حازت على اجماع المجتمع الدولي والشركاء . السفير الدكتور صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية للسودان قال ل(سونا) إن المشروعات التي نفذتها الجامعة تأتي في إطار الجهود العربية الخاصة بإعادة الاعمار والتنمية في دارفور. مرحلة الإغاثة العاجلة: وحرصا من الجامعة العربية على معالجة الأوضاع الإنسانية العاجلة نظمت مؤتمرا عربيا لدعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور على المستوى الوزاري بالتعاون مع الحكومة السودانية والمجلس المصري للشئون الإفريقية وشبكة منظمات دارفور في أكتوبر من العام 2007م وتم خلاله جمع تعهدات بلغت حوالي 250 مليون دولار . وأوفدت الجامعة في المجال الصحي عددا من القوافل الطبية اشتملت كل قافلة على أطباء استشاريين وأخصائيين في جميع التخصصات الطبية ، ظلت كل قافلة تؤدي عملها لمدة شهر بمناطق ريفية وحدودية وأحيانا غير آمنة وكل قافلة استهدفت حوالي 40 ألف مريض . وقامت الجامعة في إطار الإغاثة العاجلة بتوفير (6) عيادات طبية متحركة لتوفير خدمات للرحل بولايات دارفور ، إضافة لدعمها لتدريب (30) قابلة بمصر في إطار مشروع المجلس المصري للشئون الإفريقية بتمويل من وزارة الخارجية المصرية . مرحلة التعافي المبكر : وفى إطار تشجيع العودة الطوعية للنازحين واللاجئين بادرت الجامعة العربية بإنشاء (15) قرية ومجمع خدمي تتوفر في كل منها الخدمات الأساسية من ( مياه، كهرباء، مركز صحي، مدرسة ، مركز شرطة ، نادي اجتماعي، مسجد ومطحنة غلال) . ولدعم الصحة تم تشييد (3) مستشفيات رئيسة بولايات شمال وجنوب وغرب دارفور بواقع مستشفى لكل ولاية منهما. ودعما لتوفير سبل كسب العيش تمت إقامة (7) مشروعات زراعية وحيوانية ، وتم تزويد الولايات بجرارات زراعية وإنشاء مدرسة زراعية فنية ومحطات مياه وتوزيع بذور وتقاوى وتوزيع عدد من رؤوس الضأن على الأسر المتضررة . وفى مجال التدريب ورفع القدرات تم إنشاء عدد من المشروعات خاصة في مجال المرأة والطفل ومشروع تدريب القابلات وإجلاس الطلاب . وفي إطار البرامج التنموية للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار بولايات دارفور التي نفذتها الجامعة العربية خلال الفترة 2010-2016م ، أنشأت الجامعة العربية في المرحلة الأولى (3) قرى نموذجية بتمويل بلغ (5) مليون دولار وهى بركة بشمال دارفور ، مراية جانقى جنوب دارفور وهبيلا كنارى بغرب دارفور ، إضافة إلى إنشاء (3) مستشفيات بتمويل بلغ (3) مليون دولار وتشمل مستشفىات ابو عجورة بجنوب دارفور ، دار السلام بشمال دارفور ونرتتى بغرب دارفور . وواصلت الجامعة العربية إنشاء القرى النموذجية حيث أنشأت (11) قرية بتمويل بلغ (6) مليون دولار وتشمل هذه القرى قرى فتايرنو ، غريان ، النضيف والفار أبو سيقان بولاية شمال دارفور والمزروب ، خزان جديد ، نندسة وجدو بجنوب دارفور وقرى قوز متى وارتالة بغرب دارفور . كما قامت بإنشاء (18) مجمعا خدميا في كافة المحاور في المرحلة السادسة ، منها إنشاء (5) مدارس للأساس وتأثيثها إضافة إلى 8% لدعم التشغيل لمدة عام ، و إنشاء(5) مراكز صحية بأثاثها و10% دعم تشغيل لمدة عام ، بجانب (5) محطات مياه وشبكات داخلية لها و8% دعم تشغيل لمدة عام . وفى محور التأمين والحماية إقامة (3) مراكز شرطة كاملة الأثاث و4% أعمال استشارية ، وبلغت كلفة هذه المشروعات 4،456،400 دولار . وقدمت الجامعة مشروعات لتوفير سبل كسب العيش منها (20) محراثا زراعيا و(20) زراعة 24 DISC ، و(20) من معاصر الزيوت و(20) من الطواحين بواقع (4) لكل ولاية منها ، و(5) مراكز تدريب مهارات مركز لكل ولاية ، بتمويل بلغ 2،374،000 دولار . ودعمت الجامعة بما قيمته 382،405 دولار مشروعات إجلاس وكراسي ومكاتب مديري المدارس بجانب مشروعات ترقية التعليم والبيئة المدرسية والتنسيق مع الشركاء ومسح احتياجات المستفيدين ، ومنها بناء قدرات 750 معلم في (5) ولايات في مجلات التنمية البشرية ، الإسعافات الأولية ، السلام ، الصحة الإنجابية ،علاج الحيوان ، وشمل هذا المحور توزيع (2000) حقيبة مدرسية بواقع" 400" لكل ولاية وتوزيع 12000 كراس مدرسي و4000 قلم رصاص و4000 قلم حبر ، وتمويل المحور ب125،000 دولار . ووفقا لدكتور أمين حسن عمر فإن إجمالي الدعم الخارجي لمشروعات التنمية في دارفور بلغ مليار و 227 مليون دولار.