- القمة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي حول العلوم والتكنولوجيا التى تستضيفها جمهورية ، كازاخستان , يومى 10 و11 من الشهر الجارى حيث يقود وفد السودان المشارك فيها المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بجانب مشاركة اكثر من 20رئيس دولة يمثلون الدول الاسلامية المختلفة، تكتسب اهمية خاصة من حيث الزمان والمكان والاشخاص . فتكمن اهمية الزمان من الواقع الذي آلت اليه دول العالم الاسلامي من تخلف فى مضمار العلوم والتكتولوجيا بعدما كانت رائدة العلوم والتكنولوجيا في عصور الازدهارالاولى فهذا التراجع العلمي يحتاج الى وقفة ومراجعة فجاءت فكرة المؤتمر الذى دعت اليه المنظمة فى وقت تتعاظم فيه حاجة الدول الاسلامية قاطبة لانتاج العلوم والتكنولوجيا والتحرك من مربع الاستهلاك نحو فضاء الانتاج والابداع. وتاتي اهمية المكان فى انعقاد القمة بجمهورية كازاخستان التى تضم نحو 11 مليون مسلم وتقع فى اسيا الوسطى التى تضم عددا من الدول المتقدمة اقتصاديا وتكنولوجيا ، من كونها تضم حشدا من اكثر من 20 من ملوك ورؤساء وامراء العالم الاسلامى. وجاءت الدعوة للقمة بناء على قرار الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في القاهرة يومي 6-7 فبراير 2013، بهدف تحديد الأولويات والأهداف والغايات للنهوض بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيزها بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.. وستمهد القمة التى سوف تكون أول اجتماع لرؤساء الدول والحكومات يكرس حصريا للعلوم والتكنولوجيا الطريق لتشكيل مستقبل جدول أعمال العلوم والتكنولوجيا والتأكيد مجددا على التزام القيادة بالعلوم والتكنولوجيا على أعلى مستوى، وتحديد الأولويات والأهداف والإجراءات الموصى بها للبلدان الإسلامية في ميدان العلوم والتكنولوجيا للعقد المقبل. ووصفت منظمة التعاون الاسلامى القمة بانها "أكبر وأرفع" تجمع لها لبحث القضايا العلمية والتقنية. وأوضحت في بيان لها أن القمة ستنعقد في العاصمة الكازاخستانية (أستانا) من السابع إلى ال11 من سبتمبر في حضور قادة الدول الأعضاء. وقالت "يعد هذا الحدث الكبير تطورا نوعيا في عمل المنظمة التي تسعى جاهدة إلى التركيز على النهوض بالقطاعات الاقتصادية التي تقوم أساسا على الصناعات العلمية والتقنية" لافتة إلى انخفاض معدلات المنافسة لدى الدول الأعضاء بالمنظمة مقارنة بغيرها من دول العالمين الأول والثاني. وأكدت ان انعقاد القمة يأتي "تتويجا لجهود المنظمة" ومساعيها المبذولة منذ عام 2003 إلى إيلاء البحث العلمي والتقني والابتكارات أهمية خاصة من خلال إدارة العلوم والتكنولوجيا التي تعد جزءا من إدارات الأمانة العامة للمنظمة وكذلك من خلال اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة للمنظمة والتي تتخذ من العاصمة الباكستانية إسلام أباد مقرا دائما لها.وقال الأمين العام المساعد لشؤون العلوم والتكنولوجيا في المنظمة السفير نعيم خان "إن القمة هي الأولى من نوعها التي ستتمكن المنظمة عبرها من وضع استراتيجيتها للعلوم والتكنولوجيا على مدى السنوات العشر المقبلة". وأضاف خان "ستضع الاستراتيجية الأولويات لما يمكن إنجازه في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار على مدى جدول زمني يمتد إلى عقد من الزمان". وذكر أن قادة الدول الأعضاء سيؤكدون في قمتهم المرتقبة دعمهم لتضمين هذه الأولويات في سياساتهم الوطنية والاستراتيجيات التنموية التي تتعلق بدولهم. وأكد أن اجتماع القمة المرتقب يكتسي أهمية كبيرة من حيث اعتباره أول قمة تنعقد في إحدى دول آسيا الوسطى بحضور ملوك وأمراء ورؤساء الدول الإسلامية مع النظر إلى حداثة انضمام هذه الدول التي حازت على عضويتها بالمنظمة في عام 1991. وأشار خان إلى أن القمة ستضفي المزيد من الفاعلية على نشاط المنظمة من حيث توسع نشاطها الجغرافي خاصة أن المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي والتي تعد إحدى المؤسسات التابعة المنتشرة على رقعة جغرافية تمتد إلى خمس قارات قد بدأت بالفعل بمباشرة عملها من مقرها في (أستانا). واعتبر أن هذا الأمر يؤكد الدور الكبير الذي باتت تلعبه دول آسيا الوسطى الأعضاء في المنظمة والمتمثل في استضافتها للعديد من اجتماعات وزراء خارجية التعاون الإسلامي إضافة إلى أنشطة واجتماعات عديدة في الشأن ذاته.. واعتبر وزير الدولة بالخارجية حامد ممتاز أن "المشاركة ستكون فتحًا جديدًا للتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية، خاصة أن كازاخستان دولة واعدة في المجال الزراعي التقني". كما اعتبر أن "مشاركة السودان ستكون إضافة للانفتاح السياسي الخارجي،وسيكون لها ما بعدها في تعزيز علاقة البلدين . مبعوث رئيس كازاخستان أرمان أساغالييف، الذى سلم البشير دعوة رسمية من نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف، للمشاركة في القمة قال (لسونا) إن "أكثر من 20 رئيس دولة عربية وإسلامية سيشاركون في القمة، التي ستسهم في زيادة التطور التكنولوجي للبلدان العربية والإسلامية". وأضاف أساغالييف أن المشاركة في القمة ستفتح أبواب التعاون وتبادل الخبرات بين السودان وكازاخستان، خاصة في مجالات الاقتصاد، التعليم العالي، الطاقة، الزراعة والصناعة، وستكون صفحة جديدة للعلاقات الثنائية. يذكر أن قمة (أستانا) تأتي تماشيا مع الخطتين العشريتين الاستراتيجيتين الأولى والثانية للمنظمة واللتين تهدفان إلى الدفع بالابتكار والبحث العلمي إلى الأمام مع عزمها كذلك تشجيع العلماء في الدول الإسلامية وتخصيص جوائز لتكريمهم على هامش قمة (أستانا) أسوة بالكثير من المسابقات الدولية وتعول شعوب العالم الاسلامى كثيرا على القمة قى الخلوص الى نتائج عملية وعلمية تخدم التقدم العلمى والتكنولوجى وتوثيق عرى التعاون بين الدول بما يساعد على التقدم والتنمية بها فهل يصل تجمع القادة فى استانا الى هذا الهدف..