- زيارة الرييس الكيني اوهورو كينياتا للبلاد تكتسب أهمية خاصة من وآقع، العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين في المجالات كافة ، كما تكتسب كينيا أهميتها من موقعها الاستراتيجي في منطقة القرن الأفريقي وتعتبر البوابة الرئيسية لمنطقة شرق ووسط أفريقيا ومنفذا بحريا على المحيط الهندي للعديد من دول المنطقة العديمة السواحل وتعتبر من الدول الأفريقية الرئيسية في مجال السياحة وتمتاز بكثافة الوجود الأجنبي في أراضيها وهي مقر لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة وبرنامج الأممالمتحدة المستوطنات البشرية وهي عضو أساسي في العديد من المنظمات الإقليمية مثل مجموعة شرق أفريقيا وتشارك مع السودان عضوية المنظمات الأفريقية الإقليمية الأساسية وأبرزها الاتحاد الافريقي والكوميسا والايقاد ومنظمة المؤتمر الدولي للبحيرات العظمي واتفاقية مبادرة إنتشار الأسلحة الصغيرة واتفاقية مكافحة الارهاب لشرق أفريقيا واتحاد شرق أفريقيا لكرة القدم .سيكافا. ويقول السفير محمد عيسي إسماعيل مدير الادارة الافريقية بوزارة الخارجية لسونا ان السودان من أوائل الدول التي اعترفت بكينيا عند نيلها استقلالها وتم تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين حيث افتتحت سفارة السودان في نيروبي عام 1964 . ويضيف السفير اتسمت العلاقات بين البلدين بالاستقرار والتعاون منذ الاستقلال وكانت فترة السبعينات وهي الأكثر إزدهارا في مسيرة العلاقات على إثر التوقيع على اتفاقية اديس أبابا عام 1972 لإنهاء الحرب في جنوب السودان حيث شهدت تلك الفترة التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة وإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت دورتها التاسعة في الخرطوم في ديسمبر عام 2015 م وتم التوقيع علي اتفاقية للتعاون التجاري وهناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم تم الاتفاق على التوقيع عليها في الدورة القادمة التي ستعقد في نيروبي في الأشهر القليلة القادمة ويشير للقاءات التي تمت بين وزيرالخارجية البروفسير غندور ووزيرة الخارجية الكينية السيدة أمينة خلال مشاركتهما في مختلف الفعاليات الإقليمية والدولية. وأكد إسماعيل لسونا أن زيارة الرئيس الكيني للسودان تمثل سانحة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار وتفعيل دور الدولتين سعيا للمساهمة في حل الصراع والنزاعات فى الإقليم خاصة النزاع في دولة جنوب السودان بورندي الكنغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى مشيرا إلى أنه سيتم خلال الزيارة النظر علي التأكيد وتبادل التأييد والمساندة في المحافل الاقليمية و الدولية بما يعود بالمنفعة للبلدين ويقول محمد عيسي من المتوقع ان يتم خلال الزيارة التطرق إلى موضوع الإجراءات الأحادية القصرية المفروضة على السودان وبعض الدول الأفريقية وأحكام التنسيق بين البلدين للتصدي لهذه الإجراءات والعمل على إلغائها ويضيف أن الجانبين سيعرضا التطور المتنامي في التصدي للمحكمة الجنائية الدولية والمتمثل في قرار بعض الدول الأفريقية بالانسحاب من المحكمة الجنائية وميثاقها ويشير الي استضافة كينيا مؤخرا لاجتماعات عالمية وإقليمية مهمة مثل التيكاد والانكتاد ومنظمة التجارة العالمية وقمة البان افريكان وأصبحت كينيا تقود المفاوضات حول عدد من القضايا العالمية مثل قضية إصلاح مجلس الأمن وقضية التجارة العالمية وتوجد جالية سودانية بكينيا يتراوح عددها مابين 350 الي400 فردا بعد انفصال الجنوبولكينيا جالية كبيرة بالسودان حيث يقدم السودان عددا من المنح الدراسية للطلاب الكينيين بالجامعات السودانية وعلي رأسها جامعة أفريقيا العالمية وجامعة الأحفاد ، وفي طل هده المسيرة الزاخرة للعلاقات السودانية الكينية من المتوقع ان تسفر الزيارة عن نتائج ايجابية تصب في مصلحة البلدين الصديقين