- استحسن المواطنون في دارفور ما قامت به الشرطة الشعبية والمجتمعية لتأمين العودة الطوعية للنازحين. وقد ظل دور الشرطة الشعبية والمجتمعية يتنامى يوما بعد يوم في أعقاب تطورات مسيرة السلام في دارفور نتيجة المتغيرات التي حدثت علي الأرض بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على كافة المستويات ، الأمر الذي أدي إلي عودة المواطنين إلي قراهم . كما شكلت عمليتا الحوار المجتمعي والاستفتاء الإداري لدارفور الركن الأكبر في دعم وتعزيز عملية الاستقرار والتنمية في ولايات دارفور. وكنتيجة للاهتمام الذي توليه الشرطة الشعبية والمجتمعية للمجتمع والسلم الاجتماعي ، اثني المنسق العام للشرطة الشعبية والمجتمعية يوسف بشير خالد علي مجاهدات الشرطة الشعبية ولجانها المجتمعية في دارفور في مجالات العودة الطوعية ودعم المصالحات ورتق النسيج الاجتماعي وإسناد عملية الاستفتاء الإداري بجانب مشروعات الحوار المجتمعي وبسط الأمن الشامل. وقال" لقد ظلت الشرطة الشعبية والمجتمعية سندا قويا وركيزة أساسية لدعم وإسناد جهود العودة الطوعية للنازحين". العودة الطوعية بولايات دارفور الخمس : دفعت الشرطة الشعبية والمجتمعية بمرابطين لولايات دارفور الخمس للمساعدة في حفظ الأمن وذلك تنفيذاً لفكرة تأمين قري العودة الطوعية. وقد ساهمت هذه القوي المرابطة في تعزيز الأمن لدي العائدين إلي قراهم وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم الزراعية والتجارية ، وقد وجدت هذه الفكرة قبولا كبيراً من المواطنين الذين أبدى عدد منهم ارتياحه لما قامت به الشرطة الشعبية والمجتمعية وسجلوا صوت شكر لها ، وفي هذا الخصوص أكد مدير الإدارة العامة للشرطة الشعبية والمجتمعية اللواء الشاذلي محمد سعيد ، التزام الشرطة الشعبية بالقيام بواجباتها كاملة تجاه المجتمع وتنفيذ كل برامجها ومشروعاتها الإسنادية في كافة المجالات لتحقيق الاستقرار التام في ربوع السودان. وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به اللجان المجتمعية لحفظ الأمن والاستقرار ، ممتدحا دور الشرطة الشعبية والمجتمعية في مجال العودة الطوعية في دارفور، وقال إنها قامت بدور كبير في استقرار المواطنين العائدين إلي قراهم ومناطقهم . رتق النسيج الاجتماعي: احد المحاور التي اهتمت بها الشرطة الشعبية مسألة رتق النسيج الاجتماعي، حيث نظمت الشرطة الشعبية والمجتمعية لقاءت مع واعيان وشباب الرزيقات والمعاليا وقامت بإرسال دعاة وأئمة إلي ولايات دارفور للمساهمة في تعزيز السلم الاجتماعي والدفع بجهود المصالحات. يقول المنسق العام للشرطة الشعبية والمجتمعية يوسف بشير خالد إن الشرطة الشعبية شكلت لجان الأمن المجتمعي والتي كانت لها دور كبير في ولايات دارفور في مجالات المصالحات ورتق النسيج الاجتماعي وتماسكه، علاوة علي الجهود الأخرى والمشروعات المنفذة بواسطة الشرطة الشعبية كالتأمين الذاتي والذي تأتي فلسفته بتأمين المرابطين لمؤسساتهم ووزاراتهم. لأنهم يعلمون فيها ويضطلعون بمهمة تحفيظ القرآن ، ويساعدون في حفظ الوثائق. أما تجربة بسط الأمن الشامل فيؤكد المنسق العام للشرطة الأستاذ يوسف بشير أن هذه البرامج جعلت تجربة الشرطة الشعبية والمجتمعية في السودان تجربة رائدة ، فقد تمت مناقشتها في مجلس وزراء الداخلية العرب حيث كانت لجان الأمن المجتمعية بمثابة رأس الرمح في العملية الأمنية من خلال تواجدها في الأسواق والعمل بالتعاون مع وزاره التربية والتعليم في المحافظة علي السلامة المدرسية إلي جانب إقامة شراكة مع الجهات المعنية بمكافحة المخدرات والوقاية من الجريمة ، فضلا عن تنفيذ مشروع الريان للإفطار التكافلي للقوات العاملة وتقديم وجبة السحور لها في أماكن عملها . كما نفذت الشرطة الشعبية والمجتمعية مشروع سنار خاليه من الخمور بتمليك النساء في بالولاية وسائل إنتاجية شريفه فضلا عن إسنادها لمشروع إسناد السجل المدني وسجل المواليد والوفيات وحصر الأجانب بالأحياء. وفيما يتعلق بمستقبل مشروعات الشرطة الشعبية والمجتمعية واستمرارها في الاضطلاع بدورها، أوضح العميد شرطة محمد النذير أن الملتقى التداولي للشرطة الشعبية والمجتمعية الذي عقد مؤخراً تم فيه تقييم التجربة من خلال مناقشته لأوراق متخصصة تتعلق بالمشروعات المستقبلية للشرطة الشعبية والمجتمعية.