- استحسنت القوي السياسية في الحكومة والمعارضة قرار رئيس الجمهورية القاضي بإعلان وقف النار في كل مسارح العمليات واعلنت ترحيبها بالقرار واعتبرته خطوة ايجابية ومتقدمة نحو اقرار السلام في السودان اذ يفتح الباب امام المعارضة للحاق بركب الحوار الوطني للتوافق علي وثيقة وطنية تكون اساسا للحكم في البلاد ففي دوائر الاحزاب المعارضة وصف حزب المؤتمر الشعبي قرار وقف إطلاق النار في منطقتي النيل الازرق و جنوب كردفان بالمفيد للتحول الديمقراطي والتوافق السياسي . ووصف كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي إعلان وقف إطلاق النار في المنطقتين لمدة أربعة أشهر بالقرار السليم والممتاز وجاء في وقت مفصلي باعتباره مفيدا للتحول الديمقراطي والتوافق السياسي وفيه دعم للحوار الوطني و اضاف الاستاذ كمال عمر ، أن وقف الحرب إحدى المطلوبات الأساسية التى ظلت كل القوى السياسية تدعو لها ، بجانب أنه قرار يلبي طموحاتها وجاء في وقت مفصلي ومحوري اذا ربط بتحديد موعد الجمعية العمومية للحوار الوطني. وأوضح أن وقف إطلاق النار يفيد السودان في علاقته مع المجتمع الدولي، مبيناً أنه تزامن مع ما يجرى من حوار في الخارج ومحاولة المجتمع الدولي إشراك الحركات الممانعة للحوار الوطني وقوى نداء السودان في عملية الحوار الجارية. و قال أن ما يجرى الآن في الخارج يعد تمهيداً لمشاركة الممانعين في الحوار. وأعرب الأمين السياسي عن أمله في أن يلتئم الانقسام الذى تشهده قوى نداء السودان وأن يتوحد صف المعارضة وصف الوطن وآصفا وقف إطلاق النار وما يجرى الآن من حوار في أديس أبابا و تحديد موعد الجمعية العمومية بأنها ثلاثة جمل سياسية مهمة للاستقرار السياسي في السودان. الي ذلك أعلن الامين العام لحزب "السودان أنا" الاستاذ الهادي محمد أحمد كوكو دعم حزبه وتأييده للقرار لجهة انه يدعم ويعزز مسيرة السلام والاستقرار في البلاد . ووصف قرار رئيس الجمهورية بوقف اطلاق النار في مناطق النزاعات بانه قرار حكيم ويؤكد مضي الحكومة قدما نحو تحقيق السلام والاستقرار في البلاد ، لا فتا الي ان انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني في المرحلة المقبلة سيكون حدثا تاريخيا خاصة وان السيد رئيس الجمهورية قد تسلم مخرجات الحوار الوطني واطلع عليها وأضاف أنه بتنفيذها سيكون السودان قد خرج الي بر الامان. اما الدكتور علي حمودة صالح رئيس حزب الاصلاح الوطني فاعتبر تجديد وقف اطلاق النار لأربعة أشهر بمسارح العمليات أنه تأكيد قاطع بان الحوار الوطني يسير في الاتجاه الصحيح لحلحة مشاكل السودان وتجاوز مرارات الماضي توطئة لإقرار وثيقة لحكم البلاد . وقال إنه قد حان الوقت للسودانيين وقواهم السياسية التوافق للوصول الي سلام واتفاق شامل ينهي الحرب ويفتح صفحة جديدة من التنمية والاستقرار . ودعا قوي نداء السودان وفي مقدمتها الحركات المسلحة لاستغلال هذه الفرصة والمشاركة في الجمعية العمومية للحوار لوضع وثيقة تكون أساسا للحكم والدستور . وناشد حمودة الامام الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي والممانعين في الداخل بتجاوز الاجندة الحاصة والعمل علي اعادة تعزيز الثقة في قدرة السودانيين للوصول الي حلول وقيادة البلاد الي بر الأمان . بينما اعتبر الأستاذ نهار عثمان نهار الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة بقيادة بخيت دبجو إعلان الرئيس البشير وقف إطلاق النار في المنطقتين لمدة أربعة أشهر ، بالخطوة الممتازة والمتزامنة مع التحضيرات لانعقاد عمومية الحوار الوطني وكذلك تواصل المشاورات في أديس أبابا بخصوص خارطة الطريق . وأضاف أن هذه الخطوة تؤكد للوسطاء والمجتمع الدولي جدية الحكومة في التوصل لحلول سلمية وان اقتضى الأمر تقديم خطوات كبيرة دون انتظار المقابل ويؤكد أن المبادرة في ميدان القتال هو تماما لدى القوات المسلحة والتى تستطيع فرض احترام وقف إطلاق النار. من ناحيته وصف الأستاذ أحمد عبدالمجيد الناطق الرسمي للحركة قرار الرئيس بوقف اطلاق النار في المنطقتين بأنه يحمل تسامحا كبيرا، مضيفاً أنه يعتبر دفعة جديدة للقوى السياسية وتعزيزا لمناخ تهيئة الحوار لسلام شامل وكامل . وقال أحمد عبدالمجيد إن أطراف الحوار تكاد تكون قد اكتملت خاصة بعد إعلان موعد انعقاد الجمعية العمومية في السادس من أغسطس المقبل، موضحاً أنها خطوات تعزز المصداقية لبناء وفاق وطني شامل، معرباً عن أمله في أن يقابل القرار بذات الروح الصادقة وبوثبات ثابته حتى نرتقى بالوصل في الحوار والفصل في المعارضة والتعارض. وأضاف أن القرار يعتبر خطوة متقدمة خاصة بعد الاختراقات التى بدأت تظهر في نداء السودان ، معرباً عن أمله في يكون القرار حافزاً للحركات المسلحة بأن تقدم لمشروع السلام . وقال عضو الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني (7+7) رئيس لجنة تهيئة المناخ الدكتور عثمان ابو المجد إن الباب مازال مفتوحا للحاق بالحوار الوطني والمساهمة في التوصيات قبل اعتمادها من الجمعية العمومية لتصبح مخرجات تؤدي الي تحقيق السلام والاستقرار في السودان . ودعا قوي نداء السودان بضرورة الاستعجال بالتوقيع علي خارطة الطريق من أجل اللحاق بالحوار الوطني . وأكد رئيس لجنة تهيئة المناخ ان لقاء الآلية التنسيقية العليا برئيس الجمهورية كان من أهم قراراته تفويض آلية (7+7) بالاتصال بالممانعين في الداخل والخارج وحملة السلاح للحاق بالحوار. وأوضح أن إعلان وقف الطاق النار يشكل بادرة طيبة ،لافتا في هذا الخصوص الي ضرورة اتخاذ حملة السلاح موقفا مماثلا من أجل السلام في البلاد . بينما اعتبر الأمين العام لحزب الطريق الاسلامي الأستاذ بابكر مختار قرار الرئيس البشير بوقف اطلاق النار في مسارح العمليات بالنيل الازرق وجنوب كردفان خطوة مهمة وقرار مدروس اتخذ لانضمام كافة الممانعين لركب الحوار الوطني . و قال ان استقرار البلاد وتوحيد رؤى ابنائها أمر يهم كل السودانيين مشيرا الي استجابة عدد كبير من القوي السياسية والحركات المسلحة للحوار الوطني ومشاركتهم فيه ، وقال إن اطالة فترة اعلان الجمعية العمومية للحوار الوطني اثارت شكوكا الا أن قرار الرئيس البشير الأخير ازالها كما وجد ترحيبا كبيرا وهو من البشريات للوصول الي تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني . ومن جهته رحب مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بقرار وقف اطلاق النار لمدة اربعة أشهر بجنوب كردفان والنيل الازرق معتبر اياه بانه يفتح المجال وآسعا أمام المعارضة للتوافق لتحقيق السلام ووقف الحرب وحقن الدماء . وأطلق الامين العام للمجلس عبود جابر مبادرة دعا من خلالها قوي نداء السودان لاتخاذ موقف مماثل يقابل قرار وقف اطلاق النار تمهيدا لاقرار خطوات داعمة لعملية السلام والأمن في البلاد . ودعت مبادرته الاطراف المعنية في نداء السودان الي ضرورة التوقيع علي خارطة الطريق الافريقية توطئة للمشاركة في الجمعية العمومية للحوار في أغسطس المقبل مع كافة أهل السودان وتجاوز الخلافات التي أضرت بالمواطن كثيرا . وأقر الأمين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بان القرار جاء معززا لقرار اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية التي حددت السادس من أغسطس المقبل موعدا لانعقاد الجمعية العمومية للحوار للوصول لمخرجات نهائية تشكل وثيقة وطنية جامعة لحلحة مشاكل لبلاد . م عثمان