كتب - سعيد الطيب- مروة احمد يعتبرمعهد ابحاث طب المناطق الحارة احد المعاهد البحثية المتخصصة ضمن معاهد المركز القومي للبحوث التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تم انشاء المعهد في العام 1972م لاجراء البحوث التطبيقية لامراض المناطق الحارة مثل الملاريا والبلهارسيا والليشمانيا (الكلازار ) ومرض النوم الافريقي والامراض الجرثومية مثل الدرن بهدف الوصول الي انجع السبل لتشخيص الامراض وعلاجها ويتكون المعهد من اربعة اقسام قسم الامراض الوبائية وقسم الاحياء الدقيقة وقسم الطفيليات والحشرات الطبية وقسم المناعة والتقنية الطبية. استضاف فى الفترة القريبة المركز القومي للبحوث في( المنتدي العلمي الشهري الرابع ) معهد ابحاث طب المناطق الحارة ووضع عنوانا للمنتدى ( ابحاث طب المناطق الحارة نحو سودان معافي ونهضة اقتصادية مستمرة )وهدف المنتدي التعريف بامراض المناطق الحارة وتشخيصها وطرق علاجها ومكافحتها لضمان سلامة مكونات المجتمع. ولاهمية المنتدى وما استعرضه من اوراق علمية بحثية مهمة نقدم هذا التخليص لما دار فيها . طالب البروفيسور احمد بابكر محمد احمد الباحث بمعهد ابحاث طب المناطق الحارة بالمركز بضرورة تكوين هيئة عليا للتعريف بالباحثين في مختلف المجالات البحثية , بينما اكدت البروفيسور فتحية بابكر السيد مدير معهد طب المناطق الحارة بالمركز بأنهم يعملون بصورة متكاملة ومستمرة لتحقيق اهداف المعهد في مكافحة وعلاج امراض المناطق الحارة. قدم المنتدي تسعة اوراق علمية تميزت بالطابع الميداني وذلك لتغطيتها مختلف ولايات السودان ( الخرطوم , الجزيرة , النيل الابيض, النيل الازرق, كسلا , القضارف , نهر النيل , الولاية الشمالية , شمال كردفان , وولايتي شمال وجنوب دارفور) حيث تم اختيار الولاية المعنية بالمرض ونوعة حسب المشاكل الصحية وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية ووزارات الصحة بالولايات لتنفيذ المشروعات البحثية والمشاركة في مختلف الانشطة والفعاليات كما هدفت الاوراق الي ضرورة تكامل كافة الجهود الشعبية والرسمية وكليات الطب والعلوم الصحية لوضع خطة واضحة لمكافحة الامراض. ودعت الاوراق الي ضرورة توفير الدعم المالي والفني للمشروعات البحثية حتى تطلع بدورها اعلمى والبحثى المهم . قدم البروفسير معاوية مختار حسن رئيس قسم الطفيليات والحشرات الطبية ورقة علمية بعنوان ( ابحاث اللشمانيات ) اوضح من خلالها التعريف بداء اللشمانيا (الكلازار ) وهو مرض من نوعين جلدي وحشوي الحشوي يصيب الاحشاء الداخلية لجسم الانسان موضحا بأن المرض ينتقل من الحيوان الي الانسان ويوجد في المناطق التي تتوفر فيها الثروة الحيوانية والزراعية ويسبب العدوي طفيل وحيد الخلية ينتقل عن طريق لسعات ذبابة الرمل . واوضح الباحث ان داء اللشمانيا ينتشر في (88) دولة في العالم ومايقارب 350 مليون شخص معرض لخطر الاصابة به وتقدر حالات الاصابة بنحو 12 مليون حالة ومايقارب (59000 ) حالة وفاة في السنة وفي السودان يوجد المرض في ولاية النيل الابيض والقضارف وسنار. وابان الباحث ا ن السودان بة كل الاشكال السريرية الجلدية والحشوية هما الاكثر انتشارا في البلاد وتقدر حالات الاصابة السنوية باللشمانيا الحشوية ما بين ( 3500-5000 ) حالة اوصت ورقة الباحث بضرورة انشاء حظائر للحيوانات الاليفة بعيدا عن السكن لضمان سلامة الانسان كما دعت الدراسة ايضا الجهات الصحية علي وضع استراتيجية لمكافحه المرض فضلا عن انها اوصت باستخدام الناموسيات المشبعة. وقدم البروفسير مبارك مصطفي عبدالله ورقة بعنوان مرض النوم الافريقي تسسببة ذبابة التسي تسي , اوضح من خلال ورقته ان هنالك نوعين من امراض النوم مرض النوم الافريقي و يوجد في القارة الافريفية فقط تسببة ذبابة التسي تسي , والنوع الاخر مرض النوم الامريكي يسمي ب (شاقاز ) تنقلة حشرة البق في امريكاالجنوبية واوضح ان النوع الافريقي نوعان ( قامبي مزمن) في وسط وغرب افريقيا و(الروديسي ) ويوجد في شرق افريقيا .ويسبب المرض طفيليات تسمي( التربا نوسوما ) او المثقبيات وينتقل بواسطة ذباب التسي تسي يوجد حوالي عشرون نوعا واوضح الباحث ان اول مرة يسجل فيها المرض كانت في العام 1912 م في جنوب السودان في الولايات الاستوائية تحدثت الدكتورة لبني تاج السر كرم الله الخضر عن مرض البلهارسيا بعنوان ( داء المشتقات التنوع الجيني بين انواع القواقع العائل الوسيط وانواع الطفيل المسبب لمرض البلهارسيا في ولايتي النيل الابيض والجزيرة ) شرحت من خلالها اعراض المرض ومضاعفاتة وتطور مراحلة كما هدفت الدراسة الي وضع خطة استراتيجية لمكافحة المرض )وتحدث الاستاذ معتز محمد الدرديري عن مرض الدرن بعنوان تشخيص مرض الدرن بطرق جزئية وتصنيف السلالات المعزولة بالسودان ) موضحا انه تم حصر حالات الدرن المقاوم بالولايات المستهدفه بالدراسة وتم تسليم المرضى للبرنامج القومى لمكافحة الدرن لتلقي العلاج مما يساهم في الحفاظ علي صحة المريض وحفظ المجتمع من انتشار المرض. اخيرا نقول انه للوصول الى سودان معافى صحيا من شتى الامراض الحارة او المدارية لابد من دعم وتمويل مراكز البحوث وهى قرون استشعار وعقول البلد التى تبحث وتدرس وتلاحظ وتضع خلاصة التجربة العلمية ثم نستفيد من اوراقها ودراساتها تطبيقا وتنفيذا ومتابعة حتى تمم وتتحقق اى نهضة اقتصادية وتنموية تستهدف انسان السودان .