- منذ أن ولدت مبادرة المستشفى السوداني لعلاج سرطان الأطفال (7979) ، تلقتها أيادي المبادرات المجتمعية من مختلف الشرائح والشخصيات ، لتثبت أنها مبادرة ضد اليأس ، وأن أيدي الخيرين ستجعل منها واقعا وأملا لآلاف الأطفال الذين يعانون من ويلات مرض السرطان وهم يترقبون وعلى جمر الانتظار يقفون على أمل أن يأتيهم برد الشفاء . المستشفى السوداني لعلاج سرطان الأطفال بالمجان 7979 قصة ملحمة وكفاح متصل وطنيته تفضل العمل على الكلام وترفع شعار البيان بالعمل ،هي فكرة سيحققها تكاتف كل شرائح المجتمع السوداني ومساهمته في المشروع الذي أطلقته جمعية بت البلد الخيرية. من أجل مجتمع مشرق قادر على توطين وسودنة علاج سرطان الأطفال بالمجان، فاجتمعت جهود رجال السياسة ورجال الدين ورجال الأعمال والفنانين والرياضيين والاتحادات المهنية والفئوية على قلب رجل واحد وهم مقتنعون أن مستشفى 7979 هو مستشفى قومي لكل أهل السودان دون طيف أو لون، حين أعلن الإمام الصادق المهدي تبرعه بمزرعة لأطفال مستشفى 7979، ثم التبرعات من أشرف سيد أحمد الكاردينال بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه، وتواصلت التبرعات من رجل الأعمال صديق ودعة بمبلغ 500 ألف جنيه بالإضافة إلى التبرعات العينية والنقدية من اتحاد المرأة وجماعة أنصار السنة المحمدية وذلك وسط حضور نوعي لاجتماع مجلس أمناء المستشفى من مساعد أول رئيس الجمهورية مولانا الحسن الميرغني والإمام الصادق المهدي والأب فلو ثاوث فرج وتهاني تور الدبة وتهاني عبد الله وبروفيسور سمية أبو كشوة ود. فيصل حسن وحسن هلال وراشد دياب وحمد الريح وسفراء الدول الشقيقة في تدافع سوداني أصيل لإحياء سنن النجدة مسنود الدعم وتقديم المساعدة. المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الدهب رئيس مجلس أمناء مستشفى السودان لعلاج سرطان الأطفال بالمجان أوضح أن مشروع مستشفى علاج سرطان الأطفال هو المشروع الأول في السودان وثاني أكبر مشروع في إفريقيا، ويتميز بأنه تطوعي، ويعالج الأطفال بالمجان وفق الاستراتيجية القومية الشاملة التي وضعتها الدولة، داعيا إلى تكاتف جهود الشركاء لدعم هذا الصرح العظيم، مبينا أن الدولة لا تستطيع القيام بكل الأعمال والمشاريع، لذا لا بد من دعمه ومساندته حتى يرى النور . ودعا الإمام الصادق المهدي ممثل الشخصيات القومية: رجال الأعمال، رجال الدين، والسياسيين، إلى دعم المستشفى السوداني لعلاج سرطان الأطفال بالمجان، واستقطاب مزيد من الدعم، وقال إن السرطان انتشر في أجزاء كبيرة من البلاد مما يتطلب مزيداً من الجهود وتكاتف منظمات المجتمع المدني، وأن تكون لها جدوى حقيقية في مساندة المرضى، داعيا إلى أن يكون هناك جهد قومي ونوعي ليكتمل المستشفى . فيما قال الأب فلو ثاوث فرج؛ ممثل رجال الدين المسيحي: إن جمعية بت البلد الخيرية عملت على تحقيق مشروع مستشفى لعلاج الأطفال من السرطان في السودان بالمجان، وهي مسؤولية كبيرة لا بد من الوقوف خلفها حتى يصبح مستشفى السرطان يقدم العلاج المجاني، وأن يستمر العطاء وأن يكتمل بالصورة المطلوبة أملا لعلاج مجاني لكل مريض لا يقدر على العلاج. من جانبها ناشدت الرئيس المناوب لمجلس الأمناء حرم النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء القومي السيدة ليلى محمد علي المجتمع السوداني دعم مستشفى 7979 الذي وصل لمراحل متقدمة ، وأشادت بدور المنسق العام دكتور أحمد الشيخ على الجهود الكبيرة التي قام بها في مجال الشراكات حتى يرى المشروع النور. لماذا الحاجة لمستشفى 9797 ؟ لقد بلغت نسبة الشفاء العالمية من سرطان الأطفال ما يفوق 80 في المائة حسب تقرير لإدارة المستشفى وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان الأطفال عالميا 5 في المائة فيما تتراوح نسبة الإصابة في السودان ما بين 7_10 في المائة أي ضعف المعدلات العالمية لذا جاءت الحاجة لإنشاء مستشفى لعلاج سرطان الأطفال بالمجان من أجل فلذات الأكباد ومجتمع معافى وخال من المرض فكان لا بد من إنشاء الصرح العظيم بمواصفات عالمية وجودة في المعامل وكوادر مميزة وعنابر ودقة وسرعة في إجراء الفحوصات وفق نظام حوسبي متكامل يربط كل أقسام المستشفى بشبكة واحدة من أجل راحة المريض وسرعة في الشفاء من خلال شراكات مع مؤسسات نظيرة كمستشفى 57357 المصري. ط . ف