- البحث عن انجع السبل لنقل المعرفة للاستفادة من الهجرة اصبح هم الخبراء والعلماء عبر المجلس الذي ضم خبراء الخارج والداخل الذي تاسس العام الماضي لقناعتهم ان الاقتصاد المعرفي هو الطريق لبناء وتنمية السودان ، وان الاقتصاد المعرفي يقفز بعائدات صادرات السودان ويحقق عائدات كبيرة. وفي هذا الاطار نظمت جامعة المغتربين بالتعاون مع جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ومجلس الخبراء والعلماء ندوة الاقتصاد المعرفي الطريق لبناء السودان والتي شهدت عصف ذهني لافكار مفيدة ومعارف تعليمية تقود للتنمية الحقيقية المنشودة بالبلاد الخبير الاقتصادي الدكتور الصادق موسى أحمد الأستاذ بعدد من الجامعات في منهج البحث المتقدم وريادة الأعمال والاقتصاد أكد أهمية تطوير رأس المال البشري المبني على المعرفة والابتكار والإبداع والتخطيط السليم في تحقيق التنمية ، وإن رأس المال البشري المبني على المعرفة يسهم في زيادة الإنتاجية، بالاشارة إلى التجربة الماليزية واليابانية التي شهدت تطوراً تكنلوجياً بالتركيز على النوعية أكثر من الكمية رغم قلة الموارد الطبيعية فقد اتجهوا للتعليم ، مشددا على أهمية التدريب والتأهيل للكوادر البشرية. ودعا لإنشاء مؤسسة تطبق أفكاراً وابتكارات جديدة ، متناولا الوسائل الداعمة لذلك ممثلة فى أهمية الحكومة الالكترونية والمدارس والجامعات الذكية والعلاج الالكتروني والكرت الوطني وتطوير التقانة والتركيز على التعليم الفني والتدريب والتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية والاستفادة من الاستثمار الأجنبي بتوفير المعلومات. واشار الى أن مجلس الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج يقدم المساعدات الفنية، ولابد من خلق رجال أعمال وتوفير التمويل اللازم واكتشاف مهارات عالية تخلق التكنلوجيا إضافة إلى تطوير قطاع البنوك، مبيناً أن أكبر مشكلة تواجه السودان هي هجرة العقول، ولا بد من خطط استراتيجية. وقال أن السودان مؤهل ليكون مركزا للدراسات في إفريقيا والشرق الأوسط وهذا سيجلب دخلا كبيرا ويصبح مركزا لتعليم الآلاف من الطلاب داعيا إلى ضرورة ضرورة توطين التكنولوجيا . كما ان وسائل الاتصالات والمعلومات سهلت المعلومات الاقتصادية ومع ظهور الجرائم الالكترونية هناك ضرورة لوضع تشريعات وقوانين لحل مشاكل نقل المعرفة ولابد ان تبنى انشطتنا على المعرفة والاستثمار المعرفي . وقال دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي ان مشكلة السودان فى الانتاجية ويجب التركيز على التوسع الراسي لمضاعفتها ويتميز السودان بان كل منتجاته عضوية طبيعية لها ميزة نسبية كبيرة وقدرة على التنافس لذلك الاقتصاد المعرفي يدفع بالمنتج لينافس داخلياً وخارجياً ،مشيراً الى تقارب النموذج الماليزي والسوداني . واضاف الناير ان المرحلة تتطلب خطوات تنظيمية ووضع الاعتبار ان راس مال الاقتصاد المعرفي هو العقل البشري الذي ينتج التكنلوجيا وليس يستخدمها مؤكدا ان العقل البشري السوداني قادر على انتاج اكبر لتباع بالمليارات ،فهي كوادر بشرية تحتاج لمنظومة داعمة من الدولة وتهيئة المناخ للتعليم ورعاية الابتكار ودعم البحث العلمي وقال ان الانتقال بالاقتصاد المعرفي يقفز بعائدات صادرات السودان ويحقق عائدات كبيرة للبلاد وان الدول التى نهضت تعتمد على راس المال البشري كما ان الحكومة الالكترونية تعتبر احدى البنيات الاساسية للاقتصاد المعرفي ، وذكر ان البحوث التطبيقية يجب ان تطبق على الواقع . وفيما يلي التجارة الالكترونية قال ان العملة الالكترونية مقبولة من دول ، واخرى غير مقبولة ،وسيلجأ العالم لانشاء عملة جديدة لا جنسية لها لتصبح عملة قياس ،مبينا الان هنالك خمسة عملات مقبولة عالميا ، واقترح الناير اقامة بنك مركزي عالمي يصدر عملة عالمية تكون مقبولة لكل الدول . وقال بروفيسور حسن ابوعائشة مدير جامعة المغتربين إن الجامعات يجب ان تشجع الطلاب لياتوا بافكار جديدة فى مشاريع التخرج لتطوير المعارف والاستثمار فيها، مضيفا ان النمو الاكبر فى الجيل الجديد من ابنائنا وان التنمية الحقيقة باتاحة الفرصة لهم لينالوا حظهم من التعليم والتدريب . وقال رئيس الجلسة ونائب مدير جامعة المغتربين هدفنا تنمية وتطوير الشخصية السودانية والتى تتطلب تنشئة اجتماعية وتعليم وافر ،مشيرا الى الجهود الحثيثة فى اصلاح المجتمع لاعادة البناء واورد ان المعرفة الجديدة تاثيرها كبير فى الحياة الاجتماعية وان الاقتصاد المعرفي يقوم على ثورة الاتصالات وهو العنصر الاساسي للتقدم وتعد المعلومات مورد اساسي من الموارد الاقتصادية المكملة للموارد الطبيعية ،بالاشارة الى اهمية المعرفة فى التطور الاقتصادي . الاستاذ محمد عثمان احمد ممثل بنك السودان المركزي قال ان البنك يعكف لاعادة ثقة المغترب فى النظام المصرفي اولا بصرف اي ايداع بالعملة المحولة، كما تم اصدار قرار بإتاحة التمويل العقاري للمغتربين في إنشاء او شراء عقارات . وأكد المشاركون في الندوة على ان النقلة الحقيقة للدول النامية تتأتي بالاقتصاد المعرفي الذي يتطلب تأهيل الكوادر والتركيز على التعليم ورعايته.