- يعد السودان القطرٌ الافريقى الشاسع الذى حباه الله بمساحات تتضاحى مساحات دول وقارات وهو غني بالموارد الطبيعية والزراعية من أراضي خصبة ومصادر مياه متعددة بجانب المصادر الحيوانية ،المعدنية، والنباتية، مما جعله محطة انظار للكثير من الدول الاقتصادية والراسمالية للاستفادة من تلك الموارد لتقاسم المردود الاقتصادى لصالح الشعوب . وبعد تنامى اقتصاد النفظ وتركيز العديد من الدول عليه كمورد اساسي سبيلا للنهضة الاقتصادية اتجه الانظار الى المورد الزراعى مما جعل السودان في مقدمة تلك الدول لما يتمتع به من خيرات لتغطية احتياجات تلك الشراكات الاقتصادية الناهضة . وبرزت في مقدمة تلك الدول دولة الصين الشعبية التى اتسمت سياساتها الاقتصادية بالاتزان والامانة والصدق في احترام الدول وشعوبها . ويتمتع الاستثمار في المجال الزراعي وتصنيع المنتجاتباكبر المجالات التى تحظى بالقبول والرواج لدى المستثمرين الراغبيين للاستثمار في السودان وخاصة ان الزراعة تشكل عصب الاقتصاد السودانى لانها توظف 80% من قوى العمل ويساهم في ثلث الناتج المحلي الإجمالي. وتلعب الاستثمارات الصينية في القطاع الزراعى في السودان بعد النجاح الكبير للاستثمارات الصينية في قطاع النفط دوراً مهماً في الاقتصاد السوداني، والتى تاتى وصلا لامتداد الصين لنهضة القارة الافريقية حيث تشهد الاستثمارات الصينية في السودان نمواً ملحوظا منذ العام 2000، لتتجاوز 13 مليار دولار خلال العام 2016م . وتتوزع هذه الاستثمارات على قطاعات الزراعة والنفط والطاقة، والبنية التحتية، لتتحول الصين إلى أكبر شريك اقتصادي وتجاري للسودان, ولترجمة تلك العلاقات وانزالها لارض الواقع وللوقوف على المشاريع الصينية الشاخصة فى السودان ، زار البلاد مؤخرا وزير الزراعة الصينى مستر هان شانق على راس وفد عالى المستوى. وكانت من نتائج تلك الزيارة التى وصفها اصحاب الشأن الاقتصادى بالناجحة ان تم توقيع سته إتفاقيات في اطار تعزيز التعاون والاستثمار الزراعي. وتضمنت تلك الاتفاقيات كما ذكرها السيد وزير الزراعة والغابات بروفيسور ابراهيم الدخيري حزمة من المشروعات المطروحة التي ستنفذ في الفترة من 2017-2020 مثل إكمال تطوير المركز الزراعي الصيني في الفاو وتطوير المنطقة الزراعية في الرهد مبينا نجاح التجربة الصينية في مشروع الجزيرة حيث تعد الأصناف الصينية التي تمت زراعتها في مشروع الجزيرة من اجود الاصناف بجانب استكمال زراعة 450 الف فدان لمحصول القطن في الجزيرة فى اطار الاستثمار الصيني مؤكدا على رغبة ثلاث مقاطعات صينيه للتباحث في الملفات المتاحة والولوج للعمل وارسال فرق فنية وبحثية لاكمال أطر التعاون بجانب تفعيل آليات المتابعة . وزير الزراعة الصيني من جانبه عبر في حفل توقيع الاتفاقيات الست عن دعم بلاده التام للسودان مؤكدا استعداده لاستكمال المشاريع الاستثمارية ووصف الزيارة بالناجحه وقال سيتم انقاذ ماتم الاتفاق عليه من مشروعات استثمارية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في السودان في كافة المجالات خاصة الصناعية والتجارية وتأهيل البنيات التحتية فيما اشتملت وزيارة الوفد لعدد من المشاريع الاقتصادية الناجحة بمشروع الجزيرة والرهد للوفوف على المشاريع المشتركة فى تلك الولاية خيث وصف وزير الزراعي الصيني ولاية الجزيرة بانها ولاية غنية من حيث الأراضي والمياه والثروة الحيوانية وان زيارتهم تهدف لتحقيق مشروع حديقة النسيج بالسودان وذلك بإنتاج القطن وحلجه وتصبنيعه والاستفادة من البذرة في إنتاج الزيوت والتقاوي... د.عوض الجاز،مسئول ملف العلاقات السودانية الصينية اكد على وجود أكثر من 200 شركة صينية تعمل بالسودان في مختلف مجالات الاستثمار الزراعي والصناعي، ورحب الجاز بالمستثمرين الصينيين والشركات الصينية داعياً الشركات الصينية إلى الاستعجال للدخول في المشاريع الصناعية، والاستفادة من فرص الاستثمارات المتاحة وخاصة في مجالات النفط والتعدين والزراعة. الدكتور محمد طاهر ايلا والي ولاية الجزيرة رحب بالاستثمارات الصينية بالولاية مؤكدا على استعداد حكومته لتقديم كل الدعم والسند لتحقيق أهداف التعاون السوداني الصيني والاستثمار الصيني بالولاية . وأوضح ايلا في تصريح (لسونا) بان ولاية الجزيرة مؤهلة لإستيعاب الاستثمارات الصينية لما تزخر به من أراضي ومياه واستقرار أمني وبنية تحتية . المهندس عثمان سمساعة محافظ مشروع الجزيرة من جانبه اشاد بزيارة الوفد الصينى على راسه وزير الزراعة للبلاد مبينا ان من اهداف الزيارة تنفيذ مشروع حديقة النسيج التي تستهدف زراعة مليون فدان بمحصول القطن في السودان منها 450 الف فدان بالجزيرة وحلجه وغزله وتصنيعه مما يمثل قيمة مضافة وصناعة تحويلية عبر مصانع الغزل والنسيج والزيوت . وأقر سمساعة في تصريح (لسونا) ان ولاية الجزيرة سيكون لها القدح المعلي في تنفيذ حديقة النسيج والاستفادة منه بتعزيز العلاقات في مجال الاستثمار الزراعي مع جمهورية الصين وجلب التقانات الحديثة من آليات زراعية وتطبيق الحزم التقنية وتطوير الأصناف المحلية من القطن طويل التيلة ومتوسط التيلة وتبادل الخبرات مع الصين في مجال فلاحة المحاصيل والبحث العلمي والبحوث الزراعية. وفى ذات المنحى وصف الأستاذ مصطفي الشامي عمر بدر معتمد محلية شرق الجزيرة ان الاستثمارات الصينية بالولاية سانجة للدخول في شراكات زراعية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وإعادة المصانع المتوقفة لعجلة الإنتاج .. وهكذا تمضى العلاقات السودانية الصينية في طريق النهضة الاقتصادية الشاملة لخدمة مصالح البلدين والمنطقة العربية والافريقية . س ص