- تقرير /علوية الخليفة ( الرؤية المستقبلية لأبحاث وانتاج الابل في ظل التغيرات المناخية) شعار اختارته عمادة البحث العلمي بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا بالتعاون مع وزارة الثروة الحيوانية والسمكية ليكون شعار المؤتمر العلمي العالمي الثالث لأبحاث الابل الذي تبدا فعاليته مساء غد بقاعة اجتماعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برعاية النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي وبتشريف وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وبمشاركة علماء وباحثين في مجال الابل من عشرين دولة. دكتور صلاح الدين سيد أحمد الأستاذ المشارك بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الدراسات الزراعية جامعة السودان ومقرر المؤتمر قال ان المؤتمر درجت علي تنظيمه جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا بالتعاون مع وزارة الثروة الحيوانية ويهدف لتنمية قطاع الإبل ومنتجاته خاصة وأن السودان يأتي في المرتبة الثانية بعد الصومال في إنتاج الإبل. وأضاف أن من أهم إيجابيات مؤتمر أبحاث الإبل زيادة الاهتمام بإنتاج وتربية الإبل وانتشار العديد من مزارع تربية الإبل في غرب أمدرمان وشرق النيل. وقال: "نحن نسعى جاهدين لتغيير المفاهيم الخاطئة عند المواطن السوداني باستخدام لبن الإبل في علاج بعض الامراض مع العلم ان لبن الابل يحتوي علي فايتمينات عالية جدا خاصة أن الإبل تعتمد في غذائها على الأشجار الغنية بالفيتامينات ولذلك نسعي لحث المواطنين علي استخدامه كغذاء" . واضاف بأن المؤتمر يسلط الضوء على المشاكل التي تعترض رفع الكفاءة الإنتاجية في ظل التغيرات المناخية وإيجاد الحلول العلمية اللازمة لتحسينها وذلك من خلال أربعة محاور يتناولها المشاركون هي الوراثة والتربية وتشمل الكفاءة الإنتاجية والانواع والتحسين الوراثي، أما المحور الثاني يتمثل في الإنتاج والإدارة والتغذية ثم محور تكنولوجيا تصنيع منتجات الإبل وأخيرا محور صحة ومكافحة أمراض الإبل. والسودان اهتم بتربية الابل منذ قديم الزمان حيث يعتبر من اكثر الدول اغتناء بها وبه اجود انواع الابل وتنتشر فى اماكن واسعة فى السودان حيث تمثل الابل العربيه الغالبيه منها ، وهى ذات ألوان وأحجام مختلفة ولها قيمة غذائية واقتصادية ، ومنها ما يتميز بالسرعة ويستخدم في السباق ويصدر للبلاد العربيه لسباقات الهجن وتشتهر به ولاية كسلا . ومن المعروف ان الإبل السودانية تميزت بمنتجات غذائية عالية ، ويجىء الاهتمام العالمى بالابل لدوافع اقتصادية ومستقبلية مهمة ، كما يتعمق أهل الاختصاص في دراسة هذا الحيوان في عالم تستنفد سريعاً موارده من الغذاء والطاقة ، وفى السودان كان الاهتمام منذ عدة سنوات بها ، متمثلا فى قيام مركز ابحاث الابل بالبطانه والذى يهدف الى التركيز على البحوث في مجالات علوم الإبل المختلفة، لمساعدة مربي الإبل على تبني البحوث التى تساعدهم في زيادة إنتاج إبلهم ومن ثم تحسين الإقتصاد . الأستاذ بشارة جمعة أرو وزير الثروة الحيوانية تعهد بإنشاء مركز عالمي لأبحاث الإبل بالسودان، مؤكدا اهمية قيام المؤتمر خاصة وان السودان يتمتع بثروة كبيرة من الابل تجعله من الدول المتقدمة في الانتاج من حيث الجودة داعيا لربط البحث العلمي بالبيئة الاجتماعية المحيطة لموضوع البحث حتي يساهم بصورة اكثر ايجابية في تنمية وانتاج الابل وقالت البروفيسور أمل بخيت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا إن المؤتمر يجيء تحت شعار (الرؤية المستقبلية لأبحاث الإبل في ظل التغيرات المناخية) بمشاركة سباق الهجن وشركات الادوية البيطرية مشيرة الي ان الابل ظل صامدا ومقاوما في ظل التغيرات المناخية . موضحة أهمية الإبل كحيوان صامد وله قيمة غذائية وتراثية ويصدر لدول الخليج واضافت بان الموتمر يشتمل على معرض مصاحب لمنتجات الإبل ومعرض يعكس تراث الأبالة في السودان إضافة لقيام سباق الهجن بمضمار الشيخ زايد آل نهيان بمنطقة شرق النيل بمشاركة اتحاد الهجن السوداني في اليوم الختامي للمؤتمر وتقدم خلاله جوائز مادية وعينية للفائزين. وأضاف أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستكون في السابعة من مساء الثاني والعشرين من الشهر الجاري بقاعة اجتماعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ثم تنتقل جلسات المؤتمر في اليوم الثاني لدار الشرطة ببري وتستمر حتى اليوم الختامي في الثالث والعشرين من الشهر الجاري متمنية للمؤتمر أن يخرج بتوصيات مهمة ويحقق أهدافه. المؤتمر خلال جلساته سيناقش عدداً من الأوراق العلمية مع اقامة معارض مصاحبة الى جانب مشاركات من الشركات العالمية في منتجات الإبل الغذائية والعلاجية ومعارض للتراث.