- أولت الدولة إهتماماً بالبنت حيث أفردت لها إدارة بوزارة التربية والتعليم الإتحادية والولائية بناءً على توجيه من رئاسة الجمهورية ابريل 2000 م لسد الفجوة بين الجنسيين في التعليم ورفع معدل إستيعاب البنات الذي كان متدنياً 46.9 مقارنة بالبنين 53 للإهتمام بتعليم البنت والذي يحتفل به سنويا في جميع انحاء العالم احتفل السودان في الثاني عشر من اكتوبر الجاري بفندق كورال باليوم العالمي للبنت والذي نظمنته وزارة التربية والتعليم والائتلاف السوداني للتعليم للجميع بالنتسيق مع منظمة اليونسيف بحضور الاستاذة اسيا محمد عبد الله وزيرة التربة والتعليم وبمشاركة عدد من الشركاء وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية والوطنية والاتحاد الاوروبي وقادة العمل السياسي والناشطين في حقوق الانسان والمجالس المتخصصة ذات الصلة وعدد من الطلاب والطالبات وأكدت الاستاذة اسيا محمد عبد الله وزيرة التربية والتعليم علي اهتمام وزارتها بتعليم البنت لان تعليمها يعتبر تعليم أمة وأضافت لابد من مراجعة وتطبيق القوانين التي تعززتعليم البنات . من جانبه تحدث د. مبارك يحى عباس رئيس الائتلاف السوداني للتعليم للجميع عن اهمية الاستثمار في تعليم البنات . واكد ممثل منظمة اليونسيف د. عبد الله الفاضل علي استمرار اهتمامهم بتعليم البنات ودعم اليونسيف علي العملية التعليمية مشيدا بتجربة الائتلاف السوداني للتعليم للجميع وتجربة الاحفاد في اهتمامهم بتعليم البنات في السودان ويجي إلاحتفاءً باليوم العالمي للبنت ، هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع عشر من ديسمبر2011 م بأن يكون يوم الحادي عشر من إكتوبر من كل عام يوماً دولياً للبنت اعترافاً من الجمعية بحقوق البنت والتحديات التي تواجهها في جميع أنحاء العالم ولتسليط الضوء على اهمية تمكين الفتاة وضمان تمتعها بحقوق الانسان . وإتاحة الفرص امامها لإثبات قدرتها ولتحقيق تطلعاتها وزيادة الوعي بعدم المساواة التي تواجهها في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن . وهذا التفاوت بين الجنسين حسب الجمعية العامة للأمم المتحدة يشمل مجالات كثيرة كحق البنت في التعليم والتغذية والحقوق القانونية ، والرعاية الطبية والحماية من التمييز والعنف والحق في العمل والحق في الزواج والقضاء على زواج الأطفال ولايستثنى من ذلك الفتيات اللاتي يعشن في حالات الطوارئ والأزمات . وتمشياً مع شعار اليوم العالمي للبنت لهذا العام ( الأستثمار لتعليم البنت ) تقول الأستاذة مناهل بشير مدير تعليم البنات بوزارة التربية والتعليم الإتحادية " كلنا نعلم جميعاً أن الإستثمار في تعليم الفتاة واجب أخلاقي وعمل يقتضيه الحد الأدنى من العدل والمساواة " وإضافة لذلك التزام تنصه اتفاقية حقوق الطفل وأن تعليم البنت يساعد في تمكين المرأة إجتماعياً وإقتصادياً وسياسياً كما أنه امر بالغ الأهمية لتتحقيق أهداف المستدامة والنهوض بالنمو الإقتصادي وبناء مجتمعات يسودها السلام والوئام َ. وتحدثت عن التقدم المحرز الذي حققته الدولة في تعليم البنات مشيرة الي ان الدولة أولت إهتماماً بالبنت وتابعت دعماً لمسيرة تعليم البنات إعتمدت الوزارة سياسات قومية للبرامج تتمثل في حملات تسجيل الأطفال خارج المدرسة فوق المعدل الرسمي سنوياً بهدف سد الفجوة بين الجنسين ورفع معدل الإستيعاب في الشرائح الأقل إستيعاباً حسب المناطق الجغرافية بالتركيز على البنت والرحل والأطفال من ذوي الإعاقة والأطفال المتأثرين بالنزاعات بالتركيز على البنت والرحل والأطفال من ذوي الإعاقة والأطفال المتأثرين بالنزاعات . من جهتها إعتمدت الوزارة أنشطة أندية تعليم البنات والتي تهدف الي تشجيع البنات علي الحوار والمشاركة في إتخاذ القرارات التعليمية وبناء السلام والوعي الصحي والتنمية الشاملة وتعزيز مشاركة البنات وتزويدهن بمبادي ومفاهيم المشاركة والمهارات الحياتية التي تعينهن على العيش في سلام وتعاون مع الأخرين بالاضافة الي غرس خواص القيادة لدى البنات وترقية التمكين الإجتماعي والإقتصادي والثقافي لديهن بالجهود المبذولة من الوزارة الإتحادية و الوزارات الولائية والشركاء الوطنيين والدوليين حيث ارتفع معدل الإستيعاب بالمراحل الثلاث قبل المدرسة ومرحلة الأساس والثانوي للعام الدراسي 2015 2016 م . وكشفت مناهل بشير مدير تعليم البنات بوزارة التربية والتعليم الإتحادية عن ارتفاع الاستيعاب وسط البنات بالمراحل الثلاث بالتعليم في العام الدراسي 2015-2016م حيث ارتفعت نسبة استيعاب البنات في التعليم قبل المدرسي الي 41،5% للبنات مقارنة بي 39,3% للبنين في حين بلغ الاستيعاب في مرحلة الأساس 70,7% بنين مقابل 67,2% بنات وفي المرحلة الثانوية بلغت نسبة البنين 36 % مقارنة 37,4% بنات وعزت مناهل الإرتفاع الى عدة تدخلات وسياسات اعتمدتها ونفذتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء لافتة إلى ان التباين سابقا بين استيعاب البنات للبنين كان واسعا 46,9% بنات مقابل 53% بنين . واحتفلت اليوم منظمة بلان العالمية السودان بمقرها بالخرطوم باليوم العالمي للبنت الذي يصادف الحادي عشر من أكتوبر من كل عام حيث تولت بعض الفتيات في بعض مناطق عمل المنظمة بولايات كسلاوالخرطوم والنيل الأبيض وشمال كردفان الأدوار والمهام القيادية لمدة ساعتين لحث الجهات المختصة على الوفاء بوعودها بدعم حقوق الأطفال والفتيات والمساواة بين الجنسين وقال المدير القطري للمنظمة منير محمد نحن اليوم فخورين باتخاذ هذه الخطوة الشجاعة وجلب الفتيات لخط المواجهة ووضع الأساس للمساواة للفتيات ومساحة القيادة المستقبلية مشيرا لجهود المنظمة في تعزيز ودعم حقوق الأطفال في السودان مبينا أن المنظمة نشطة في الوقت الحاضر بولايات النيل الأبيض وكسلا وشمال كردفان وشمال دارفور بالإضافة لعملها مع الشركاء في المجتمعات المحلية بولاية غرب دارفور، القضارف ، جنوب كردفان والخرطوم وأكد المدير القطري بالسودان أن الإستراتيجية القطرية للمنظمة ترتكز على حقوق الأطفال والفتيات والمساواة في النوع والتمكين موضحا ان تحقيق المساواة بين الجنسين أحد الأهداف العالمية التي اتفق عليها قادة العالم كما خاطبت الاحتفال د. سماح برير التي تم توليها لمنصب المدير القطري للمنظمة بالسودان مثمنة الخطوة التي قامت بها المنظمة مستعرضة الجهود التي قامت بها المنظمة من رعاية صحية وتعليم وتوفير المياه مؤكدة أن هذه الخطوة ستكون دافعا للفتاة وحافزا لتولي المهام الصعبة في المستقبل. وقالت إنه سوف تقف أكثر من ألف فتاة عالميا مع المنظمة لدعوة الحكومات لجعل حقوق الفتيات أولوية سياسية عالمية وتشجيع الأخريات للمضي قدما كقادة وصناع قرار.