حيا الاستاذ عوض جادين محى الدين المدير العام للهيئة العامة لوكالة السودان للأنباء (سونا) ذكرى استشهاد الصحفى الشاب محمد عثمان محمد عبد الرحمن الزومة الذى يصادف اليوم ذكراه السابعة والثلاثين من استشهاده فى العاصمة التشادية انجمينا فى الثالث والعشرين من مارس 1980 وهو يؤدى واجبه اثناء تبادل اطلاق النار بين المتقاتلين من الجبهات التشادية. واشار الاستاذ جادين الى ان ذكرى الشهيد الزومة مدعاة للفخر والاعزاز لكل منسوبى سونا ولكل الصحفيين السودانيين وكافة الصحفيين الذين يقاتلون باقلامهم وينقلون الاخبار لكافة الناس فى ارجاء العالم. وقال ان هذه الذكرى مدعاة ايضا للتأمل والوقوف عندها لأخد العبر والدروس فى الصبر والمثابرة والشجاعة والاقدام والاخلاص والتفانى فى اداء الواجب بل والتضحية بالروح من اجل اداء الرسالة الصحفية. واضاف ان الشهيد الزومة يعتبر رمزا وعلامة مضيئة فى تاريخ (سونا) الحافل بالانجاز كما انه يعتبر رمزا للصحفى السودانى المثابر من اجل ايصال الحقائق ونقل الاحداث بكل مهنية وتجرد ومصداقية ودعا الاستاذ جادين كافة الصحفيين للاقتداء بمجاهدات وتضحيات الشهيد الزومة التى بذلها وقدمها من قلب المعارك الميدانية التى دارت داخل احياء وشوارع العاصمة التشادية انجمينا وماحولها . تجدر الاشارة الى ان الثالث والعشرين من مارس الحالى يصادف الذكرى السابعة والثلاثين من استشهاد الزميل الصحفى الشاب محمد عثمان محمد عبد الرحمن (الزومة) مراسل وكالة السودان للانباء (سونا) بالعاصمة التشادية انجمينا. ويعتبر الصحفى الشهيد الزومة اول شهيد من الصحفيين السودانيين يستشهد فى ساحة معركة وساحات القتال المسلح. ولد الفقيد الشهيد فى قرية (فتنة) مركز مروى بالمديرية الشمالية فى 1-1-1952م واكمل مرحلة الدراسة الابتدائية بها كما اكمل مرحلة الدراسة الوسطى بمدرسة القرير الوسطى والمرحلة الثانوية العليا بمدرسة مروى الثانوية ثم التحق بجامعة الخرطوم وتخرج من كلية الاداب بها بتخصص فى اللغتين العربية والفرنسية فى مايو 1977م وفى 27 اكتوبر 1977 التحق بوكالة السودان للانباء محررا بادارة الاخبار العالمية وفى 29 ابريل 1979 م انتقل الى العمل بادارة الارسال الخارجى وفى الثالث عشر من فبراير 1980 غادر الخرطوم الى انجمينا ليحل محل مراسل (سونا) هناك الاخ عبد الرحمن محمد دفع الله . وتميزت الفترة القصيرة التى قضاها هناك بنشاط دؤوب وبذل شاق لتغطية اخبار تشاد , واستطاع خلال هذه الفترة ان يسجل انتصارات صحفية انفردت بها (سونا) منها المقابلات التى اجراها مع كل من وزير الاعلام ووزير الداخلية الى جانب الامام موسى ابراهيم امام المسلمين فى تشاد الذى حذر بان تنفيذ اتفاقية لاغوس للوحدة الوطنية التشادية انما يتوقف على الوحدة بين قادة الجبهات التى راح شهيدنا ضحية صراعها المسلح .. ولقد كان الشهيد الغالى حريصا على ان تكون اخبار(سونا) عن القطر الشقيق جمهورية تشاد صورة لمايجرى على ارض هذا القطر وكان يولى اخبار مفاوضات واتصالات وقف اطلاق النار وعودة الوئام بين الجبهات المتصارعة اهتماما فائقا وكأنه يعبر عن ضمير وارادة شعب تشاد فى احلال الامن والاستقرار على ارضه , فظل خلال الايام الاخيرة قبل استشهاده يوالى اتصالاته بالقادة والزعماء والمسئولين فى انجمينا ليلا ونهارا وخلال احتدام القتال ليعكس اخبار المفاوضات ومشروعات الاتفاق على وقف اطلاق النار جنبا الى جنب مع اخبار الصراع المسلح الذى تفجر ومعارك الجبهات بين بعضها البعض , وعرفت برقياته طريقها عبر (سونا) الى العالم اجمع حيث تناولتها اجهزة الاعلام المختلفة بالاذاعة والنشر وكان لشهيدنا الماسوف على شبابه تصوره الهادف والبناء لتطوير العمل وترقيته فى مكتب (سونا) بانجمينا وكانت له مقترحاته الطموحة فى هذا الصدد .