اكتسبت الزيارة التى ابتدرها بروفيسور هاشم علي سالم وزير المعادن للولاية الشمالية اهمية خاصة لجهة انها اول خروج له الى الولايات بعد توليه الحقيبة الوزارية، بهدف الوقوف على النشاط التعدينى بها بشقيه التقليدى والمنظم ، حيث تحتكر الولاية الشمالية نصف انتاج البلاد من الذهب فضلا عن وجود عدد من المعادن الاخرى كالحديد والنحاس والمغنسيوم والمعادن الزراعية التي يستورد السودان منها ما قيمته 500 مليون دولار فى العام . وتوجه الوزير ووفده المرافق فور وصوله حاضرة الولاية دنقلا صوب منطقة القعب بمحلية دنقلا التي يوجد بها 6 الاف معدن اهلي ينحدرون من كافة ولايات السودان حيث جدد الوزير لدى مخاطبته حشدا منهم حرص وزارته واهتمامها بمعالجة كافة قضايا العاملين فى هذا المجال، معلنا عن توفير مياه شرب نقية ونظيفة وقيام شفخانة واستجلاب اسعاف مركزى لمنجم التعدين التقليدى بمنطقة القعب ، و قال ان السودان يتمتع بموارد وثروات هائلة في شتى المجالات لابد من استغلالها وزيادة الانتاج خاصة في قطاع التعدين مضيفا ان الانتاج هو المخرج الوحيد للاقتصاد السودانى كما وقف الوزير فى محطته الثانية على سير العمل بمصنع شركة الاعتماد لمعالجة مخلفات التعدين المصمم لمعالجة 700 طن من المخلفات فى اليوم وينتج 50 كيلو من الذهب فى الشهر واختتم الوزير طوافه الميداني بزيارة موقع شركة دلقو للتعدين التركية واطمان على اجراءات السلامة بالشركة واستخدامها لمادة السينايد بتقنية عالية حيث اكد الوزير عدم وجود خطورة من المادة اذا تم استخدامها بطريقة صحيحة . ووضع الوزير برفقة الوالى حجر الاساس لمبنى هيئة الابحاث الجيلوجية بدنقلا كما راس اجتماع مجلس التنسيق الولائى واستمع لتقرير قدمه جعفر عبد المجيد وزير التخطيط العمرانى بالولاية تناول التقرير ضرورة ترتيب وتخطيط اسواق التعدين التقليدى وتوفير الخدمات الاساسية بها مع التركيز على اصحاح البيئة والعمل الصحى وازالة التداخلات بين الشركات والعاملين فى التعدين الاهلى بجانب مراجعة نسب توزيع ايرادات التعدين بين المركز والولاية والمحليات .. واظهر التقرير التطور الملحوظ فى قطاع التعدين الشى الذى يمكن الولاية من النهوض والتقدم فى مجالات اقامة البنيات التحتية والمشروعات التنموية والخدمية خاصة وان الولاية الشمالية بها اكثر من 70 الف معدن اهلى . وارسل الوزير خلال الزيارة جملة من الرسائل المهمة اولا تاكيده على دور المعدنيين التقليديين فى دعم الاقتصاد وضرورة معالجة مشاكلهم كما اعلن اهتمام وزارته بالبيئة واطمان على حسن استخدام السينايد بواسطة الشركات كما اعلن عن اتجاه الدولة لتنظيم المعدنيين التقليديين فى شكل شركات خاصة بهم كما جدد منع تصدير المعادن خام وتشجيع تصنيع المعادن مع التاكيد على استمرار صادر الذهب وفق السياسات المعلنة . كما شدد الوزير على عدم التراجع عن القرار المتعلق بتحديد مساحة الامتياز ب 300 كيلو متر مربع والاهتمام بالمعادن الزراعية لانتاج الاسمدة التى توفر للبلاد 500 مليون دولار فى العام كانت تذهب للاستيراد قاطعا باهمية القطاع الزراعى وضرورة الصرف عليه لان المعادن ناضبة . ووصف والي الشمالية علي العوض زيارة وزير المعادن للولاية الشمالية بالناجحة، مشيرا الى انها حققت جملة من المكاسب لأهل الولاية، وقال ان التنسيق والتعاون القائم بين المركز والولاية سيستمر خلال الفترة القادمة من اجل تطوير هذا القطاع وتحقيق اشواق وتطلعات انسان الولاية .